يعد إحدى الشخصيات التى كسبها حزب المصريين الأحرار، ممن لديهم خبرة أمنية نتيجة تقلده مناصب مختلفة خلال تواجده فى المخابرات الحربية، فضلاً عن خبرته البرلمانية، خاصة وأن عضويته فى مجلس نواب 30 يونيو ليست الأولى له.
اللواء سلامة الجوهرى، نائب رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار يتحدث فى حوار مع "برلمانى" عن أهم التطورات الأمنية على الساحة، ورأيه فى تطور أداء الجيش المصرى، وأهم الملفات الشائكة، وعلى رأسها سد النهضة الإثيوبى.
لماذا اعترضت على زيادة مرتبات الضباط فى الموزانة العامة للدولة رغم موافقة لجنة الدفاع والأمن القومى عليها؟
– كنت أتمنى أن توجه زيادة ميزانية الشرطة فى تطوير المنظومة الأمنية وهو ما نحتاجه فعليا، من الأجهزة، والتعزيزات الأمنية، وزيادة المعاشات، خاصة أن العديد من الخارجين من نقابة الشرطة معاشاتهم ضعيفة، ولكن الزيادة المقررة توجهت للملابس والمرتبات، وهو ما رفضته.
وفى نفس الوقت الشرطة طالبت مساواتها بكادر ضباط الجيش، وهو ما يعد أمرا مرفوضا أيضا لأن ما يتعرضه له ضباط الجيش وطبيعة حياتهم، تختلف تماما عن ضباط الشرطة "مفيش حاجة اسمها أسوة بالجيش، لأن حياة ضابط الشرطة المدنية مختلفة تماما عن الحياة العسكرية فى الجيش".
لماذا لم تناقش اللجنة قانون الشرطة رغم توصيات الرئيس السيسى بسرعة إصداره؟
– حتى الآن القانون لم يصل اللجنة، ولكن هناك تقصير فى مناقشة القانون لا يتحملها المجلس، لأن اللجنة ستناقشه بمجرد عرضه عليها.
هل ترى أن قدرات الجيش المصرى تطورت فى عهد الرئيس السيسى؟
– طبعا هناك تطور كبير وواضح للجميع خاصة مع شراء حاملة الطائرات، وتطوير منظومة الصواريخ، والطائرات الرافال وغيرها من الصفقات الناجحة التى تمت فى عهد السيسى.
وهناك تطورا واضحا فى مصادر السلاح بالاعتماد على عدد كبير من الدول، فضلا عن كوننا متميزين بشكل أساسى فيما يخص القوات البحرية.
والرئيس السيسى استوعب الدرس جيدًا بعد قرار الولايات المتحدة بوقف المساعدات العسكرية وهو ما دفعه إلى تنويع مصادر التسليح، والدول التى نحصل منها على السلاح.
بمناسبة تهديدات قطع المساعدات العسكرية.. ما تعليقك على تهديدات مجلس الشيوخ الإيطالى بوقف المساعادت العسكرية عن مصر؟
– أعتقد أن الأمر لا يتعدى المناورات السياسة، وفى النهاية لن يكون هناك تأثير لأى قرار بوقف المساعدات، لأننا فتحنا اتجاهات أخرى فى التسليح، وهو ما تتفهمه هذه الدول جيدا.
وفى المقابل فيما يتعلق بالمساعدات؛ فالدول التى تمنحنا المساعدات هى أيضا تستفيد، بمعنى أن الاستفادة متبادلة ولا يتعلق الأمر بنا فقط، خاصة مع الاتفاق على تنفيذ تدريبات مشتركة أو إرسال بعثات إلى مصر للتعاون العسكرى، وبالتالى فإن المساعدات لا تعنى أن هذه الدول تعطى فقط دون مقابل!.
فى ظل الأوضاع الحالية فى الدول المجاورة سواء ليبيا أو السودان أو غيرها.. وأيضا مع وجود أزمة سد النهضة هل من الممكن أن تتورط مصر فى حرب؟
– بالنسبة لسد النهضة مازالت هناك مائدة مفاوضات، والحل السلمى متاح والاعتماد على المحافل الدولية لاسترداد حقوقنا، إنما الاعتماد على الخيار العكسرى غير متاح حاليًا.
ورغم أننا لا يمكن أن نجزم ونعرف أيضا ما يمكن أن تسفر عنه الأحداث فى الأيام المقبلة؛ إلا أننا لا نفضل استخدام الخيار العسكرى نهائيا.
أما فيما يتعلق بالدول المجاورة والوضع فيها، استبعد تورط مصر فى الدخول فى حرب فى أى منها، خاصة وأننا لا نتدخل فى الشئون الداخلية للدول الأشقاء، وعادة ما يكون تدخلنا بناءًا على طلب منهم للدعم فى ملفات معينة ومن ضمنها الإرهاب، لكن مصائر الدول لا نتدخل فيها.
السيسى رجل حرب أم رجل سلام؟
– فى الأساس هو رجل حرب وكان وزيرًا للدفاع، ولديه تقنية عسكرية ومخابراتية، ولكنه أصبح فى الوضع الحالى ذو خبرة سياسية، ويستخدم ذكائه السياسى، ويعرف جيدًا متى يمكن أن يستخدم خبرته العسكرية.
بعد مرور 3 سنوات على 30 يونيو هل ترى أن مصر نجحت فى القضاء على الإرهاب؟
– قضينا على الإرهاب بنسبة 90%، والقوات المسلحة المصرية حاليا يهابها الجميع، احنا أقوياء ومهما مرت علينا قرارت صعبة لن تكون أصعب من فترة الإخوان، أو من نكسة 67.
