تستمر أزمة انسحاب حزب المحافظين، من قائمة "فى حب مصر"، بعد إعلان المهندس أكمل قرطام، رئيس الحزب، انسحابه من خوض المنافسة الانتخابية على القائمة بقطاع القاهرة، والتى سادت حولها حالة من اللغط والكتمان على الأسباب الحقيقية للانسحاب، ففى الوقت الذى أكد فيه اللواء سامح سيف اليزل، المنسق العام لقائمة "فى حب مصر"، أن انسحاب "قرطام" بسبب رغبته فى زيادة ممثلى الحزب على القائمة، نفى رئيس حزب المحافظين، الأمر فى بيان له، مؤكدًا أن الحزب يرفض فى الأساس مبدأ المحاصصة.
ومن جانبه، قرر المكتب السياسى لحزب المحافظين، برئاسة المهندس أكمل قرطام، عقد اجتماع عاجل مساء اليوم الثلاثاء، بناءً على دعوة صدرت من 3 أعضاء من المكتب للانعقاد بشكل عاجل، بغرض مسائلة رئيس الحزب والمطالبة بالإفصاح عن كيفية إدراج أعضاء الحزب فى قائمة "فى حب مصر" بدون صفتهم الحزبية، وعن تصريحه فى اجتماع الهيئة العليا الأخير بعدم استبعاد أيًّا منهم فى تعديلات القائمة باستثناء دخول الدكتورة هالة أبو السعد عن قائمة كفر الشيخ.
وقال المكتب السياسى لحزب المحافظين، فى بيان له اليوم، إن المكتب سيسأل رئيس الحزب أيضا عن رفضه طلب الدكتورة هالة أبو السعد، بالاستقالة من القائمة نظرا لأن القرار صادر من الحزب وليس عنه شخصيًا، بالإضافة إلى التحقق من مدى صحة أنه طلب من هالة أبو السعد تقديم استقالتها للحزب بأثر رجعى حتى يضمن لها الاستمرار فى القائمة وتفعيل انسحاب الحزب فى نفس الوقت.
ومن المقرر أن يحضر الاجتماع كلاً من المهندس أكمل قرطام رئيس الحزب، والدكتور ثروت الخرباوى نائب رئيس الحزب، والمهندس محسن فوزى نائب رئيس الحزب، وجمال الجمل الأمين العام، والدكتور بشرى شلش أمين عام التنظيم، واللواء عاصم جنيدى الأمين العام المساعد، وحافظ أبو سعدة، والمهندس وائل نوارة، وأحمد الزعفرانى، والمهندسة لميس خطاب أعضاء الهيئة العليا، ووليد قرطام أمين الصندوق، والمهندس محمد أمين المتحدث الرسمى للحزب، وأحمد حنتيش المنسق الاعلامى.
فيما، أكد مصدر، أن المهندس أكمل قرطام، رئيس حزب المحافظين، كان يريد تغيير صفة عدد من مرشحى القائمة من مستقلين إلى الصفة الحزبية بالانتماء لحزب المحافظين، كونهم أعضاء بالحزب وهم: جمال العقبى، رئيس النقابة العامة للبنوك والتأمينات، ومحمد وهب الله، الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال مصر، وهالة أبو السعد، القيادية بالحزب، وذلك لزيادة نسبة مرشحى الحزب على القائمة.
وأوضح مصدر، لـ"برلمانى"، أن اثنان من هؤلاء المرشحين وهما جمال العقبى، ومحمد وهب الله، لم يعترضا على تقديم أوراقهما كمرشحين مستقلين، مشيرًا إلى أن موقف اللجنة التنسيقية للقائمة، تمثل فى رفض طلب تعديل صفات المرشحين بعد الانتهاء من تقديم الأوراق إلى اللجنة العليا للانتخابات.
وفى السياق ذاته، قال اللواء سامح سيف اليزل، منسق عام قائمة "فى حب مصر"، إن انسحاب المهندس أكمل قرطام، من القائمة بسبب رغبته فى زيادة مقاعد الحزب على القائمة -كما أعلنا مسبقًا- ولن نعلق مجددًا على أى تصريحات صادرة عن حزب المحافظين فى هذا الشأن.
وأكد منسق عام قائمة "فى حب مصر"، فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى"، أن رئيس حزب المحافظين، انسحب من القائمة للسبب سالف الذكر، ولم ينسحب كما يتم الترويج لأن السبب هو الاختلاف حول الرؤية بشان تعديل الدستور، كما أنه لم يتم استبعاده من قبل اللجنة التنسيقية للقائمة كما يشاع.
بدوره، قال رامى محسن، مدير المركز الوطنى للاستشارات البرلمانية، إن انسحاب المهندس أكمل قرطام من قائمة "فى حب مصر" قطاع القاهرة، سيسبب ارتباكًا ماليًا لقائمة "فى حب مصر"، قبل أن يكون ارتباكًا سياسيًا.
وأضاف "محسن" فى تصريحات خاصة لـ "برلمانى"، أن قرطام كان يعتبر الركيزة المالية الأساسية للقائمة، كما كان يشكل ثقلاً سياسيًا كبيرًا داخلها، وبالتالى فقدت القائمة الكثير من الثقة التصويتية فى عيون الناخب، لاسيما وأن ذلك سبقه انسحاب أحزاب الجبهة المصرية، والمؤتمر، والجيل، والتجمع.
وتابع "محسن" أن القانون نص على أن لكل مترشح أن يتنازل عن ترشحه بإعلان على يد محضر، أو بأى وسيلة رسمية أخرى تحددها اللجنة العليا للانتخابات، قبل الانتخابات بـ 15 يومًا على الأقل، ويثبت التنازل أمام اسمه فى كشف المترشحين بالدائرة إذا كان قد قيد فى هذا الكشف.
مشيرًا إلى أنه يجوز التعديل فى القوائم عن طريق طلب يقدم إلى اللجنة العليا للانتخابات من ممثل القائمة.