حالة من الجدل والاستياء تسيطر على أهالى ونواب محافظة الدقهلية، بعد قرار وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، بالموافقة على هدم 64 مسجدًا على مستوى الجمهورية، لوقوعها ضمن نطاق توسعات مزلقانات هيئة السكك الحديدية، بينها 12 مسجدًا فى مركزَى طلخا وشربين بالدقهلية، ما أثار استياء الأهالى، وتدخل نواب الدقهلية فى الأمر ورفضوا القرار، وطالبوا الوزارة بإعادة بناء مساجد بديلة لتلك التى مقرر هدمها، مؤكدين أن ذلك الأمر يثير غضب المصريين خاصة المسلمين ويجب احترام رغبتهم وإيجاد أى حلول أخرى غير الهدم.
محمد الشورى يتقدم ببيان عاجل لوقف القرار
ففى البداية قال النائب محمد الشورى، عضو مجلس النواب عن دائرة طلخا ونبروه، وعضو لجنة التعليم بالبرلمان، إنه سيتصدى لقرار الإزالة لـ 64 مسجدًا على مستوى الجمهورية مجاورين لمزلقانات السكة الحديد، والصادر بقرار مشترك بين وزارتى النقل والأوقاف.
وأضاف الشورى، فى تصريح لـ"برلمانى"، أن ذلك القرار غير مدروس، وهو مجرد حبر على ورق، ولم يتم معاينة تلك المزلقانات على أرض الواقع، مطالبًا وزير النقل بتعديل القرار وأن يتم ترحيل أماكن المساجد وليس هدمها وإزالتها حفاظًا على شعور المسلمين.
وأعرب النائب، عن رفضه لفكرة إزالة المساجد بشكل كامل، قائلًا: "مفيش حاجة اسمها إزالة جامع بهدف تطوير المكان، وأنا لو مكان وزير الأوقاف هعمل أى حاجة إلا قرار الإزالة، ومعرفش إزاى الوزير وافق على كده".
وأوضح الشورى، أنه تقدم ببيان عاجل لمجلس النواب حول هذا الشأن لوجود 9 مزلقانات معرضين للإزالة بدائرة طلخا ونبروه، قائلًا: "لن نسمح بهدم المساجد تحت أى مسمى".
وحيد قرقر: لو كانت تعيق حركة السكة الحديد فهى أنشئت بطريقة خاطئة من الأساس
كما قال النائب وحيد قرقر عضو مجلس النواب بالدقهلية، ووكيل لجنة النقل والمواصلات بالبرلمان، إنه يرفض قرار وزارتى النقل والأوقاف بهدم 64 مسجدًا على مستوى الجمهورية إلا إذا كانوا مخالفين لحركة السكة الحديد بالفعل.
وأضاف قرقر فى تصريح لـ"برلمانى" أنه ضد هدم أى مسجد بشكل عام، ولكن إذا كان هناك مساجد تعيق حركة السكك الحديدية أو تم بنائها فى ملتقى مزلقانات، فهى من الأساس تم إنشاؤها بطريقة خاطئة من الأساس.
وأوضح أنه فى هذه الحالة يمكن إزالة تلك المساجد، ولكن مع التزام هيئة السكة الحديد بتوفير أماكن بديلة وإعادة بناء تلك المساجد مرة أخرى.
أحمد الخشب: لو كانت مصليات صغيرة فلا مانع من هدمها
فيما قال النائب أحمد الخشب عضو مجلس النواب بالدقهلية، وعضو لجنة النقل والمواصلات، إن وزارتى النقل والأوقاف من المستحيل أن يصدرا قرارا بإزالة مساجد.
وأضاف الخشب فى تصريح لـ"برلمانى" أن القرار المشترك الصادر عن وزارتى النقل والمواصلات بإزالة هدم 64 مسجدًا، سبب سوء فهم لدى البعض، وإنها ليست مساجد كبيرة بل مصليات صغيرة بجانب مزلقانات السكة الحديد، وهدمها غير مؤثر.
وأوضح أن وزارتى النقل والأوقاف ملزمين ببناء مساجد بديلة عن أى مساجد يتم إزالتها، أما المصليات الصغيرة فليس من الضرورى إقامة بديل عنها نظرا لوجود مساجد كبيرة تحل محلها.
محمد عقل: المساجد المرخصة بالأوقاف مستحيل هدمها
ومن جانبه قال النائب محمد عقل عضو مجلس النواب بالدقهلية، وعضو لجنة الدفاع والأمن القومى، إن قرار وزير الأوقاف بهدم 64 مسجدًا على مستوى الجمهورية لوقوعها ضمن نطاق توسعات مزلقانات هيئة السكك الحديدية، يحتاج مزيدا من الشرح والتفسير حول طبيعة تلك المساجد.
وأضاف عقل فى تصريحات لـ"برلمانى" أن المساجد المقرر هدمها إذا كانت مرخصة من وزارة الأوقاف، فيصعب هدمها، وإذا تم الهدم فالوزارة ملزمة ببناء مساجد بديلة عنها.
وأوضح أن الـ64 مسجدًا قد يكونوا مصليات صغيرة أنشأها الأهالى بدون ترخيص فى نطاق توسعات مزلقانات هيئة السكك الحديدية، ولا مانع من هدمها .
وكان وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، وافق على هدم 64 مسجدًا على مستوى الجمهورية، لوقوعها ضمن نطاق توسعات مزلقانات هيئة السكك الحديدية، بينهم 12 مسجدًا فى مركزَى طلخا وشربين بالدقهلية.
