الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024 12:48 م

رئيس لجنة الشئون الأفريقية: تدق ناقوس الخطر وتكشف نوايا بعض الدول من دعم إسرائيل فى الاتحاد الأفريقى.. وزيارة وزير الخارجية المصرى إلى القدس ليس لها علاقة بجولة رئيس الوزراء الإسرائيلى

باشات: جولة نتنياهو بأفريقيا "رحلة نيلية"

باشات: جولة نتنياهو بأفريقيا "رحلة نيلية" باشات: جولة نتنياهو بأفريقيا "رحلة نيلية"
الأربعاء، 13 يوليو 2016 10:15 م
كتب نورا فخرى
قال اللواء حاتم باشات، رئيس لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب، إن مسئولى وزارة الخارجية أكدوا أن زيارة وزير الخارجية سامح شكرى إلى إسرائيل، ليس لها أى علاقة من قريب أو بعيد بزيارة رئيس وزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو إلى 4 دول أفريقية، مشيرًا إلى أن الزيارة كان مرتب لها منذ فترة، وليست ردًا على زيارة رئيس وزراء إسرائيل إلى القارة السمراء.

وكانت اللجنة قد عقدت اليوم الأربعاء، اجتماعًا مع مسئولى وزارة الخارجية للشئون الأفريقية ومياه النيل، وفَضَّلَ الجانبان أن تكون مغلقة دون حضور الصحفيين لاعتبارات الأمن القومى، حيث أنها كانت عن خطة الوزارة لتداعيات جولة رئيس الوزراء الإسرائيلى فى دول أفريقيا: إثيوبيا، وروندا، وأوغندا، وكينيا.

باشات: زيارات نتنياهو لأفريقيا لن تؤثر على حصة مصر المائية


وأضاف باشات، فى تصريحات للمحررين البرلمانيين اليوم الأربعاء، أن زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلى إلى عدد من الدول الأفريقية لن تؤثر سلبًا على حصة مصر المائية أو العلاقات المصرية الأفريقية، لافتًا إلى أن ممثلى الخارجية أكدوا أن الزيارة كانت عادية ولا خوف منها، لاسيما أن حجم الاستثمارات الإسرائيلية فى أفريقيا لا تمثل خُمس الاستثمارات المصرية فى القارة الأفريقية، ولم يكن بها ما لم يكن متوقعا لكنها تدق ناقوس الخطر، حيث تأتى من إسرائيل تحديدًا وفى منطقة حساسة مثل القارة السمراء.

وتابع باشات، أن زيارة إسرائيل إلى الدول الأفريقية، تناولت الحديث عن عدد من الاستثمارات بين الطرفين، ليس من بينها ما يتعلق بشكل مباشر بالمياه، إنما علاقة إسرائيل مع إثيوبيا فيما يتعلق بسد النهضة دفعت البعض للتفكير فى هذا الأمر، مشيرًا إلى أن الاستثمارات التى تناولها الطرفين تعلقت بمجالات متعددة، منها الزراعة، والابتكار العلمى، والرى.

واستطرد: "من حق أى دولة أن تتعاقد مع أخرى فى أى مشاريع، لاسيما أن بعض الدول الأفريقية طاردة للمياه أى لديها فائض، ومن حقها الاستفادة منها فى مشروعات، وذلك لا ينقص من حصة مصر المائية التى تقدر بـ55 ونصف مليار متر مكعب، وإسرائيل لها تواجد وشعبية بالقارة الأفريقية، ومن حقها ذلك، لكن دون أن ينقص ذلك من تواجدنا فى القارة".

ووصف باشات، العلاقات المصرية بالقارة الأفريقية بكونها "علاقة مدارس"، حيث تربطهم علاقات تاريخية حميمة ومثمرة، لكن لابد من تنميتها، وهناك اهتمام من القيادة السياسية بالتحرك نحو القارة، مشيرًا إلى أن تحركات إسرائيل فى القارة الأفريقية قائمة على المصلحة، وهو أمر مفهوم على المستوى الإقليمى والدولى.

