أثارت الدراسة التى أعدها الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، غضب نائبات البرلمان، حيث كشفت الدراسة أن هناك امرأة واحدة على الأقل من بين كل 3 نساء فى المتوسط، تتعرض للعنف الجسدى، أو الجنسى، أو للإيذاء النفسى، مرة واحدة على الأقل خلال فترة حياتها.
وأضاف الجهاز فى دراسته عن قياس حجم العنف الموجه ضد النساء، وإظهار العوامل المختلفة المرتبطة بهذا العنف اعتمادًا على بيانات المسح السكانى الصحى فى مصر عام 2014؛ أن أكثر أنواع العنف الذى تتعرض له النساء شيوعًا فى مصر هو العنف الجسدى، الذى يمارسه الزوج على زوجته.
وأشارت الدراسة، إلى أن فارق العمر يشكل أحد العوامل التى تؤدى إلى ممارسة الزوج للعنف على زوجته، وأن العنف ضد المرأة لا يقتصر على إقليم بعينه، أو مستوى تعليمى معيّن، بل يمتد إلى كل المستويات التعليمية وكل الأقاليم، وأن هناك تباينًا واضحًا بين الأزواج الذين أكملوا المرحلة الثانوية فأعلى، وهؤلاء الذين لم يسبق لهم الذهاب إلى المدرسة، حيث تقل ممارسة العنف بارتفاع مستوى تعليم الزوج أو الزوجة، كما أن الجانب الاقتصادى والمتمثل فى مؤشر الثروة له أهمية، حيث إن المجموعة التى تنتمى إلى أدنى مؤشر للثروة يمارس فيها العنف بصورة أكبر من تلك التى تنتمى إلى أعلى مستوى للثروة، الأمر الذى دفع النائبات للمطالبة بتغليظ عقوبات الاعتداء على المرأة، لردع المتعدين.
النائبة هبة هجرس تطالب بتغليظ العقوبة على العنف ضد المرأة
النائبة هبة هجرس، قالت إن دراسة الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء؛ تدق ناقوس الخطر عن زيادة معدلات العنف ضد المرأة، لافتة إلى أن البرلمان معنى بإصدار عدة تشريعات تتعلق بوقف العنف ضد المرأة.
وأضافت هبة هجرس، فى تصريحاتٍ لـ"برلمانى"، أن هناك خسائر مادية تقع على المجتمع جراء الاعتداء على المرأة وإيذائها؛ على رأسها حرمانها من الحمل، مشيرة إلى وجود تعاون بين لجان البرلمان، والمجلس القومى للمرأة فى هذا الشأن للتعرف على مقترحاته.
وأشارت هبة هجرس، إلى أن تغليظ العقوبات المتعلقة بالعنف ضد المرأة، سيقلل من هذه الحوادث، مطالبة اللجنة التشريعية بوضع تعديلات على قانون العقوبات فى هذا الشأن.
مارجريت عازر تطالب المؤسسات الدينية بتغيير المفاهيم المتطرفة عن المرأة
فيما طالبت النائبة مارجريت عازر، وكيلة لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان، بتغليظ العقوبات على جميع أشكال العنف الجسدى، والجنسى، والنفسى ضد المرأة، مؤكدة ضرورة أن تساهم منظمات المجتمع المدنى، ومؤسسات الإعلام، فى تغيير ثقافة المواطن تجاه المرأة.
وأوضحت مارجريت عازر، فى تصريحاتٍ لـ"برلمانى"، أن المؤسسات الدينية لها دور أيضًا فى تغيير بعض المفاهيم المتطرفة تجاه المرأة والتى تقلل من قيمتها، مؤكدة ضرورة العمل على أكثر من اتجاه لمواجهة هذه الظاهرة، قائلة: "لابد أن تتكاتف كل الجهات المعنية من أجل مواجهة هذه الظاهرة".
سوزى ناشد: الختان أحد أشكال العنف الممارس ضد النساء
وقالت النائبة سوزى ناشد، عضوة لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب، إن المجلس سيكون معنيًّا خلال الفترة المقبلة بإصدار مجموعة من التشريعات لمواجهة العنف ضد المرأة، والتعامل مع ظاهرة التحرش، وكل أشكال الإيذاء البدنى والنفسى للنساء، مشيرة إلى أن التشريعات الجادة وتغليظ العقوبات من شأنها تنظيم سلوك المجتمع.
وأكدت سوزى ناشد فى تصريحاتٍ لـ"برلمانى"، اليوم الخميس، أن تغليظ العقوبات سيكون رادعًا للمجتمع، لافتة إلى أن الموروثات الثقافية فى الصعيد والأقاليم تقلل من قيمة المرأة، وهو ما يجب مواجهته ثقافيًّا واجتماعيًّا وإعلاميًّا، مطالبة بتجديد الخطاب الدينى الذي يروّج لأن المرأة كائن من الدرجة الثانية.
وتابعت عضوة اللجنة التشريعية بالبرلمان: "العنف ضد المرأة له أشكال عديدة، منها ما هو جسدى وبدنى ونفسى، حتى الختان، فهو عنف يمارسه الأهل ضد المرأة".