جيفارا ليس مناضلا، ولقى المصير الذى يستحقه بالموت مقتولا، صدام حسين طاغية، وأحد جزارى العهد الحديث، رغم كونها آراء صادمة للبعض، إلا أن شباب حزب المصريين الأحرار، عبروا عن رؤيتهم ووجهة نظرهم بهذا الشكل، عبر إطلاق سلسلة من التدوينات تحت اسم "أهل الشر"، معتبرين أن هذه الشخصيات هى الأسوأ فى التاريخ.
وبعد إطلاق شباب الحزب سلسلة من التدوينات تحت اسم "أهل الشر"، ثارت حالة من الجدل فى الأوساط السياسية والثقافية، وتسبب هذا الموقف فى حالة صدام مع بعض مؤيدى ومريدى هذه الشخصيات.
من جانبهم، رصد شباب الحزب عبر صفحاتهم الرسمية، الجوانب المظلمة فى حياة كل شخصية من الشخصيات التى اختاروها فى سلسلة أهل الشر، ومن ضمنهم الرئيس العراقى السابق صدام حسين، والمناضل اللاتينى أرنستو تشى جيفارا، وسيد قطب وحسن البنا، ويرصد "برلمانى" أبرز ملاحظاتهم على هذه الشخصيات.
المناضل الأرجنتينى أرنستو جيفارا.. "دموى ومجرم"
اختار شباب "المصريين الأحرار" الاصطدام بتيار اليسار، بتصنيف أرنستو تشى جيفارا ضمن أهل الشر، إذ سعى شباب الحزب إلى تحطيم تابوه "المناضل اليسارى" من خلال رصد الجانب المظلم فى حياته، وفقا لعدد من المواقف التى ذكروها.
واستعرضت صفحة شباب الحزب تاريخ جيفارا كالتالى: "ولد إأنستو إرنستيكو جيفارا دِلاسرنا فى 14 يونيو 1928 فى مدينة لاروساريا بالأرجنتين، لأبوين من عائلة أرستقراطية ذات ميول يسارية، وفى طفولته أبدى اهتماما بالقراءة، خاصة الأدبيات الشيوعية، والتحق بكلية الطب فى "بوينس آيرس" بالأرجنتين عام 1948، وفى عام 1951 قام برحلة لأمريكا الجنوبية لمدة 9 أشهر، وهو ما أطلق عليها اصطلاحا رحلة الدراجة البخارية، وإن كان الأمر غير دقيق، فقد تعطلت الدراجة البخارية بعد جزء يسير من الرحلة، واستكمل الرحلة بوسائل مواصلات متنوعة، وفى هذه الرحلة سجل ملاحظاته وصدرت فى كتاب "مذكرات الدراجة البخارية"، والتى أبدى فيها آراء توضح لنا أننا أمام شخص عنصرى يؤمن بسيادة العرق الأوروبى الأبيض، نذكر منها على سبيل المثال قوله "الأسود كسول وحالم دائمًا، وينفق أجره على العبث، ولو بالكحول، بينما الأوروبى الأبيض لديه عادات العمل والادخار، وهو ما سعى به ليصل إلى هذا الركن فى أمريكا، وهو ما يقوده لمزيد من التقدم حتى لو لم يكن له طموح شخصى".
وفى عام 1953 مضى "جيفارا" فى رحلة أخرى بطول أمريكا اللاتينية، وانتهى به الحال فى جواتيمالا، إذ تولى الحكم فى تلك الفترة الرئيس إربنث جوزمان، والذى صادر الأراضى وأعاد توزيعها فى محاولة للتحول نحو دولة شيوعية، وهناك التقى "جيفار" باليسارية هيلدا جايدا، والتى عرفته بشخصيات مهمة فى حكومة "إربنث"، وحينها حدث انقلاب ضد رئيس جواتيمالا كان مدعومًا من الولايات المتحدة الأمريكية، وانضم "جيفارا" للميليشيات التابعة للرئيس لفترة قصيرة، كمقاتل ثم كطبيب، وفى أثناء إقامته فى جواتيمالا حصل على لقب "تشى"، والذى يعنى "يا صاحبى" بالعامية الأرجنيتينة، وهى لازمة لديه حينما كان يخاطب الناس.
