نائب "فى حب مصر" يتدخل لإغلاق "14 كافيه" بالمنطقة.. أصحاب الأماكن المغلقة: اتّهمنا بالباطل وتسبب فى تشريد 1000 عامل.. تواصلنا معه وأعطانا وعودًا وهمية.. و"عامر": لن أعلق على القضية
معركة فرج عامر فى "كفر عبده"
معركة فرج عامر فى "كفر عبده"
الثلاثاء، 10 نوفمبر 2015 06:33 م
كتبت سماح عبد الحميد
إغلاق 14 "كافيه" فى منطقة كفر عبده بمحافظة الإسكندرية، وتشريد ما يزيد على 1000 عامل تعتبر هذه الأماكن مصدر الرزق الوحيد لهم، أزمة مستمرة فى الإسكندرية منذ أسبوعين، بعد تدخل النائب محمد فرج عامر، أحد سكان منطقة كفر عبده، ومطالبته بإغلاق وتشميع هذه الكافيهات، وفقًا لما أكده أصحاب المطاعم والكافيهات المغلقة.
أما عن التفاصيل المرتبطة بالأمر منذ بدايته وحتى الآن، فقد بدأت القضية باتهامات أطلقها النائب محمد فرج عامر ضد هذه الكافيهات، فى مداخلة هاتفية مع برنامج "القاهرة اليوم"، الذى يقدمه الإعلامى عمرو أديب، والتى قال فيها إن هذه الكافيهات تحولت إلى "مواخير" تحت مسمّى "مقاهى"، مضيفًا: "الشباب بيشرب بانجو على النواصى وأمام البيوت، وأنا أستنجد برئيس الجمهورية"، ليتم بعدها بيوم واحد فقط إغلاق كل الكافيهات فى المنطقة، وتسريح العمال الموجودين بها، ما دفعهم إلى تدشين صفحات على مواقع التواصل الاجتماعى للمطالبة بإعادة فتح الكافيهات مرة أخرى، نافين ما يثار عن كونها غير مرخصة أو وكرًا للفجور والأعمال المخالفة للقانون.
بولا سالم: "عامر" وعدنا بحل المشكلة ولكنها وعود وهمية
بولا سالم، صاحب أحد الكافيهات بالمنطقة، قال – فى تصريح لــ"برلمانى" - إنهم حاولوا التواصل مع مكتب النائب محمد فرج عامر، وأنه وعدهم بحل المشكلة، إلا أنها كانت وعودًا وهمية، بدليل مرور أسبوعين حتى الآن وما زالت الكافيهات مغلقة.
وأشار "بولا" إلى أن النائب فرج عامر كتب بعض التدوينات عبر حسابه الشخصى على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" لتهدئة الرأى العام ضده، ولكن دون اتخاذ أيّة خطوات فعلية لحل المشكلة، مضيفًا أن إغلاق الكافيهات يضر أكثر من 1000 عامل تمثل لهم هذه الكافيهات مصدر الرزق الوحيد، لافتًا إلى أنه مضطر حتى الآن لدفع رواتب العاملين لديه، ولكن فى حالة عدم إعادة فتح الكافيه مرة أخرى فإنه سيضطر إلى تسريحهم، لأن الخسارة المالية مرتفعة.
وأوضح "سالم" أن المسؤولين بالمحافظة لا يهتمون بحل المشكلة، لافتًا إلى أن رئيس الحى طالبهم بالتواصل مع نائب المحافظ والقائم بالعمل فى ديوان عام المحافظة، إلا أن المسؤولين أكدوا أنهم لا علاقة لهم بالمشكلة وغير مسؤولين عن حلها، مشدّدًا على أنهم يتعرضون لتسويف واضح وتجاهل من كل الأجهزة المسؤولة، وأن ما يثار عن كون هذه الكافيهات مخالفة وغير مرخصة غير صحيح، لافتا إلى أن معظمهم اتخذوا خطوات فعلية للحصول على رخص سياحية، إلا أن إصدار الرخص يأخذ وقتًا، مطالبًا بإعادة فتح الأماكن وإعطائهم فرصة حتى يتم تقنين أوضاعهم وإصدار الترخيصات، وإذا خالفوا ذلك فمن حق الجهات المختصة إغلاق الكافيهات مرة أخرى.
"الألفى": 14 كافيه تم إغلاقها بمكالمة من المهندس فرج عامر
فى السياق ذاته، يقول محمد الألفى، صاحب أحد الكافيهات المغلقة، إن المنطقة بها حوالى 14 مكانًا تم إغلاقهم بمكالمة هاتفية من المهندس محمد فرج عامر، وأن كل ما يطلبوه حاليًا هو إعادة فتح الكافيهات وإعطائهم فرصة للانتهاء من التراخيص، لافتًا إلى أن إجراءات التراخيص تستلزم الحصول على سجل وبطاقة ضريبية، وفيما بعد تحتاج إلى موافقات: شهادة مشتملات، ورسم هندسى، وموافقات بيئية، وموافقات صحية، وتأمينات، ومصنفات، وموافقات من مكتب العمل، وتسجيل أسعار وترخيص لافتات، وموافقات دفاع مدنى، وتراخيص موقع الإنشاء وشهادة صلاحية.
ولفت "الألفى" فى تصريحه إلى أن كل هذه الإجراءات تحتاج إلى وقت طويل جدًّا، ولا تنتهى فى فترة بسيطة، إضافة إلى أنهم بدأوا فعليًّا فى اتخاذ بعض الإجراءات منذ شهور، مضيفًا أن النائب فرج عامر لم يكتف بإغلاق الكافيهات فقط، وإنما ألقى الاتهامات جزافًا على أصحابها ومن يرتادونها، بأنهم يمارسون الفجور والأعمال المخلة، وغير ذلك من الاتهامات الباطلة، مشدّدًا على أن الإغلاق تم دون الرجوع إليهم أو إعطائهم فرصة لتوضيح الأمر من جانبهم.
فرج عامر يرفض الرد أو التعليق على القضية
على صعيد مقابل، وأمام الصور وحالة العمالة وما قاله أصحاب 14 "كافيه" تم إغلاقها خلال الفترة الأخيرة، حاولنا استطلاع رأى النائب محمد فرج عامر، رجل الأعمال وعضو مجلس النواب عن قائمة "فى حب مصر" بقطاع غرب الدلتا، ولكنه رفض الرد على الأمر، وقال إنه لا يريد التعليق على هذه القضية ولن يتدخل فيها أو يتحدث بشأنها.