كتب إسماعيل رفعت
قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إنه لا شك فى أن العوامل المشتركة بين جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية تدفع إلى التكامل لا إلى مجرد التنسيق أو التعاون، وهذه العوامل المشتركة أكثر من أن يحاط بها فى حديث أو مقال، مضيفًا: "أذكر منها: الدين والعروبة والتاريخ والجغرافيا والمصير المشترك، ودور الدولتين فى استقرار المنطقة وفى مواجهة الإرهاب، وفى أمن وسلام العالم".
وأضاف الوزير – فى تصريحات صحفية، اليوم السبت – قائلاً: "يكفى أن نذكّر بما أشار إليه القرآن الكريم فى قوله تعالى: (وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ * وَطُورِ سِينِينَ * وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ) - التين: 1-3، والبلد الأمين هى مكة المكرمة، ولا شك فى أن الربط بين البقعتين المباركتين، طور سيناء وبلد الله الأمين مكة المكرمة، لا يمكن أن يكون ربطًا عفويًّا، حاشا لله، فكل كلمة من القرآن الكريم وقعت موقعها لحكمة ودلالة، ما يدفعنا إلى التأمل فى حكمة هذا الترابط السياقى الذي يدعونا وبلا شك إلى البحث عن كل ما يقوى أواصر العلاقة والترابط ويعمقها بين البلدين الشقيقين".
وأشار الوزير فى تصريحاته، إلى أن البلدين تجمع بينهما أهداف وعوامل كثيرة، من أهمها: القوة فى الحق، وعدم الاعتداء أو الظلم، ومواجهة التطرف والإرهاب، والعمل على تأصيل روح التسامح والتعايش السلمى بين البشر، مؤكّدًا أن إقامة جسر برى يربط بين مصر والمملكة، والذى أعلن عنه الرئيس عبد الفتاح السيسى والملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، سيكون له أثر كبير فى تعميق جسور التواصل بين البلدين، وزيادة حجم التبادل التجارى بينهما، بل بين قارتى آسيا وأفريقيا من خلالهما، فتحية للرئيس عبد الفتاح السيسى، وتحية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، مع تهنئته بقلادة النيل المستحقة التى جاء منحها تقديرًا لمكانته وجهوده العظيمة فى دعم مصرنا الغالية وخدمة قضايا الأمتين العربية والإسلامية".
