كتب محمود نصر
قضت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بالتجمع الخامس، برئاسة المستشار أسامة عبد الشافى، على 6 متهمين بالسجن 7 سنوات، فى قضية مقتل الفرنسى "إريك لانج" داخل حجز قسم قصر النيل، بعد القبض عليه مخمورًا أثناء خرق حظر التجوال أعقاب ثورة 30 يونيو 2013. وشهدت الجلسة حضور القنصل الفرنسى، وعدد من مسئولى السفارة.
كانت أسرة المواطن الفرنسى الذى تعرض للضرب حتى الموت على أيدى محتجزين معه فى قسم شرطة قصر النيل، بعد إلقاء القبض عليه لخرقه حظر التجوال، تقدموا بشكوى قضائية ضد مجهول أمام المحاكم الفرنسية.
وقال محامو الأسرة الفرنسية – فى تصريحات صحفية إن والدة وشقيقة المواطن الفرنسى وهو معلم للغة الفرنسية ومترجم يبلغ من العمر 49 سنة، تقدمتا بشكوى قضائية ضد مجهول للاعتداء الذى تعرض له إريك لانج، والذى تسبب فى وفاته دون نية القتل وتم تقديمها للمدعى العام لمدينة نانت الفرنسية.
وأضاف المحامون أن لانج كان يقيم فى مصر منذ عدة سنوات، وألقى القبض عليه فى أحد شوارع القاهرة، واحتجز فى زنزانة جماعية بقسم شرطة قصر النيل بوسط القاهرة. وأشاروا إلى أن الشكوى المرفوعة أمام القضاء الفرنسى تهدف إلى الكشف عن كامل الأسباب التى أدت إلى وفاة المواطن.
كانت مصادر أمنية مصرية، أكدت أن المواطن الفرنسى ألقى القبض عليه فى القاهرة لانتهاكه حظر التجول ولم يكن معه تصريح إقامة سارى المفعول، كما كان مخمورا لحظة القبض عليه.
وأضافت أن الرجل عرض على النيابة التى قررت إطلاق سراحه وترحيله من البلاد وأودع قسما للشرطة فى انتظار الترحيل، فيما وقع شجار بينه وبين ستة محتجزين آخرين عندما أراد أن يضىء المصباح وهم يريدون إطفاءه لكى يخلدوا للنوم، فتعدوا عليه حتى أصيب بنزيف فى المخ وفارق الحياة.
