كتبت آية دعبس - تصوير كريم عبد الكريم
قال الدكتور أحمد حسين، أمين الصندوق المساعد بنقابة الأطباء، إن حل مشكلات القطاع الصحى فى مصر يكمن فى تنقيته وتفرغ الأطباء للعمل به، للوصول إلى حقوقهم من أجور عادلة وغيرها، مشيرًا إلى أن الأطباء فى الخارج يحصلون على أجور عادلة، وبالتالى يتفرغون للابتكار وتطوير مستشفياتهم، مضيفًا: "الحكومة هى أكثر الرافضين لتفرغ الأطباء للعمل بالقطاع الحكومى، وسبق أن طالبنا به واشتراط الحصول على شهادات التفرغ للعمل بالمستشفيات الحكومية، لكن كان دون جدوى".
وأضاف حسين، خلال كلمته، بعد تأجيل الجمعية العمومية العادية لـ2017: "إذا كان حل مشاكل الأطباء والنقابة، هو استقالة أعضاء المجلس بالكامل فهو أمر سهل، لكننا كفريق واحد علينا جميعًا أن نحلل أسباب عدم حضور الأعضاء للمشاركة بالعموميات، ولا يجب أن تقتصر النظرة على النقابة وأعضائها فقط، لكنه ذلك انعكاس للجو العام فى البلاد، والأطباء يلقون العبء والخطأ على مجلس النقابة وحده، ونؤكد أن مجلس النقابة لايمكنه المجازفة بحياة طبيب، إذا أصرت العمومية على تنفيذ مسيرة تم رفضها من الشرطة".
وتابع: "النقابة لم تجر 1% من محاولات التواصل على الأرض مع الأعضاء فى عمومية 12 فبراير، التى حضر بها 12 ألف عضو، بقدر ما تواصلنا فى تلك العمومية، وعدم مشاركة الأطباء كجزء من مشاركة المجتمع نوع من الإحباط، لعدم إداركهم لحجم القضية ومطالبهم، لأنهم يتخيلون أنه بعد الحشد الذى شهدته عمومية 12 فبراير، فور إعلانهم مطلبا سيتم تحقيقه، لكن الواقع أن الحرب مازالت طويلة ومستمرة، فى ظل أن نظر الناس أصبح محدودًا حتى أنهم حولوا الآليات إلى مطالب، والإضراب عن العمل ليس هدفًا، ومجلس النقابة بالكامل يؤكد على شرعية الإضراب، لكن فى حال استخدامه فى الوقت المناسب، لأن تنفيذه صعب، ولابد أن يتم تنفيذه من الأطباء بالمستشفيات وليس مجلس النقابة وحده".
أما فيما يتعلق بقرار عمومية 12 فبراير، حول العلاج المجانى بالمستشفيات، فقال: "صعوبة تنفيذه كانت نتيجة لصعوبة التواصل مع المرضى، فلا يوجد فئة فى مصر يمكن أن تحصل على حقها بمفردها، دون مساندة باقى الفئات المعنية، ونحن مهنتنا سامية، ولابد من توصيل الصورة الحقيقة عن الطبيب المصرى للمرضى، فإذا نظرنا لأقل نسب اعتداءات على الأطباء سنجدها تحدث فى الريف، لوجود احتكاكات حياتية مباشرة مع الأطباء، وهذا لا يعنى تبريرنا الاعتداءات، ولكن لابد من فهم أن قضيتنا لن تحل من خلال الإعلام أو المنابر والأحاديث، لابد من الوصول إلى الجمهور المعنى بالقضية".