فتح البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية قضية شائكة تمثل أهمية على الشأن القومى للدولة عندما تحدث عن أقباط المهجر خلال لقائه مع اللجنة الدينية، عندما لوح بعدم قدرته السيطرة على جميع أقباط المهجر، الأمر الذى فتح الباب حول ضرورة احتواء البرلمان لمطالبهم بشأن قانون بناء الكنائس وتجديد الخطاب الدينى وموقفهم من أحداث المنيا وبنى سويف.
وأكد البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، خلال لقائه، أنه خاطب أقباط المهجر، وأرسل للكنائس القبطية فى الولايات المتحدة الأمريكية، يطلب منهم وقف المظاهرات ضد أحداث المنيا الأخيرة.
وقال البابا تواضروس "أقباط المهجر حتى الآن فى منتهى الدعم لمصر، وأرسلت لهم فى كنائسنا بأمريكا مباشرة، مفيش مظاهرات تتعمل، وأعلم أن مش كلهم هيسمعوا الكلام".
أسامة العبد: هنسافر برة لو كان ده الحل لوأد الفتنة
فيما قال الدكتور أسامة العبد، رئيس لجنة الشئون الدينية بمجلس النواب، أن لقاء اللجنة مع الباب تواضروس ليست الأخيرة، لافتا إلى أنها ستكون بداية لسلسلة لقاءات مرتبطة بتجديد الخطاب الدينى ومشروع قانون بناء الكنائس، لافتا إلى أن أول زيارة كانت تتعلق بأحداث المنيا وبنى سويف، قائلا: "نحن نسيج واحد وسوف نواجه الإرهاب بكافة صوره".
ولفت فى تصريح لـ"برلمانى"، أن اللجنة ستصل لاتفاق مع قداسة البابا لوأد الفتنة سواء فى الداخل والخارج، مؤكدا أن اللجنة ستكون حوارا مع أقباط المهجر، قائلا "نحن مع أى إجراء يوئد الفتنة وإن اقتضى السفر إلى الخارج".
وأضاف العبد أن القضية مهمة وكبيرة وتمثل خطرا على الأمن القومى للدولة، مؤكدا أن احتواء أقباط المهجر أمر مهم نظرا لعدم الترويج عالميا بصورة غير مقبولة.
أمين سر اللجنة الدينية: البابا تواضروس سيكون همزة الوصل مع أقباط المهجر
وقال الدكتور عمر حمروش، أمين سر لجنة الشئون الدينية، إن قداسة البابا تواضروس أعلن على غضب الشارع القبطى من الأحداث الأخيرة، خاصة أن المنيا شهدت 37 حادثة تكررت فى محافظة المنيا.
وأضاف حمروش، أن قداسة البابا تحدث عن قانون بناء الكنائس، وسيتم عرضه فى اجتماع اللجنة الدينية خلال الأيام القادمة، لافتا إلى أن كل ما يلزم لمحاولة إيجاد آلية لسرعة خروج مشروع قانون بناء الكنائس ستقوم اللجنة بفعله.
وأوضح أن اللجنة ستسعى للتنسيق مع أقباط المهجر للتعرف على مطالبهم، ليكون قداسة البابا أو الكنيسة المصرية هم همزة الوصل.
لازم نسمعهم عشان ما اشتكوش لما يشتكينى بره
أكد تادرس قلدس، عضو لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان، أن احتواء أقباط المهجر يأتى من خلال تنفيذ القانون ومحاسبة من يخطئ، قائلًا: "تنفيذ مطالبهم مش معناه إننا نعطى أقباط المهجر ميزة وهما كل اللى عايزينه إنهم يسمعوا عن مصر أخبار كويسة".
.jpg "تادروس قلدس (2)")
وأضاف قلدس، فى تصريحاتٍ لـ"برلمانى"، أن جلسات المصالحات لا تمنع تنفيذ القانون والجميع سواء أمامه، مؤكدا أن السؤال هنا "هل المصريون لديهم إرادة بالخروج بقانون ليس به تمييز؟ فلابد من أن يتعامل المصريون بقانون واحد".
وشدد أن البرلمان لابد أن يجد وسيلة للتواصل معهم والتعرف على مطالبهم بشأن قانون بناء الكنائس قائلا: "عشان ما اشتكوش لما هو يشتكينى لبره".
سوزى ناشد: البرلمان لم يتحرك لاحتواء الأقباط فى أحداث المنيا وبنى سويف
وطرحت سوزى ناشد، عضو لجنة الشئون التشريعية، تساؤلا حول أسباب تنظيم أقباط المهجر احتجاجات بالخارج، لافتا إلى أن ما حدث فى المنيا وبنى سويف أشعل الغضب بالخارج وفى ذات الوقت لا تتخذ الجهات المعنية أى خطط سريعة بشأنهم بما فيهم البرلمان.
وأضافت أن هؤلاء يعيشون فى جو مختلف عن مصر من ضمنها الديمقراطية، فأقباط المهجر جزء من نسيج المجتمع ومؤثرون بشكل كبير وكان لهم دور واضح فى تغيير الرأى العام تجاه ثورة 30 يونيو، قائلا "لا نستطيع أن تجاهلهم ورأيهم الخارجى له تأثير كبير فى تغيير الرأى العام الأجنبى وتغيير الفكر الدولى".
وأكدت أنه لابد من التعرف على مطالبهم بشأن قانون بناء الكنائس، مشددا على إصدار قانون بلا معوقات وبلا محاذير هو ما سيرضيهم.
