كتبت أسماء نصار
كشفت مصادر مطلعة بوزارة الموارد المائية والرى، أن الوزير الدكتور محمد عبد العاطى، سيغادر القاهرة مساء اليوم الاثنين، فى زيارة للسودان، يتوجه بعدها إلى إثيوبيا، وذلك للقاء المسؤولين فى البلدين لبحث الخلافات القائمة حول ملف التفاوض بشأن سد النهضة.
تعتبر هذه الزيارة هى أولى الجولات التى يقوم بها "عبد العاطى" للقاء المسؤولين فى السودان وإثيوبيا، منذ توليه حقيبة الوزارة، وتؤكد الزيارة انفتاح القاهرة على كل المبادرات واتجاهات التعاون لحلحلة الأزمة بشأن سد النهضة، بعد تعرقل المفاوضات ووجود ملاحظات تمنع التوقيع على العقود الفنية الخاصة بدراسات السد.
واعتبرت المصادر المقربة من الملف، أن الفترة الحالية هى أكثر الفترات الشائكة فى مسار المفاوضات، إذ يتم التفاوض الآن على التوقيع على عقد المكاتب الاستشارية الفرنسية المنوط بها دراسة تأثيرات السد على الأمن المائى المصرى، وهو المحور الذى يتم التفاوض عليه منذ أكثر من عامين ونصف العام، بعد ممارسات من الشد والجذب، تطلبت تدخل وزراء الخارجية لدفع مسار المفاوضات الفنية، ولا يزال قرار مصر بالتوقيع على عقد المكاتب الاستشارية مرهونًا بعدد من التعديلات المطلوبة على العقد الفنى، خاصة وأن الشركات الفرنسية تجاهلت إجراء دراسات على تأثيرات السد على الزراعات المروية، وتملح التربة واختلاط مياه البحر بالنهر فى منطقة الدلتا، فضلاً عن الملاحظات القانونية البسيطة على العقد، بينما يصر الجانبان الإثيوبى والسودانى على توقيع العقد بنفس بنوده القائمة دون تعديلات.
وأكدت المصادر، أن هناك تخوفات فنية الآن بين فريق المفاوضات الفنى بالتسرع فى التوقيع على العقد وبدء عمل المكاتب الاستشارية دون وجود ضمانة واضحة على إثبات المخاطر التى قد تتعرض لها مصر قبيل بدء الدراسات، خاصة وأن الفرضيات التى تقوم عليها الدراسات ضعيفة وغير مهنية.
