ألقى الارتفاع المفاجئ في أسعار الدولار بظلاله على أسعار العقارات في مصر، حيث أكد عدد من أعضاء لجنة الإسكان والمرافق بمجلس النواب، إن حركة البيع والشراء ستتأثر كثيرا في ظل انخفاض القوة الشرائية للمصريين بعد انخفاض أسعار الجنية ، ومع ارتفاع أسعار مواد البناء خاصة الحديد الذي يعتمد على مادة "البلت" والتى يتم استيرادها من الخارج.
معتز محمود: العقارات ستشهد ارتفاعًا ملحوظًا فى الأسعار
وفي هذا السياق قال النائب معتز محمود، رئيس لجنة الإسكان والمرافق بمجلس النواب، إن أسعار العقارات ستشهد ارتفاعا كبيرا فى الأسعار خلال الفترة المقبلة، مشيرًا إلى أن بعض المواد الخام التى تعتمد عليها صناعة الحديد يتم استيرادها من الخارج، ومع ارتفاع أزمة الدولار سترتفع بكل تأكيد الأٍسعار.
وأوضح "محمود"، فى تصريح لـ"برلمانى"، أن المتحكم فى سوق الأسمنت هى شركات أغلبها أجنبية تسعى لحصد أرباحها بما يعوض انخفاض سعر الجنية أمام الدولار، مشيرًا إلى أن الحل هو الاتجاه نحو التصنيع المحلى بشكل كامل والاستغناء عن الاستيراد بكل أشكاله.
وأضاف "محمود"، أن عجز الميزان التجارى فى الموازنة العامة وصل لـ 100 مليار دولار، فى ظل تراجع السياحة وتحويلات المصريين بالخارج، مطالبًا الحكومة بالتفكير خارج الصندوق والتعامل مع الأزمة بطرح حلول جادة.
عادل بدوى : أسعار مواد البناء تتأثر بأسعار الدولار
فيما قال النائب عادل بدوى، وكيل لجنة الإسكان والمرافق ، إنه على الرغم من تصنيع مواد البناء محليا ، إلا أنها تتأثر بارتفاع وانخفاض أسعار الدولار نظرا لاستيراد قطع الغيار و بعض المواد الخام التى تدخل في تصنيع مواد البناء.
وأضاف "بدوى" لـ "برلمانى"، أن الضغط الذي تمارسه الحكومة من أجل السيطرة على أسعار الدولار ، يثير الطمأنينة ، مطالبا بوقف الاستيراد في السلع التى يمكن تصنيعها محليا أو يوجد لها بديل محلى.
وتابع قائلا:" أنه يجب غلق شركات الصرافة التى تعمل خارج الإطار الرسمي ، والتى تبيع بأسعار السوق السوداء"، مؤكدا أن ذلك يمس بالأمن القومي للبلاد.
وحذر النائب البرلمانى من التعامل بأكثر من سعر صرف داخل الدولة المصرية، لأن ذلك يؤثر سلبيا على الاستثمارات ، قائلا:" مافيش مستثمر هيثق في بلد بها سعرين صرف".
عبدالوهاب خليل: إرتفاع أسعار الدولار تزيد القوة الشرائية للمصريين بالخارج في سوق العقارات
ومن جانبه أكد النائب عبدالوهاب خليل , وكيل لجنة الإسكان والمرافق بمجلس النواب، أن ارتفاع أسعار الدولار تزيد من القوة الشرائية للعملاء الأجانب والمصريين بالخارج والتى لا تمثل أكثر من 10% من سوق العقارات في مصر ، مشيرا إلى أن الفترة المقبلة المصريين سينصرفوا عن شراء العقارات خلال الفترة المقبلة ، رغم أنها التجارة الآمنة لكل الراغبين في الاستثمار.
وقال "خليل" لـ "برلمانى"، إن أسعار مواد البناء باستثناء الحديد لا تتأثر بارتفاع أسعار الدولار، موضحا أن الحديد يعتمد على مادة " البلت" التى يتم استيرادها من الخارج ، أما الأسمنت فيتم انتاجه كاملا بشكل محلى وارتفاع أسعاره أو انخفاضها مرتبطة بالإقبال أو العزوف عن الشراء.
غادة عجمى تطالب بمؤتمر اقتصادي لبحث الخروج من الأزمة الحالية
وبدورها أكدت النائبة غادة عجمى، عضو لجنة الإسكان والمرافق، على ضرورة السيطرة على أسعار الدولار في السوق المصرية ، لافتة إلى أن ارتفاع أسعار الدولار ستؤدى إلى ارتفاع أسعار العقارات ومواد البناء ، قائلة:" كل حاجة في البلد مرتبطة بسعر الدولار".
وأوضحت "عجمى" لـ "برلمانى"، أن تصنيع مواد البناء في مصر يعتمد على استيراد المواد الخام والآلات وقطع الغيار الأمر الذي قد يتسبب في إرتفاع أسعار العقارات حال عدم السيطرة على سعر الدولار، مطالبة بضرورة عقد مؤتمر اقتصادي ضخم لبحث سبل الخروج من الأزمة الحالية من خلال اجراءات اقتصادية قوية.