كتب إسماعيل رفعت
شهد الجامع الأزهر أمس، حدثًا تاريخيًا وحضورًا كثيفًا لطلاب العلم يقدرون بقرابة العشرة آلاف من مصر ومختلف بلدان العالم، الذين توافدوا لساحة الجامع فور الإعلان عن عقد مجلس حديثى لقراءة كتاب الشمائل المحمدية للإمام الترمذى، على يد نخبة من كبار علماء الحديث فى العالم الإسلامى وإعطاء إجازة للحاضرين فى هذا الكتاب.
وقال الدكتور محمد مهنا المشرف على أروقة الجامع الأزهر، إن ذلك المشهد النادر الذى شهدناه بالجامع الأزهر أمس فيه رد بليغ على من يتهم الأزهر وكتب التراث بلا وعى وفهم، وأضاف أنه على هؤلاء أن يفهموا أن الأزهر هو قبلة العلم وأن كتب التراث كتبٌ قيمة كتبها أئمة كبار، لكنها قد تحتاج إلى دراسة وفهم يستعصى على من لم يتعلم المنهج السليم وتمكن من أدوات الفهم واستنباط الأحكام وإنزالها على أرض الواقع بما فيه من مستجدات.
وتابع مهنا قائلا أن الجامع الأزهر حريص على إقامة محاضرات من خلال رواق العلوم الشرعية ذات مستويات متعددة لشرح كتب التراث وتأهيل الدارسين فى الرواق لفهمها على المستوى اللغوى والدلالى وما إلى ذلك، وأن ذلك يشمل مختلف العلوم الشرعية والعربية.