فى سنة 1956 قامت حركة 26 يوليو بالهجوم على كوبا وتكبدت خسائر كبيرة للغاية، ما أدى لانسحابهم للجبال، وهناك وجدوا الدعم من السكان المحليين الذى أصبح تأييدهم لـ"فلجنسيد باتيستا" أشد خطورة على أرواحهم من تأييدهم للثوار، وفى تلك الأثناء أصبح جيفارا مسؤولا عن الطابور الثانى لجيش الثوار.
وتابع شباب الحزب وصفهم لـ"جيفارا" قائلين: "كان جيفارا قاسيا وذا طبيعة دموية، فكان يأمر جنوده بقتل من يشكون فيه، وكان شخصيا مسؤولا عن قتل العشرات لمجرد الشك فى عدم تعاونهم مع قوات جيفارا، وتتجلى دموية جيفارا عندما شك فى أحد القرويين، وهو أيوتيمو جويرا، الذى كان يعمل دليلا لقوات جيفارا، ويقوم بتسريب معلومات لجيش باتيستا، فيقول جيفارا واصفا إعدام ايوتيمو: لقد كان الموقف محرجًا لايوتيمو وللناس، وقمت بإنهاء المشكلة برصاصة عيار 0.32 فى النصف الأيمن من رأسه، وممتلكاته أصبحت ملكى الآن".
فى 1958 ساهم جيفارا فى تأسيس الشرطة السرية على الطراز السوفيتى، لتكون أداة قمع لما يقرب من ستة ملايين ونص المليون مواطن كوبى، وأعدمت آلاف المواطنين فى أعقاب فشل غزو خليج الخنازير سنة 1961، وفى نهاية 1960 قام جيفارا بافتتاح أول معسكرات للسخرة، ويقول جيفارا عنه: "نرسل فقط تلك الحالات المشكوك فى أمرها، إذ لا يمكننا التأكيد أنهم مدانون بصورة كافية لإرسالهم للسجن، وأنهم هؤلاء الذين ارتكبوا جرائم ضد أخلاقيات الثورة بدرجة ما أو أخرى".
أما فى سنة 1961 فقد تولى جيفارا منصب وزير الصناعة والمالية ومحافظ البنك المركزى، وبدأ فى تطبيق السياسات الشيوعية، التى انتهى بها الحال لتدهور اقتصادى غير مسبوق، فعلى سبيل المثال انخفض الإنتاج الزراعى للنصف فى الفترة من 1961 إلى 1963، وفى 1962 حدثت أزمة الصواريخ الكوبية، حينما وضع الاتحاد السوفيتى صواريخ نووية فى كوبا للرد على نشر صواريخ باليستية أمريكية فى تركيا، وكان العالم على شفة حرب إبادة نووية.
واستكمل شباب المصريين الأحرار حديثهم حول جيفارا، بالقول: "لقد كان جيفارا من أشد المعجبين بالطاغية كيم إيل سونج، ديكتاتور كوريا الشمالية، وقد صرح بأن ما فعله سونج فى كوريا الشمالية هو النموذج الذى يتطلع إليه فى كوبا، وكذلك كان من أشد المؤيدين للسفاح الطاغية الصينى ماو تسى تونج، وفى عام 1965 غادر جيفارا كوبا بعد فترة من الاختفاء متجها للكونجو، ليقدم خبراته فى حرب العصابات فى الصراع الدائر هناك، إلا أن مغامرته لاقت فشلا ذريعا، هرب على إثرها لدار السلام وبراج، بعد قتل باتريس لومومبا، إذ بقى هناك حوالى 6 أشهر مختبئا، ثم توجه إلى بوليفيا فى محاولة أخيرة لقيادة حرب العصابات وتصدير الثورة، إلا أن الحكومة البوليفية مدعومة بالولايات المتحدة الأمريكية طاردته حتى توصلت لمخبئه فى الأدغال فى 7 أكتوبر 1967، وحاصرته، وقد أصيب جيفارا فى الحصار، وعندما قبض عليه الجنود هتف: "لا تطلقوا النار! أنا تشى جيفارا، وأساوى حيا أكثر من ميتا"، معتبرين أن جيفارا واجه المصير الذى يستحقه وأعدم يوم 9 أكتوبر 1967.
