كتب محمد أبو عوض
أصدر الدكتور محمد الجمل، رئيس الاتحاد الدولى لأبناء مصر بالخارج، بيانًا شدّد فيه على ضرورة اهتمام الدولة المصرية وأجهزتها الرسمية بتوضيح الحقائق والأمور الخلافية، وعدم ترك القضايا الكبرى والمصيرية مفتوحة للجهلاء أو المغرضين.
وأضاف "الجمل" – فى البيان الصادر عنه، اليوم الأحد – قائلاً: "كنّا نتمنّى أن يكون التركيز على ما سيكون لمصر من دور محورى فى العالم كقلعة اقتصادية، ومن أكبر منتجى ومصدرى الغاز، وكنا نتمنّى أن يكون التركيز على موازين القوى فى العالم وإعادة توزيع الخرائط بحلول عام ٢٠٢٠، ولكن للأسف وفى هذه الأيام القليلة الماضية سمعنا عن أشياء تحولت مرة واحدة لا تحدث إلا فى مصر إلى قضايا، وحديث طاب لبعض الإعلاميين عن جهل أو عن خبث، فحديث اليوم يتركز على جزيرتى تيران وصنافير، ولمن تكون السيادة عليهما".
وتابع بيان رئيس الاتحاد الدولى لأبناء مصر بالخارج: "لماذا تترك الدولة هولاء وهولاء يتحدثون عن جهل أو عن خبث؟ هؤلاء وهؤلاء لا يريدون بمصر خيرًا، فبدلا من التركيز على القضايا المهمة، مثل توافر السلع الأساسية لعامة الشعب، والإنجازات التى تمّت والتى تحت التنفيذ، مثل البنية التحتية وغيرها، نخوض فى قضايا ونعمل قضايا بدون الرجوع إلى لب الحقائق والملفات الخاصة بهاتين الجزيرتين على سبيل المثال، فأين خبراء الدولة وأجهزتها؟ أين هم من شرح الحقائق؟ أين هم والمغرضون يعملون من كل حبة قبة فى غياب الحقائق؟".
واستكمل محمد الجمل بيانه بالقول: "المثل الآخر هو جوليو ريجينى الإيطالى، قضية جنائية أمام القضاء، فلماذا يذهب وفد مصرى إلى إيطاليا لشرح الحقائق لهم ولا يشرحونها للشعب المصرى؟ التعاون بين الأجهزة الأمنية المصرية والأجنبية ليس غريبًا إذن، فلماذا إذن نذهب إلى إيطاليا بدلاً من أن يأتى الإيطاليون لمصر ويشتركوا فى العملية الجنائية والقضائية فى هذه الحالة؟ غياب الحقائق عن المواطن المصرى تعطى الفرصة للمغرضين لنشر الأكاذيب، وهذه تصبح حقائق فى أذهان كثيرين، لغياب الخبراء الحقيقيين، فلا تتركوا الأمور للجهلة والمغرضين يرحمكم الله".