الإخوان يتسللون لـ"المحليات"

كشفت تقارير أمنية سرية، عن التحركات الخفية، التى تقودها جماعة الإخوان فى القرى والنجوع بالمحافظات لترتيب أوراقها لانتخابات المحليات المقبلة، حيث تبين أن الجماعة بدأت مبكرا فى الترتيب وإعداد كوادر لها لخوض الانتخابات المقبلة والسيطرة على المحليات فى معظم المحافظات خاصة الملتهبة.

وأكد أعضاء مجلس النواب على ضرورة إعداد قوائم سوداء باسم مرشحى الإخوان وأن محاولات تسللهم أمر متوقع مطالبين بضرورة تكثيف الإجراءات والجهود من أجل تفتيت أعضاء الجماعة خاصة فى ظل صدور حكم بإدراجها جماعة إرهابية.

محمد أبو حامد: لابد من اتخاذ إجراءات لتفتيت الجماعة الإرهابية

فى البداية قال محمد أبو حامد، عضو مجلس النواب وعضو ائتلاف "دعم مصر"، إن جماعة الإخوان بحكم القضاء إرهابية، ومن المفترض اتخاذ إجراءات مكثفة لتفتيت التنظيم وحل الجماعة ولكن للأسف حتى الآن، يتم الحديث عنها وأنها مازالت كيانا موجودا.

وأضاف أبو حامد، فى تصريح لــ"برلمانى"، أن أى إجراء يتخذ لإعادة مؤسسات الدولة فى استمرار الجماعة ستسعى لعمل مخططات للتقصير على الشئ الذى نريد إنجازه، مشددًا على ضرورة أن يكون للمواطنين دور فى إعلان كل من يعمل على دعم الجماعة.

وتابع نائب ائتلاف دعم مصر، أنه لابد أن يكون لأعضاء البرلمان دور فى دوائرهم من خلال اختيار أعضاء محليات يلقوا قبول لدى الأهالى وليس عليهم شبهات بحيث إعداد مجموعات وكوادر شابة محترمة يعمل على ترشيحها قائمة، مشددًا على ضرورة العمل على تفتيت الجماعة.

عبد الحميد كمال: على الأحزاب تقديم مرشحين سمعتهم طيبة

من جانبه قال النائب عبد الحميد كمال، عضو مجلس النواب بمحافظة السويس عن حزب التجمع، إنه من الوارد جدًا وجود محاولات من الالتفاف من جماعة الإسلام السياسى، للدفع ببعض العناصر التى تنتمى إليهم بشكل أو بآخر لخوض انتخابات المحليات، والحصول على أكبر عدد ممكن من المقاعد، لافتًا إلى أنه من الوارد أيضًا أن تدفع مجموعة من العناصر الفاسدة والذين لهم تاريخ غير مشرف مع الحزب الوطنى المنحل، ويريدون استعادة السيطرة على المحليات من جديد، على أساس أنهم الأصحاب المحليات القديمة.

وتابع عضو تكتل "25-30" أن أيضًا من الوارد أن يدفع مجموعة من رجال الأعمال بالدفع برجالهم لخوض انتخابات المحليات، إيمانًا منهم بأهميتها، كما أنه من المؤكد أنه توجد عناصر انتهازية تستعد لخوض هذه المعركة، لافتًا إلى أن كل هذه المخاوف واردة، ولابد من التعامل معها بجدية، وعلى الأحزاب السياسية المدنية أن تبذل جهودًا أكبر فى تقديم مرشحين لهم تاريخ وسمعة مرتبطة بالمحليات، ومشهود لهم بالكفاءة.

وأضاف نائب التجمع، أنه من المحتمل أن تعد الأحزاب قوائم احتياطية من المحليات، لافتًا إلى أن هذا سيجعلهم يبذلون أقصى جهدهم فى تقديم أفضل ما لديهم، وعلى المواطن المصرى اختيار الأفضل، حيث إنه من المؤكد أن يصل إعداد المتنافسين إلى مئات الآلاف، والذين يتنافسون على 55 ألف مقعد.