صدام حسين.. مهيب الركن أشهر سفاحى العصر الحديث
فى السياق ذاته، وصف شباب المصريين الأحرار الرئيس الراحل صدام حسين بأنه أحد أشهر سفاحى العصر الحديث، قائلين إنه هو من وقف بقدمه فوق دماء شعبة وسجدت له وسائل الإعلام العربى باسم القومية لتتستر على أحد جزارى العهد الحديث صدام حسين، وأشاروا إلى أن صدام حسين هو البطل فى عيون البعض والدموى فى عين التاريخ، فهو من انتهك حرمة الجيرة وأشعل الحروب فى المنطقة، وسيذكره التاريخ دائما على أنه أسوأ من حكم فى الحقب الحديثة.
ورصد شباب "المصريين الأحرار"، أهم وأبرز جرائم صدام حسين ضد الإنسانية، ومن ضمنها:
- إصدار الأوامر بملاحقة الملايين من المواطنين العراقيين الرافضين للانضمام إلى حزب البعث الحاكم وإرغامهم على الانتماء للحزب تحت طائلة القتل والتعذيب ومصادرة ممتلكاتهم وزجهم بالسجون أو التعرض لأسرهم.
- إرغام المواطنين العراقيين على التجسس على المواطنين الآخرين وكتابة التقارير ضدهم وتسليمها للسلطات النظام.
- تعذيب واغتصاب مئات من النساء العراقيات فى المعتقلات لإجبارهن على إخبار السلطات عن مكان اختفاء أزواجهن.
- إصدار الأوامر لتصفية المعارضين لنظامه من أعضاء حزب البعث، وإشرافه شخصيا على تنفيذ هذه الأوامر عندما كان مسؤول جهاز المخابرات فى أثناء نيابته لرئيس الجمهورية الأسبق أحمد حسن البكر عام 1979، فيما عُرف حينها بـ"مؤامرة الرفاق".
- استعمال الأسلحة الكيماوية المحرمة ضد المدنيين فى مدينة "حلبجة" الكردية بشمال العراق عام 1988 ومقتل الآلاف من النساء والأطفال والشيوخ، إضافة إلى استعمال الأسلحة الكيماوية المحرمة ضد المدنيين العراقيين فى أهوار الجنوب ومن بينها غاز الأعصاب.
- استعمال الأسلحة الكيماوية المحرمة دوليا ضد الجنود الإيرانيين خلال الحرب العراقية الإيرانية من بينها غاز الخردل.
- شن الحرب على إيران واحتلال مدن وأراض لدولة مجاورة للعراق، ما أدى إلى مقتل وجرح وإعاقة مليون شخص فى صفوف الجانبين.
- إصدار الأوامر بشن عمليات إبادة عرقية ضد المدنيين الإيرانيين من القومية الفارسية فى جبهات القتال والمدن الإيرانية المحتلة خلال الحرب العراقية الإيرانية.
- إصدار الأوامر بغزو الدولة الجارة الكويت وتولى قيادة العمليات العسكرية للغزو شخصيا.
- نهب ممتلكات الدولة وسرقة الأموال العامة والخاصة للشعب الكويتى.
- تصفية مئات من الأسرى المدنيين الكويتيين فى السجون والمعتقلات والذين كانوا قد نقلوا إلى داخل العراق بعد تحرير الكويت.
- إصدار الأوامر بشن عمليات حربية همجية ضد المدن والقرى الكردية فى كردستان العراق وعرفت بـ"عمليات الأنفال"، وشهدت قتل وتشريد عشرات الآلاف من المواطنين العراقيين من القومية الكردية.
