كتب مصطفى عنبر
بدأ منذ قليل، الاجتماع المشترك للمندوبين الدائمين لدى الجامعة العربية مع نظرائهم المندوبين الدائمين للدول الأعضاء بمجلس الأمن الدولى بمقر الأمانة العامة للجامعة وبحضور الأمين العام نبيل العربى، وذلك للمرة الأولى تلبية لمبادرة مصر العضو العربى بالمجلس، والتى ترأس دورته خلال الشهر الحالى.
وبدأ الاجتماع بالوقوف دقيقة حداد على أرواح ضحايا الطائرة المصرية المنكوبة تلبية لطلب الدكتور نبيل العربى.
ومن المقرر أن يوجه الجانب العربى خلال الاجتماع وفقًا لما صرح به السفير أحمد بن حلى نائب الأمين العام للجامعة، رسالة قوية وصريحة إلى أعضاء المجلس بشأن تحركه تجاه القضايا العربية الملحة التى تحظى بالأولوية فى الاهتمامات العربية وفى مقدمتها القضية الفلسطينية، التى تعانى من حالة جمود فى المرحلة الراهنة بسبب التعنت "الإسرائيلى" فى ظل الحكومة المتطرفة برئاسة بنيامين نتنياهو، والتى تعمل على سد كل المنافذ وإجهاض كل المبادرات المطروحة للحل، ومن بينها المبادرة الفرنسية بعقد مؤتمر دولى للسلام لانفاذ حل الدولتين.
وشدد بن حلى، على ضرورة أن يضطلع المجلس بدوره لحل أزمات المنطقة فى ضوء الصلاحيات المنوطة به، وفقًا للبند السابع من ميثاق الأمم المتحدة، بما يجعله قادرًا على تنفيذ القرارات التى يصدرها بشأن هذه الأزمات والتى عجز عن إيجاد حلول لها حتى الآن، معربًا عن أمله فى تحرك فاعل للمجلس إزاء هذه الأزمات، معتبرًا أن الاجتماع المشترك يمثل خطوة أولية يجب البناء عليها لتحقيق المزيد من التنسيق والتعاون بين الجامعة وأعضاء المجلس، كاشفًا عن أنه سيتم خلال الاجتماع وضع آلية لتفعيل التواصل المباشر بين الجانبين.
وقال نائب الأمين العام للجامعة، إن الدول العربية خلال الاجتماع التشاورى الذى عقد الأربعاء الماضى، للمندوبين الدائمين بالجامعة قامت بتنسيق مواقفها وتوزيع الأدوار فيما بينها خلال اللقاء مع سفراء مجلس الأمن، بحيث يتم الحديث عن القضايا التى تم الاتفاق على طرحها بصورة تعبر عن الرؤية العربية الجماعية وليس الموقف الوطنى الخاص بكل دولة.
وأشار بن حلى، إلى أن الاجتماع المشترك سيتناول العديد من القضايا الأخرى إلى جانب القضية الفلسطينية، منها الوضع فى ليبيا والصومال واللاجئين والهجرة غير المشروعة.