الجمعة، 22 نوفمبر 2024 09:51 م

"المفتى" يوضح الحكم الشرعى لاختلاط الجنسين فى مجال التعليم وشروطه

"المفتى" يوضح الحكم الشرعى لاختلاط الجنسين فى مجال التعليم وشروطه الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية
الإثنين، 13 يونيو 2016 07:29 ص
كتب لؤى على
قال الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، لقد كان من فضل الله على عباده أن أول آية نزلت من القرآن الكريم تدعو إلى القراءة، والقراءة هى أساس التعليم. ولقد حث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على طلب العلم والتعلم فى كثير من الأحاديث، فلقد روى عن أبى الدرداء - رضى الله عنه - قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا سهل الله له طريقًا إلى الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضاء بما يصنع».
وقوله: «الحكمة ضالة المؤمن يطلبها ولو فى أهل الشرك»، وقال أحد الحكماء: «خذوا الدر من البحر، والمسك من الفأرة، والذهب من الحجر، والحكمة ممن قالها».
وأضاف ردا على سؤال ورد إليه هل هناك مانع شرعى من اختلاط الجنسين فى مجال التعليم؟، وكل هذا يدل دلالة واضحة على أن طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة، ولا يجوز أن نفهم العلم فى الإسلام على أنه يعنى فقط العلم الدينى، ولا شأن للمرء بالعلم الكونى أو العلم المادى، فإن هذا الفهم خاطئ ذلك أن الإسلام جاء شاملًا لضروب النشاط الإنسانى كافة ومنها العلم الكونى، فإذا كانت الفتاة التى تطلب العلم ملتزمة بآداب الإسلام وبما أمر الله به من غض البصر واجتناب ما نهى عنه، وتذهب إلى دروس العلم بملابس فيها من الوقار والحشمة كما أمر الله، ومع فتيات مسلمات ثقات ويجلس الجميع فى مكان مخصص لهن بالمدرج أو الفصل، ويضم أيضًا معهن الذكور من الشباب الراغبين فى طلب العلم فلا مانع من ذلك شرعًا، أما إذا كان الاختلاط يؤدى إلى غير ذلك من انفراد الشاب بالفتاة ولا ثالث معهما، أو بملابس تشف عما تحتها وتظهر جسدها فهذا منهى عنه شرعًا؛ لقول الرسول - صلى الله عليه وسلم -: «لا يخلون رجل بامرأة إلا وكان ثالثهما الشيطان».


print