بعد زيارتهم لمؤسسة دار النصيرى للأيتام، والتى اتهمت بارتكاب وقائع تعذيب للأطفال، أكد الوفد المشكل من لجنة التضامن بمجلس النواب، أن وزارة التضامن مقصرة فى وضع الضوابط الخاصة بعمل هذه المؤسسات، بالإضافة إلى غياب الرقابة عليها.
عبدالهادى القصبى: وزارة التضامن أهملت فى الإشراف على مؤسسة النصيرى للأيتام
وفى هذا السياق أكد النائب عبدالهادى القصبى، رئيس لجنة التضامن بمجلس النواب، على وجود قصور فى الإشراف على المؤسسة من قبل مديرية التضامن التابعة لها الدار، مشيرا إلى أن اللجنة ستصدر توصية إلى وزيرة التضامن الاجتماعى بعزل مجلس إدارة الدار وتعيين مفوض من قبل الوزارة وتشكيل لجنة أهلية استشارية للعمل على إزالة أوجه القصور التى لحقت بالدار.
وطالب "القصبي" فى تصريحات لـ"برلمانى" بضرورة تطبيق الرقابة الصارمة على عمل المؤسسات، ومراجعة مدى التزام جميع دور الأيتام المماثلة للقواعد بمعايير الجودة المطلوب توافرها ومناشدة وزارة التضامن بسرعة الرد على تلك الواقعة.
هبة هجرس تحمل وزارة التضامن مسئولية تدنى الأوضاع بدور الأيتام
ومن جهتها قالت النائبة هبة هجرس، وكيل لجنة التضامن الاجتماعى والأسرة والأشخاص ذوى الإعاقة، إن زيارة مؤسسة دار النضيرى للأيتام أمس الثلاثاء، أثبتت وجود تقصير من جانب وزارة التضامن الاجتماعى فى هذا الشأن، موضحة أن الوزارة لا تقوم بدورها الرقابى الخاص بمتابعة أعمال الجمعيات كما يجب.
وأضافت "هجرس" لـ "برلمانى"، أن المعايير التى وضعتها الوزارة لدور الأيتام غير كافية، وأهملت زوايا عديدة مهمة، لافتة إلى أن المعايير لا تتضمن عدد الأطفال المسئولة عنهم كل أم بديلة ومواصفات هذه الأم، وسبل دعمها حتى تتمكن من تربية الأطفال بالشكل الملائم.
وأشارت "هجرس" إلى أنها تحدثت مع الأم البديلة المتواجدة بالدار وعلمت منها أنها مسئولة عن 9 أطفال، بالإضافة إلى أن راتبها الشهرى 1000 جنيه فقط، وغير حاصلة على أى شهادة تعليمية، قائلة: "كيف سأنتظر منها تربية الأطفال والاعتناء بهم خاصة مع هذا العدد الكبير".
وتابعت " للأسف عندما وصلنا إلى المؤسسة وجدنا كل شىء على ما يرام، لأن كل الإعلام صوب عينه تجاه المؤسسة التى تلافت أخطاءها بسرعة من خلال الاعتناء بمظهر الأطفال ونظافة المكان وغيره من الأمور"، مطالبة وزارة التضامن بتوفير دورات تدريبية للأمهات البديلة، وتحديد شروط حصولهم على هذه الوظيفة.
وأكدت أن اللجنة ستجتمع يوم الأحد القادم، لكتابة تقريرها بشأن الزيارة، وكتابة توصياتها لوزارة التضامن فى هذا الشأن، مؤكدة أن الوزارة عليها وضع مزيد من الاحتياطات والرقابة على عمل مؤسسات الأيتام ووضع رقابة صارمة، قائلة: "دول مساكين والدولة هى المسئول الوحيد عن كفالتهم فى غياب ذويهم".
وأشارت إلى أن اللجنة طالبت الوزارة بإرسال تقريرها إلى اللجنة، متوقعة أن يتضمن تقرير الوزارة سلبيات المؤسسة، وهو ما سيسهم فى تكوين رؤية متكاملة لدى اللجنة عن طبيعة عمل المؤسسات من هذا النوع.
ولفتت إلى أن الدكتور عبدالهادى القصبى، رئيس اللجنة، اصطحب المستشار القانونى للجنة خلال الزيارة للوقوف على الجوانب القانونية المتعلقة بالزيارة، بالإضافة إلى أوراق إشهار المؤسسة وتراخيصها.
وكيل "التضامن": "النصيرى" تعامل الأيتام بصورة سيئة.. وطالبنا الوزارة بإرسال تقريرها للجنة
فيما قالت النائبة رشا رمضان، وكيل لجنة التضامن بمجلس النواب، إن اللجنة قررت القيام بزيارة مفاجأة لدار النضيرى للأيتام، وذلك بعد ما تم تداوله إعلاميا عن وجود انتهاكات وتجاوزات بحق الأطفال، مشيرة إلى أن زيارة اللجنة جاءت مصادفة متزامنة مع زيارة اللجنة المشكلة من جانب وزارة التضامن للتحقيق فى الأمر.
وأضافت "رمضان" لـ "برلمانى"، أن اللجنة طالبت وزارة التضامن بإرسال تقريرها إلى البرلمان، بالإضافة إلى التقرير الطبى الخاص بإحدى الفتيات والتى وجدت بها إصابة فى الرأس، وذلك حتى تتمكن اللجنة من كتابة تقريرها النهائي.
وأكدت وكيل لجنة التضامن أن اللجنة وجدت سوء معاملة من جانب إدارة الدار للأطفال، قائلة" الدار سيئة جدا رغم أن إمكاناتها كويسة لكنها غير مستغلة".
وحملت النائبة وزارة التضامن جزءا من المسئولية قائلة: "يوجد مشكلة فى الإشراف على الدار من جانب وزارة التضامن"، لافتة إلى أن اللجنة ستضع خطة لمراقبة كل الدور المعنية بهذا الشأن خلال الفترة المقبلة".
وأوضحت أن الوفد اصطحب المستشار القانونى للجنة لكى يمد الأعضاء بالمشورة القانونية اللازمة، والتعرف على أوراق الجمعية والتراخيص الخاصة بها.