كتب محمود طه حسين
استعرض الدكتور الهلالى الشربينى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، برنامــج عمل الوزارة خلال الفترة من ينايـــــر 2016 وحتى يونيــــو 2018، وذلك خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولى الثالث "التعليم من أجل الحاضر والمستقبل.. معًا نصنع التغيير"، الذى تنظمه الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، تحت رعاية المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء.
وأضاف "الشربينى" - خلال المؤتمر الذى حضره الدكتور أشرف الشيحى، وزير التعليم العالى، والدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، والدكتورة يوهانسن عيد، رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، وعدد من رؤساء الجامعات، أن الوضع الراهن يشير إلى أن عدد الطلاب حوالى 20 مليون طالب، موزعين على المراحل ما قبل الابتدائى، والابتدائى، والإعدادى، والثانوى العام، والثانوى الفنى والتربية الخاصة.
وأوضح وزير التربية والتعليم فى كلمته خلال المؤتمر، أن عدد المعلمين الأخصائيين يبلغ مليونًا و174 ألفًا و739 معلمًا، وعدد الإداريين والخدمات المعاونة 364 ألفًا و80 إداريًّا وعاملاً، أما عدد المدارس فوصل إلى 52 ألفًا و22 مدرسة، موزعة بين الحكومى والخاص والدولى والمعاهد القومية، مشيرًا إلى أن المدارس ذات الكثافات أكثر من 40 تلميذًا فى الفصل تمثل 41% من عدد المدارس، والمدارس التى بها تعدد فترات تمثل 18% من عدد المدارس.
وأشار الوزير كذلك، إلى أن هناك مناطق محرومة من المدارس وفى حاجة لإنشاء 33 ألف فصل، والزيادة السكانية السنوية تبلغ 2.188 مليون طفل تقريبًا، مؤكّدًا أن التمويل الحكومى المخصص لبناء المدارس وصيانتها فى موازنة 2015/ 2016 كان 2.6 مليار جنيه، وهذا يكفى لبناء 6 آلاف فصل فقط، والأنشطة التربوية لا تمارس بشكل كافٍ فى كل المدارس، كما أن المناهج الدراسية وأساليب التقويم تواجه بعدم رضا من مختلف شرائح المجتمع، وتوجد صعوبة كبيرة فى توفير قطع أراضٍ يمكن إقامة مدارس عليها، بينما تسعى الوزارة لتقديم نظام تعليمى متميز، يدعم اللامركزية والحوكمة الرشيدة، ويعتمد على المشاركة المجتمعية الفاعلة والمنتجة، وتستفيد منه جميع شرائح المجتمع، بهدف بناء مواطن مصرى قادر على العمل الجماعى والإبداع والتنمية الذاتية المستمرة وقبول الآخر.
وأوضح الوزير أن محاور رؤية الوزارة تشمل تكوين مدرسة فعالة تقدم تعليمًا عالى الجودة، فى بيئة تعليمية غير نمطية، تقوم على أساليب التعلم النشط، واستخدام تكنولوجيا الاتصال، لإكساب المتعلم مهارات التعلم الذاتى والتفكير العلمى والمهارات الحياتية، كما تسعى إلى تواجد معلم متميز وعلى مستوى عالٍ من المهنية والخبرة المتميزة التى تمكنه من القيادة التربوية، ومن أهم المحاور فى هذا الإطار توفير مناهج تدعم الأهداف القومية، وترتكز على أنشطة فعالة، وتدعم التفكير العلمى الناقد، وقيم المواطنة، وتراعى الفروق الفردية، إضافة إلى تكنولوجيا تعليم متقدمة، تندمج بشكل كامل فى طرق التعليم والتعلم، وبنية المناهج، والكتاب المدرسى، كما تشمل المحاور المشاركة المجتمعية التى تقوم بدورها بإطلاق الطاقات الفعالة للمجتمع المدنى، لدعم جودة التعليم، فضلا عن الإدارة التربوية المتميزة والبيانات والمعلومات الدقيقة.