كتب إسماعيل رفعت
دعت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة -إيسيسكو- فيه دول العالم الإسلامى على الاحتفاء باليوم العالمى للتنوّع الثقافى وجعله انطلاقا لتعزيز قيم الحوار بين الثقافات والحضارات واتباع الأديان، دعما للتنمية الشاملة المستدامة.
ونوهت إيسيسكو، فى بيان رسمى، عن الجهود التى بذلتها الإيسيسكو فى تأسيس الوثائق المرجعية للتنوع الثقافى، وفى مقدمتها (الإعلان الإسلامى حول التنوع الثقافى)، الذى صادق عليه المؤتمر الإسلامى الرابع لوزراء الثقافة المنعقد فى الجزائر سنة 2004، والذى يبرز أهمية احترام مختلف تجليات التنوع الثقافى وأشكاله، والحفاظ على الخصوصيات الثقافية والهويات الحضارية لشعوب العالم الإسلامى.
وأشار البيان إلى البرامج والأنشطة التى تنفذها الإيسيسكو لتفعيل الإعلان الإسلامى حول التنوع الثقافى، وإلى الوثائق المكملة لهذا الإعلان، مثل وثيقة (الأدوار الثقافية للمجتمع المدنى من أجل تعزيز الحوار والسلم)، ووثيقة (الإعلان الإسلامى حول الحقوق الثقافية)، ووثيقة (خطة عمل للنهوض بدور الوساطة الثقافية فى العالم الإسلامى).
ودعت الإيسيسكو المؤسسات الحكومية الثقافية فى الدول الأعضاء، إلى احترام التعبيرات الثقافية، والمحافظة عليها وإنمائها، تعزيزا للثقافة الوطنية المشتركة، وترسيخا للثقافة الإسلامية الجامعة بين الشعوب الإسلامية، وفق منهجية تكاملية تراعى الخصوصيات الوطنية للدول الأعضاء، ومن أجل تعزيز التنوع الثقافى فى المجتمع، وتأكيد دوره فى إبراز مقومات الوحدة الثقافية وتعميق التماسك المجتمعى فى دول العالم الإسلامى.
كما دعت الإيسيسكو فى بيانها الدول الأعضاء ومؤسسات المجتمع المدنى، إلى الاحتفاء باليوم العالمى للتنوع الثقافى، والانخراط فى مبادرات ثقافية لضمان المحافظة على التنوع الثقافى وتعزيز العيش المشترك والحوار الهادف الذى يرمى إلى خدمة التنمية الشاملة المستدامة.
يأتى مطلب المنظمة بمناسبة احتفال العالم فى غد السبت 21 من شهر مايو كل عام، باليوم العالمى للتنوع الثقافى من أجل الحوار والتنمية، تنفيذاً لقرار الجمعية العمومية للأمم المتحدة، الذى جاء تتويجاً للجهود الدولية فى مجال ترسيخ مبدأ التنوع الثقافى على المستوى الدولى، حيث صدرت اتفاقية دولية سنة 2005، تشجع احترام التعبيرات الثقافية.