كتب رأفت إبراهيم
قال المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، إن متانة وتميز العلاقات الاقتصادية والسياسية بين مصر والسعودية كان لها أكبر الأثر فى بلورة التعاون المشترك فى مجال البترول لتحقيق أقصى منفعة اقتصادية مشتركة تنعكس إيجابًا على الدولتين، مشيرًا إلى أن قطاع البترول يضع فى مقدمة أهدافه تفعيل أوجه التعاون العربى من خلال استراتيجية واضحة المعالم، وأن تاريخ العلاقات المصرية السعودية فى مجال البترول يعد نموذجًا للتعاون البناء الذى يسهم فى تحقيق تطلعات وطموحات الشعبين.
وأضاف الوزير، فى بيان لوزارة البترول، اليوم الثلاثاء، أن زيارة خادم الحرمين الشريفين للقاهرة تعطى دفعات قوية لمواصلة التعاون البترولى المشترك وتم تتويج ذلك بتوقيع عقد الاتفاق التجارى بين شركة أرامكو السعودية وهيئة البترول لتوريد كميات من المنتجات البترولية خلال السنوات الخمس القادمة.
وأوضح الوزير، أن اتفاق أرامكو أعقبه توقيع مذكرة تفاهم بين شركة أرامكو والشركة العربية لأنابيب البترول ( سوميد) بتشريف الرئيس عبد الفتاح السيسى وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز للتعاون على زيادة ضخ البترول السعودى عبر خط أنابيب سوميد لعملاء أرامكو فى أوروبا ودارسة إمكانية استخدام أرامكو لمستودعات التخزين الحالية التابعة لسوميد لتخزين البترول السعودى ودراسة إمكانية استخدام مشروعات سوميد الجديدة للتخزين كمركز توزيع لمبيعات أرامكو من البوتاجاز فى مصر والدول المجاورة وتحويل منطقة سيدى كرير كمركز رئيسى لدعم تسويق مبيعات أرامكو من الخام لأوروبا.
ونوه الوزير عن أنه يتم حاليًا تنفيذ عدة مشروعات تتضمن تنفيذ عدد من المستودعات فى العين السخنة لتداول البوتاجاز والمازوت وإنشاء رصيف بحرى لاستقبال ناقلات الغاز الطبيعى المسال وناقلات البوتاجاز والمازوت ستسهم فى استكمال البنية الأساسية لنقل وتداول المنتجات البترولية فى إطار استراتيجية وزارة البترول لتأمين إمدادات المنتجات البترولية والغاز الطبيعى، والعمل على تحويل مصر لمركز إقليمى محورى للطاقة.