كتبت هبة السيد
قال مصدر مسؤول رفيع بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إن خدمة الإنترنت المجانى مع موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، والتى أطلقتها شركة اتصالات خلال العام الماضى، كانت مجرد عرض ترويجى لمدة شهرين فقط، وهو ما أكدته أيضًا شركة "اتصالات" نفسها.
وأوضح المصدر – فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى"، اليوم الجمعة - أنه لا صحة لما تردد حول طلب الوزارة التجسس على العملاء فى خدمة الإنترنت المجانى "فيس بوك"، والتى لم يُسمح بها إلا لمدة شهرين فقط، موضّحًا أن الوزارة والجهاز القومى لتنظيم الاتصالات ليست لديهما علاقة بالمحتوى.
وقال المصدر فى تصريحاته، إن خدمة "فيس بوك" المجانية كانت بمثابة باب خلفى للإنترنت فى مصر، ولم تكن خدمة قانونية، إذ يجب أن تصدر عن مشغل حاصل على ترخيص لتقديم الخدمة، وهو ما يفسر موقف عدد من دول العالم التى أوقفتها، كونها تتنافى مع بروتوكول الإنترنت.
وذكر المصدر، أن الحكومة تتجه لطرح تراخيص تتيح سرعات عالية للإنترنت، وذلك عبر خدمات الجيل الرابع، بنهاية العام الجارى، إضافة لما تقدمه الشركات المصرية العاملة بالسوق من تخفيضات للمشتركين، إضافة إلى متابعات مستمرة لقياس مستوى جودة الخدمة.
كان مصدر مسؤول بالجهاز القومى لتنظيم الاتصالات، قد أكد فى تصريحات لـ"برلمانى"، أن خدمة فيس بوك للإنترنت المجانى تتنافى مع أسس وتراخيص تقديم خدمات الإنترنت، وتواجه مشكلات كبيرة فى عدد من دول العالم، مثل الهند وبعض دول أوروبا التى أوقفتها مؤخّرًا، موضّحًا أن تقديم خدمة الإنترنت يجب أن يكون عبر مشغل للخدمة، حاصل على ترخيص، وفى هذه الخدمة تتيح شركة "فيس بوك" خدمة الإنترنت وليس شبكة اتصالات مصر.
