أ ش أ
التقى وزير الداخلية، اللواء مجدى عبد الغفار، بمكتبه اليوم الثلاثاء، المدير التنفيذى لمكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة يورى فيدوتوف، الذى يزور القاهرة حاليًا على رأس وفد رفيع المستوى.
واستعرض الجانبان - خلال اللقاء - عددا من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، حيث أكد المسئول الأممى أهمية الدور المصرى فى تحقيق الاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط، خاصة خلال المرحلة الراهنة التى تشهد تصاعدًا فى وتيرة الصراعات والعمليات الإرهابية، بالإضافة إلى تنامى ظاهرة توافد المقاتلين الأجانب على بؤر التوتر بالمنطقة، وانضمامهم لميليشيات مسلحة باتت تهدد الاستقرار والأمن الداخلى بعدة دول.
وأشار المسئول الأممى إلى أن زيارته للقاهرة تأتى فى إطار العلاقات المتميزة، التى تربط وزارة الداخلية المصرية بمكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة، الذى يتخذ من فيينا مقرًا له، فضلًا عن الحرص على التواصل الدائم مع أجهزة الأمن المصرية بشأن جهود مكافحة الإرهاب والجريمة.
كما أشاد المدير التنفيذى لمكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة بما حققته أجهزة وزارة الداخلية المصرية من نجاحات مؤثرة على صعيد مكافحة تهريب المواد المخدرة، وتفكيك الشبكات المتورطة فى أنشطة الهجرة غير الشرعية، مؤكدًا أهمية تضافر الجهود الدولية وإصدار التشريعات اللازمة للتصدى لهذه الظواهر الإجرامية، التى تفاقمت بسبب انتشار التنظيمات المتطرفة وتردى الأوضاع الأمنية فى عدد من دول المنطقة.
ومن جانبه، أثنى اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية، على مستوى التعاون الأمنى القائم بين الأجهزة الأمنية المصرية ومكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة من خلال ممثله الإقليمى بالقاهرة، واستعرض خلال اللقاء مجمل التطورات الأمنية على الصعيد الإقليمى وتأثير الصراعات الدائرة فى منطقة الشرق الأوسط على انتشار الإرهاب والأيديولوجيات المتطرفة، وما صاحب ذلك من انتشار جرائم العنف والاتجار بالبشر وتهريب المواد المخدرة، مؤكدا أن المعطيات الحالية تستلزم تضافر الجهود الدولية لمحاصرة كافة الظواهر الإجرامية الناجمة عن انتشار الإرهاب فى دول المنطقة.
وعلى الصعيد المحلى، استعرض وزير الداخلية استراتيجية الوزارة الحالية التى تهدف فى المقام الأول إلى الموازنة بين الحفاظ على الأمن والاستقرار واحترام الحقوق الأساسية للمواطنين، وذلك على الرغم من شراسة المواجهات، التى تخوضها الشرطة مع العناصر الإرهابية ومحاولة بعض المنظمات المشبوهة ترويج أكاذيب وادعاءات تهدف -فى الأساس- إلى زعزعة ثقة المواطنين فى جهاز الشرطة وإضعاف معنويات أفراده والتقليل من شأن تضحياتهم فى سبيل الوطن. وأكد الجانبان - فى نهاية اللقاء - تطابق الرؤى، فيما يتصل بالتعامل مع التحديات الأمنية الراهنة، وضرورة مواصلة التنسيق والتشاور من خلال قنوات الاتصال المعنية.