كتب أحمد سامح - محسن البديوى
فى أول خطاب له بعد فشل تحرك الجيش ضده، أعلن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، أن من تحركوا ضده سيعاقَبون بغض النظر عن المؤسسات التى ينتمون إليها.
الخائنون سيدفعون الثمن غالياً.. ولن يستطيعوا إزاحتى
وقال رجب طيب أردوغان، فى كلمته من مطار اسطنبول، إن مجموعة صغيرة داخل الجيش تعدت على وحدة تركيا ضد إرادة الشعب، مضيفاً :"هذه المجموعة تابعة لجماعة فتح الله جولون، وهى الدولة الموازية وبعد 40 عاما ما زال داخل الجيش والأمن والسياسة بعض ممن هم يتبعون جماعة جولون، واليوم توجوا جهدهم بالعمل الخائن".
وأوضح أن :"هذه محاولة خائنة وسيدفعون الثمن غالياً..أنا رئيس الجمهورية والحكومة، جئنا للحافظ على الشعب بطريقة ديمقراطية البعض قد لا يعجبه أردوغان ولكن ليست هذه الطريقة التى يزيحونا بها".
"واثقون الخطى.. وسنطهر الجيش من الخونة"
وقال الرئيس التركى :"لا نخاف من أحد، وخرجنا للعمل السياسى ونحن نلبس أكفاننا، وهذه فرصة لتطهير الجيش من خلال كشف هذه المجموعة عن نفسها..يفعلوا ما يفعلوا..ولكن هذه تركيا الجديدة وواثقون من خطانا".
واستنكر فى كلمته من مطار اسطنبول، إطلاق قوات من الجيش للطائرات فى اسطنبول وأنقرة، وتهديده ومنعه من الهبوط بطائرته فى اسطنبول، مضيفاً:" استهدفوا المنطقة التى كنت متواجداً بها، ولكنهم لم يستطيعوا الوصول إلى، كما هاجموا المخابرات والوزراء والبرلمان واحتجزوا سكرتيرى الخاص، ما يعتقدوا أنهم فاعلون".
ووجه رسالته لجنرالات الجيِش، قائلاً:" متأكد أنكم مع هذا الشعب، ولكن بينكم أيها الجنرالات من تعتقدون أنه وطنى مثلكم ولكنهم ليسوا بذلك..إنهم خونة يتلقون تعليماتهم من قائدهم جولان فى أمريكا".
أردوغان يتوعد الجيش بعملية اعتقال فى صفوفه
ويؤكد:"نجهل وضع رئيس الأركان" كما أكد أنه سيجرى عملية اعتقال فى صفوف ضباط الجيش التركى، مضيفاً: ": نجهل وضع رئيس الأركان"، مناشداً ضباط الجيش بعدم رفع السلاح فى وجه المدنيين، مؤكداً أن قوة الشعب التركى أعادت الدبابات إلى ثكناتها.
"الجيش لم يقم بانقلاب ولن يستخدم سلاحه ضد شعبه" وخاطب الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، جنود الجيش التركى بالمحافظة على هذا الجيش، قائلاً "المسئولية كبيرة عليكم، و لا أتخيل أن توجهوا أسلحتكم نحو الشعب".
وأضاف أردوغان، خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده بمطار أتاتورك بإسطنبول، قائلاً "لن نكتفى بالقبض على هذه المجموعات، ولكن سنسعى إلى رؤس الفساد المتواجدة فى الجيش، وتطهير الجيش من هؤلاء والقضاء عليهم تماماً، لأنهم أعضاء فى منظمة إرهابية ويستخدمون سلاح الشعب ضد الشعب".
فيما خاطب الرئيس التركى وسائل الإعلام المتواجدة داخل بلاده وخارجها والتى لا تريد لتركيا التطور، أن الجيش مهمته الحفاظ على دولته وشعبه، مؤكداً استمراره فى مكانه على رأس الدولة التركية، قائلاً "نحن على رأس عملنا، وسنبقى ما كتبه الله لنا، ولن نترك دولتنا لهؤلاء المتمردين، وليس لدى احصائيات لما حدث اليوم، وسيكون ذلك من اختصاص مجلس الوزراء، والذى سيعلن عن هذه الاحصائيات رئيس الوزراء بن على يلدريم".
وأوضح أن تواجد الملايين من الأتراك فى الشارع حتى هذه اللحظة، على حد تعبيره، يؤكد أن الشعب والجيش وجميع هيئات تركيا ستبقى موحدة و لن تتقسم و لن تتنازل عن اى من مبادئها، مضيفاً "طالما هؤلاء فى الشوارع سنستمر فى عملنا، ولن نلتفت إلى الخونة الذى فعلوا ذلك، ونطلب من الشعب بعض الصبر وبعض الوقت".