- إصدار الأوامر بقتل الآلاف من الأكراد الذين ينتمون إلى عشيرة السيد مسعود البرزانى عام 1983 ودفنهم فى مقابر جماعية.
- تدمير آلاف القرى الكردية على الحدود مع إيران وتركيا خلال عمليات الأنفال.
- تهجير عشرات الآلاف من الأكراد من مناطقهم إلى إيران وإسقاط الجنسية العراقية عنهم ومصادرة أملاكهم.
- إصدار الأوامر بملاحقة وإعدام أى عراقى يشتبه فيه أنه ينتمى لحزب الدعوة الإسلامية، وبأثر رجعى.
حسن البنا.. المدرس الذى استخدم الدين بابا لتحقيق طموحاته
ثالث الشخصيات التى وضعها شباب "المصريين الأحرار" ضمن أهل الشهر هو حسن البنا، مؤسس جماعة الإخوان المسلمين، إذ وصفوه بالمدرس الطموح للسلطة، الذى اتخذ من الدين بابًا ليعبر هو وطموحاته إلى طريق النور من خلال استغلال جهل نسبة كبيرة من الشعب.
وسرد شباب الحزب تاريخ الجماعة منذ نشأتها بدراسة منذ تأسيسها عام 1928، وأول تمويل تحصل عليه من ألمانيا، وكذلك عدد من الاغتيالات التى نفذتها الجماعة، ومن ضمنها اغتيال أحمد ماهر باشا رئيس وزراء مصر فى العام 1945، بعد أن قام محمود العيسوى بالعملية، وقد أقر الشيخ أحمد حسن الباقورى والشيخ سيد سابق، المنتميان لجماعة الإخوان المسلمين، فى مذكراتهما بأن محمود العيسوى هذا كان من صميم الإخوان المسلمين.
وفى 28 ديسمبر 1948 تم اغتيال النقراشى باشا فى بهو وزارة الداخلية، بعد أن تنكر شاب من شباب الإخوان المسلمين فى زى ضابط وأطلق الرصاص على النقراشى باشا بين أفراد حراسته، فضلا عن محاولة تفجير محكمة الاستئناف فى يناير 1949، إذ قام شفيق أنس، أحد المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين، بحمل حقيبة وذهب بها إلى محكمة الاستئناف فى باب الخلق بوسط القاهرة، وادعى أنه مندوب من إحدى مناطق الأرياف جاء بقضايا للعرض على النائب العام، وترك الحقيبة فى المكتب بداخل المحكمة وذهب بحجة تناول الإفطار، وبعدما غادر المكتب بدأت شكوك الموظفين بالمكتب حول الحقيبة فتم استدعاء الأمن وأخذوا الحقيبة خارج المحكمة وانفجرت بالشارع العام، وبعد القبض على شفيق أنس اعترف بأن الغرض من التفجير كان نسف المحكمة، وذلك للتخلص من أوراق ومستندات قضية السيارة الجيب، وكان ذلك بأمر من سيد فايز، مسؤول التنظيم الخاص بالجماعة الإرهابية.
سيد قطب.. الأب الروحى للجماعات الإرهابية
سيد قطب أحد أبطال سلسلة أهل الشر لدى شباب المصريين الأحرار، إذ وصفوه بـ"الأب الروحى للجماعات الإرهابية فى هذا الزمان"، داعش والقاعدة والإخوان المسلمين وجبهة النصرة والتكفير والهجرة، مؤكدين أن هذا ليس افتراءً عليه ولا عليهم، وإنما هو باعترافاتهم بما أصّله سيد قطب فى كتبه من فكر تكفيرى للمجتمعات واستباحة لدماء المسلمين بحجة أنهم لم يدخلوا الإسلام وإن رفعوا الأذان على المآذن.
وقال شباب المصريين الأحرار، إن سيد قطب طور مفهومين أساسيين فى تفكيره، هما: مفهوم الحاكمية ومفهوم الجاهلية المعاصرة، وحول هذين المفهومين تدور كل الأفكار الأخرى التى تصادفنا فى مقالات وكتب سيد قطب، على وجه الخصوص كتابه "معالم فى الطريق"، وكذلك فى تفسيره للقرآن "فى ظلال القرآن".
