رئيس "النور" يفتح النار

تطورات كبيرة شهدها حزب النور السلفى خلال الأسابيع الأخيرة، ربما لم يشهدها منذ تأسيسه عقب ثورة يناير، إذ خاض الحزب المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية الجارية بقوة، ولكنه خسر المنافسة فى القائمة بقطاع غرب الدلتا وخرج من سباق الفردى بـ 8 نواب فقط، لتتوالى التصريحات والمواقف والتهديدات بشأن الانسحاب من الانتخابات، أو التحذير من الحالة التى تشهدها مصر وتبعاتها السلبية، وضمن باقة التحذيرات جاء موقف رئيس الحزب، الدكتور يونس مخيون، والذى أكد أن مصر تمر بأزمة حقيقية، لافتًا إلى أن هذه الأزمة السياسية التى تلوح فى الأفق تجلت بوضوح فى الانتخابات البرلمانية الأخيرة، وفى عزوف الشعب عن الخروج للمشاركة فى التصويت بصورة غير مسبوقة من قبل، مؤكّدًا - فى مقال نشره عبر الموقع الرسمى لحزب النور - أن المواطن فقد الثقة فى العملية السياسية برمّتها، وأدار ظهره لها، مضيفًا: "أعتقد أن سبب عزوف الشعب المصرى عن المشاركة هم مهندسو المشهد السياسى، بداية من إصدار قانون الانتخابات وحتى تكوين "قائمة فى حب مصر".


اللواء سامح سيف اليزل

مخيون: السياسة المتبعة سمحت بعودة نظام ما قبل الثورة

وتابع رئيس حزب النور مقاله بالقول: "هذه السياسة التى سمحت بعودة نظام ما قبل ثورة يناير، بكل سياساتها وأشخاصها، وبصورة فجة مستفزة، كانت سببًا فى أجواء ما قبل ثورة 25 يناير، وهو ما أصاب المصريين بحالة من اليأس والإحباط، إذ شعر المواطن أن كل شىء عاد كما كان، ولا أمل فى التغيير".


يونس مخيون
واختتم رئيس حزب النور مقاله، قائلًا: "كنا نسمع عبارات كانت تُردّد فى زمن حسنى مبارك، اللى عايزينه هيعملوه، والبلد بلدهم، ودى قايمة الحكومة وهتنجح هتنجح، وهذا مؤشر خطير".

يُذكر أن حزب النور كان قد أعلن على لسان الدكتور طلعت مرزوق، مساعد رئيس الحزب للشؤون القانونية والمرشح الخاسر على قائمة النور بقطاع غرب الدلتا، أنه سيطعن على قرارات اللجنة العليا للانتخابات، مشيرًا إلى أنه سيقوم بإيداع أسباب الطعن أمام محكمة النقض، فى إعلان اللجنة العليا للانتخابات بتاريخ 22 أكتوبر 2015 بفوز قائمة "فى حب مصر" عن دائرة قطاع غرب الدلتا ومقرها مديرية أمن الإسكندرية.