كتب لؤى على - تصوير حسن محمد
كشف توماس دى ميزيير، وزير داخلية ألمانيا، أنه يتم تدريس التربية الإسلامية فى عدد كبير من مدارس ألمانيا، مضيفًا أن تزايد العنف ضد المسلمين نعتبره فضيحة، وأن هناك قتلة يستغلون الدين ليبرروا القتل.
وأشار، خلال إجابته على بعض الأسئلة بمحاضرة بقاعة مؤتمرات الأزهر بمدينة نصر، عن التسامح الدينى، إلى أن اللاجئين فى ألمانيا ملتزمون بدورة الاندماج، والتى تهدف للتواصل والحوار والتسامح والقيم والديمقراطية ونقل مفهوم التعايش.
وأضاف، أن نسبة العنف ارتفعت فى العام الأخير، وهو ما نعتبره فضيحة، وقال "هذا العنف ضد المسلمين بدافع الخوف منهم قد تزايد خمس أضعاف، وأيضًا لدينا إرهاب فى العالم فى مصر وتركيا وفرنسا وبلجيكا وقتلة يستغلون الأديان لكى يبرروا القتل، وذلك يلقى الضوء سلبيًا على الإسلام، ولكن ينبغى على الإسلام المعتدل الذى تمثله جامعة الازهر أن يوضح ذلك وينشره فى العالم".
وأشار إلى أن ألمانيا بها أكبر عدد من اللاجئين بعد السويد، مضيفًا أن هناك عددًا منهم يأتى بطريق غير مشروع، وأنهم يريدون وقف ذلك، لافتًا إلى أنه لأول مرة ينشأ حزب متعصب بسبب هذا العدد الكبير من اللاجئين. وقال، "من يستحق الحماية من اللاجئين سنستقبله وغير ذلك فعليه مغادرة البلاد، اللاجئون المعتمدون الذين جاءوا من سوريا بسبب الحرب هؤلاء نحميهم، أما اللاجئون من بلدان أخرى فلن يكون لديهم فرصة للمكوث بألمانيا، ونحن نفرق بين من يحتاج للحماية وغير ذلك، وهذا لا يعنى أن سياسية ألمانية لا تقوم على التسامح".
وأضاف، أننا نفرق بين الدولة والأحزاب، فالأحزاب تعمل على حيازة الأغلبية فى المجتمع ومن ثمَّ تشكل حكومة، لكنها تصبح حكومة ألمانية لكل الألمان والاسم المسيحى فى الحزب الحاكم لا يعنى أننا نمارس سياسة دينية، بل تستهدف التعايش السلمى.