باشات يطالب بعدم التتهويل من تحركات نتنياهو


وأشار باشات، إلى أن الإعلام "سلاح ذو حدين"، وأنه يجب عدم التهويل من تحركات رئيس الوزراء الإسرائيلى، واصفًا زيارة رئيس وزراء إسرائيل إلى عدد من الدول الأفريقية بـ"الرحلة النيلية" لكنها تضىء أيضا الضوء الأحمر، حيث كشفت نوايا بعض الدول الأفريقة التى دعمت إسرائيل لمقعد المراقب فى الاتحاد الأفريقى.

وأشار باشات، إلى أن الإجتماع الذى عقدته اللجنة اليوم، تمهيدى على أن يعقد إجتماع لاحق مع الجهات المعنية لعرض خطة التحرك نحو القارة الأفريقية خلال الفترة القادمة، والاسراع فى تنفيذها فى ضوء المعطيات والظروف الراهنة، لافتاً إلى أن اللجنة ستلعب دورا فى الدبلوماسية السياسية مع الدول الأفريقية دون استعداء مع الدول المؤيدة لانضمام إسرائيل كمراقب بالاتحاد الأفريقى، أو دول أورربا وأمريكيا، قائلا "إحنا فى وضع مايسمحش باستعداء نملة فى أفريقيا".

وأكد باشات، أن المخصصات المالية لوزارة الخارجية فى الملف الأفريقى، لا تتناسب مع طموحات الرئيس بالتوجه نحو القارة الأفريقية.

وبسؤاله عما يتردد بشأن تمهيد إسرائيل وضع قاعده عسكرية لها فى إثيوبيا، أكد باشات عدم وجود معلومة مؤكدة حول وجود تعاون عسكرى بين إسرائيل وإثيوبيا يهدد أمن مصر القومى.

وعلق النائب مصطفى الجندى: "سألنا الخارجية فيما يتردد فقالوا علينا الحذر من صحة كثير مما يتردد، لكنهم أيضاً يأخذون الأمر فى الحسبان، وقلنا إنه علينا أيضا أن نجمع المعلومات ونأخذ الحيطة".

وأشار النائب مصطفى الجندى عضو اللجنة إلى أن هناك أزمة حقيقية فى نقص مياه الشرب ورى الأراضى الزراعية فى الدلتا والصعيد، وأن ما يحدث فى أفريقيا نتاح لسنوات من الغياب المصرى، ساعد فى توطيد دول مثل إسرائيل وإيران وتركيا والصين لعلاقاتها الاستراتيجية بأفريقيا.

وأضاف الجندى، فى تصريحاتٍ له، أن زيارة نتنياهو كشفت نوايا بعض الدول الأفريقية فى ضم دعم إسرائيل كمراقب بالاتحاد الأفريقى، وهو ما يجب أن تواجه مصر من خلال المساعى الدبلوماسية، لاسيما فى ظل وجود شعبية لإسرائيل بدول إثيوبيا وكينيا وأوغندا.

وأوضح الجندى، أن سير مجرى مياه نهر النيل لا يستوعب أكثر من 85 مليار متر مكعب من المياه، فى حين تحتاج مصر إلى 90 مليار متر مكعب، ما يعنى وجود عجزًا فى كل الأحوال، مشيرًا إلى استهداف اللجنة لتشكيل 25 جمعية صداقة برلمانية فاعلة بانتهاء دور الانعقاد المقبل.

وأكد النائب سعيد حساسين، عضو لجنة الشئون الأفريقية، أن وزارة الخارجية طمأنتهم بأن المفاوضات تمضى بشكل جيد مع الجانب الإثيوبى فيما يخص سد النهضة.

وقال حساسين، فى تصريحاتٍ للمحررين البرلمانيين، إن إخلال إثيوبيا بعقدها واتفاقها مع مصر فيما يخص سد النهضة جائز، لكن هناك لدى "الخارجية" خطط بديلة.

وأضاف أن زيارة نتنياهو إلى الدول الأفريقية تسعى إلى توطيد العلاقات مع تلك الدول، وتابع: هى جولة طبيعية، لا تخيفنا أو تزعجنا، وأشار إلى أن مسئولى الخارجية رحبوا بطرحه لبث قناة فضائية تخاطب أفريقيا يعمل فيها الدارسين من الطلاب الأفارقة فى مصر.


.

print