حسام الشقويرى
أكد شريف سامى، رئيس هيئة الرقابة المالية، أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى تأثيره محدود على مصر، متابعًا: "لا أعتقد أن هناك عناصر تأثير تخص مصر تحديدًا، لا سيما وأن بريطانيا ليست الشريك التجارى الأكبر مع مصر، وحتى حركة السياحة الوافدة منها فى أدنى مستوياتها بعد حادث سقوط طائرة شرم الشيخ".
وأضاف "سامى" - فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى"، اليوم السبت – قائلاً: "أشك أن هناك أى جهة أو خبير اقتصادى أو مالى يمكنه أن يحدد حاليًا التأثيرات المترتبة على خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبى، ولاسيما ردود الفعل على أسواق المال وحركة الاستثمار والمعاملات التجارية، وإن كنت أتصور أننا سنشهد مرحلتين، الأولى قصيرة نسبياً اسمها مرحلة "الإفاقة والإنعاش"، مثل تلك التى تلى العمليات الجراحية الكبرى، يتسم خلالها أداء الأسواق المالية الكبرى بعدم الاستقرار وبدرجة عالية من التذبذبات السعرية".
وتابع سامى: "من المرجح أن تنعكس تبعات ذلك على الأسواق الناشئة بصفة عامة، ومن ضمنها مصر، وإن زادت فى تلك الأكثر ارتباطا ببريطانيا، مثل جنوب إفريقيا.
واستطرد: "لا أعتقد أن هناك عناصر تأثير تخص مصر تحديداً، لاسيما وأن بريطانيا ليست الشريك التجارى الأكبر مع مصر وحتى حركة السياحة الوافدة منها فى أدنى مستوياتها بعد حادث سقوط طائرة شرم الشيخ.
وقال: "أما المرحلة الثانية والأهم فى اعتقادى فهى مرحلة "وضوح الرؤية"، بمعنى ما هو وضع بريطانيا ومتى تتخارج فعلياً من الاتحاد الأوروبى، فنتيجة الاستفتاء لا تعنى خروجاً آلياً وإنما هناك تشريعات ومفاوضات قد تستغرق أشهر، وكذلك ينتظر المراقبون لمعرفة ما هى اتفاقيات التجارة والاستثمار والضرائب التى ستوقعها المملكة المتحدة مع الدول الأوروبية أو الاتحاد الأوروبى، وسيترتب على ذلك بقاء أو خروج الكثير من الشركات العالمية الكبرى ومدى التأثير على مكانة لندن كسوق مالى للعالم".
وأشار سامى، على المدى المتوسط وفى ضوء أن الاتحاد الأوروبى أهم شريك تجارى لمصر فإنه من المهم متابعة تداعيات أول تخارج من الاتحاد وهل سيتبعه انفراط تالى فى العقد أم لا، مضيفا: "كلنا
يذكر منذ عام عندما كان الحديث يدور حول استمرار اليونان ضمن الاتحاد الأوروبى نتيجة أزمتها المالية والتبعات المترتبة على انفصالها، فإن أسواق المال عالمياً شهدت تقلبات عنيفة".