وأشار شباب "المصريين الأحرار"، إلى أن أدبيات سيد قطب كانت الراعية لكل الجماعات المتطرفة، فكانت العباءة الفضفاضة التى خرجت منها جماعة التكفير والهجرة والقاعدة وداعش وغيرها، وغذت وتغذت منها قياداتها، مثل أيمن الظواهرى زعيم تنظيم القاعدة الذى انضم لجماعة الإخوان المسلمين منذ أن كان فى سن 15 عاما، ونقلت الصفحة ما قاله أيمن الظواهرى فى صحيفة الشرق الأوسط، عدد 8407 فى 19/9/1422 هجريا، إن سيد قطب هو الذى وضع دستور الجهاديين فى كتابه الديناميت! "معالم فى الطريق"، وإنه هو مصدر الإحياء الأصولى.
حسن نصر الله.. زعيم حزب الله اللبنانى "حزب الشيطان"
وصف شباب حزب المصريين الأحرار، حسن نصر الله زعيم "حزب الله" اللبنانى، بأنه زعيم حزب الشيطان فى الأرض، بعد أن ثبت عبثه وتورطه فى دماء الأبرياء فى عدد كبير من الدول الأوروبية ودول أمريكا الجنوبية، ولم يسلم منه أبناء عمومته من الدول العربية، وكونه لبنانيًّا لم يحم ذلك أبناء أرضه من أن ينالوا جزءًا من بطشه.
وقال شباب "المصريين الأحرار"، إن حزب الله قام بسلسلة من العمليات الإرهابية ضد المدنيين العزل من مختلف دول العالم فكما نرى دائمًا يد الإرهاب لا تفرق بين البشر طبقا لجنسيتهم ولا دينهم، وأخيرًا يشارك حزب الله حاليًا فى الصراع السورى الداخلى، وقد قام بالعديد من عمليات الإبادة وجرائم الحرب ضد المدنيين، ونتائج ذلك التدخل غير المحسوب أدت إلى نقل ذلك صراع السورى إلى الداخل البنانى وانقسامهم حول الشأن السورى ليصبحوا جزءًا من الصراع، ولذلك يجب أن تدرك كل دول العالم أن حزب الله منظمة إرهابية، ويجب أن تقوم بنزع سلاحه، لأن خطره لا يقتصر على الدولة البنانية، بل يمتد إلى جميع دول العالم.
ورصد شباب الحزب عددا من الجرائم التى قام بها حزب الله بحق كثيرين، لبنانيين وغير لبنانيين، ومنها:
1983 - تفجير السفارة الأمريكية فى بيروت ومقتل 63 شخصًا
23 أكتوبر 1983 - تفجير مقر تابع للمارينز فى بيروت ومقتل 242 جنديا أمريكيا.
صبيحة مايو 1983 - تفجير موقع دراكار الفرنسى فى بيروت ومقتل 58 فرنسيا.
احتلال حزب الله لبيروت فى 7 مايو ٢٠٠٨
لم يكن أهالى بيروت فى العام 2008 يعلمون أن أمرًا ما يُحضّر لمدينتهم ويتخفى خلف تحرّك الاتحاد العمالى العام، خصوصًا بعد القرار الذى اتخذته حكومة "المقاومة الأولى"، كما وصفها رئيس مجلس النواب آنذاك، نبيه برى، برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، بإقالة رئيس جهاز أمن المطار العميد وفيق شقير من منصبه، وإعادته إلى ملاك الجيش، وذلك بعدما بحثت الحكومة اللبنانية فى الاتهامات التى وجهها النائب وليد جنبلاط ضد "حزب الله"، على خلفية قيامه بمراقبة مطار بيروت الدولى بواسطة كاميرات خاصة، وكونه "شقير" مقرّبًا من "حزب الله"، ومصادرة شبكة الاتصالات التابعة لسلاح الإشارة الخاص بـ"حزب الله" باعتبارها تهدد أمن الدولة.