واستطرد "كمال"، أن هناك فرصة جيدة للشباب من أجل الدفع بكوادر جديدة، حيث إن المحليات هى المدرسة الأولى والأصلية لعضوية مجلس النواب، وهى المفرزة الأصلية للخروج بكوادر شبابية جديدة.

نائب العجلة: أمر متوقع ولابد من مساندة الشباب الوطنيين

بدوره قال محمد الحسينى، عضو مجلس النواب عن دائرة بولاق الدكرور والمعروف إعلاميًا بــ"نائب العجلة" وعضو لجنة الإدارة المحلية بالبرلمان، إن مشاركة عناصر الإخوان والسعى لإعداد قوائم لخوض انتخابات المحليات أمر متوقع وأود أن أضيف أصحاب الطابور الخامس الذين يعتبرون أخطر من الإخوان، وأيضًا الذين لم يوفقوا فى انتخابات البرلمان يسعون لتشكيل قائمة بهدف إحداث بلبلة فى المحليات.

وأضاف الحسينى فى تصريحات لــ"برلمانى"، أن تلك الفئات كارهين للدولة وتماسكها ولديهم تصور أن خوض المحليات سينتج عنه صراع مع الدولة والبرلمان، متابعًا أن اختيار قوائم المحليات مسؤولية كبيرة ولابد أن تعتمد على المحترمين والوطنيين ولابد أن تسعى كل الائتلافات والأحزاب للتعاون فيما بينهم مع القيادات لإفراز شباب وطنى حريص على الثوابت الوطنية ومساندته متابعًا: "الاختيار واحنا فى المكاتب غلط".

وتابع عضو لجنة الإدارة المحلية بالبرلمان أنه لابد من إجراء عملية فلترة لاختيار أفضل العناصر والتعاون معها لحماية المواطن والوطن وفى النهاية الصندوق، هو الذى يحكم متابعًا: أقترح أن يجتمع نواب الجيزة كمجموعة وطنية لاختيار مرشحين على كفاءة للمهمة، التى ستسند إليهم على أن يحكم صندوق الانتخابات العملية الانتخابية.

لعدم سيطرة الإخوان على المحليات.. طارق الخولى: لابد من إعداد قوائم سوداء لمنعهم

فيما قال طارق الخولى، عضو مجلس النواب، إن المحليات تعد من أخطر تكوينات الدولة خاصة أن لها دورًا كبيرًا فى مفاصل الأحياء والمحافظات، وأن أداء المحليات الراقى ومعاجلة مشكلات الناس ينعكس على كل مؤسسات الدولة، مؤكدًا أن لها دور خطير ومن الطبيعى أن تكون جماعة الإخوان منتبه لخطورتها، خاصة أنه أصبح العضو المحلى قادرًا على سحب الثقة من رئيس الحى والمحافظ، ويتمتعون باختصاصات واسعة ــ وفقًا للدستور.

وأضاف الخولى، فى تصريح لـ"برلمانى"، أن من الطبيعى أن ينتبه الإخوان ليعودوا مرة أخرى لدوائر الضوء والتسرب عن طريق المحليات وخوضها دون الإفصاح عن هويتهم ومحاولتهم للنفاذ للمحليات واقتناصها ولابد أن ننتبه لذلك من خلال إعداد قوائم سوداء لمرشحيهم بمختلف الدوائر مثل ما حدث فى انتخابات البرلمان.

وتابع النائب، أن هناك دورًا على السياسيين والكيانات السياسية فى إظهار الإخوان وإعلانهم أمام الرأى العام، قائلًا: إنه غير منزعج أنهم ينفذون للمحليات خاصة أن هناك شبه عزل شعبى حدث تجاه الإخوان بعد 30 يونيو نتيجة جرائمهم المتكررة.