رفعت لجنة الزراعة بمجلس النواب درجة التأهب القصوى من أجل مواجهة مشاكل الثروة الحيوانية والداجنة فى مصر، والتى تعانى من تراجع كبير فى الإنتاج، فضلًا عن ارتفاع أسعار الأعلاف وفساد بعض الأدوية وعدم فاعليتها فى مواجهة الفيروسات التى تهاجم إنتاج الدواجن، ما أدى إلى نفوق عدد كبير منها، ما تسبب فى خسائر طائلة للمربين، وتباحث اللجنة خلال اجتماعاتها الأخيرة، حول العديد من الحلول التى تهدف إلى انتشال الثروة الحيوانية من مستنقع المشاكل التى تعانى منها، وتحدث عدد من النواب لـ"برلمانى" عن تلك الحلول والمقترحات المقدمة من جانبهم لمواجهة تلك الأزمة.
"تمراز": نشكل "تقصى حقائق" للتفتيش المفاجئ على المزارع الحيوانية والداجنة لمنع التلاعب
فى البداية قال النائب رائف تمراز، وكيل لجنة الزراعة بمجلس النواب، إن الثروة الداجنة فى مصر تعانى العديد من المشاكل، وعلى رأسها تعرض مزارع الدواجن لمخاطر الإصابة بالفيروسات الموسمية، وعدم توافر العلاج اللازم لمكافحة تلك الفيروسات وحماية الثروة الداجنة، مشيرًا إلى أنهم تحدثوا مع رئيس هيئة الطب البيطرى وطلبنا نقل المزارع الكبيرة المنتشرة وسط المساكن إلى الصحارى، مع مراعاة وجود مسافة 150 مترًا بين كل مصنع والثانى، والعمل على توفير العلاج اللازم لها، فضلًا عن تدشين جمعيات تضم للمزارعين المربين الصغيرين، حتى يكون لهم قوة اقتصادية.
وأضاف "تمراز" فى تصريحات لـ"برلمانى": "الثروة الحيوانية تعانى هى الأخرى العديد من المشاكل على رأسها، قيام العديد من المربين بنقل الذبائح المريضة والنافقة وتدويرها فى السوق، خاصة فى ظل قيامهم بالذبح خارج السلخانات، مؤكدًا أنه جار تشكيل لجنة تقصى حقائق لمتابعة كل تلك المخاطر التى تواجه الثروة الحيوانية والداجنة.
وتابع "تمراز"، أن لجنة التقصى الحقائق المقرر تشكيلها من جانب اللجنة ستضم عددًا من النواب البرلمانين، ومتخصصين من الطب البيطرى والطب البشرى وأعضاء من هيئة الرقابة الإدارية والقوات المسلحة، ومسؤولين بوزارة التموين الذين يملكون حق الضبطية القضائى، وسيتم التفتيش على كل السلخانات والقرى والنجوع والمزارع الحيوانية والداجنة، للتأكد من مدى مطابقتها للمواصفات والتزامها بتعليمات الوازرة، حرصًا على سلامة الشعب المصرى وتدعيمًا للرئيس فى برنامجه الذى يهدف إلى محاربة الفساد.
سيد حسن: نبحث ترخيص مزارع الدواجن ونقلها بعيدًا عن الكتلة السكنية
وقال النائب سيد حسن، عضو لجنة الزراعة بمجلس النواب، إن اللجنة بحثت خلال اجتماعها الأخير أسباب تراجع إنتاج الدواجن خلال الفترة الأخيرة، فضلاً عن ارتفاع معدلات نفوق الدواجن، والذى يرجع إلى عدم التزام المزارع بمعدلات الأمان الحيوى والبعد الوقائى، ما يؤدى إلى ارتفاع معدل نفوق الدواجن.
وكشف "حسن" فى تصريحات لـ"برلمانى" عن أن عددًا كبيرًا من المزارع غير مرخصة، وأنه جارى بحث أسباب عدم ترخيص تلك المزارع حتى الآن، وإمكانية نقلها إلى مناطق بعيدة عن الكتلة السكنية، مع مراعاة اختيار المناطق المناسبة لطبيعة عمل تلك المزارع، فضلًا عن إمكانية ترخيصها ودعمها من جانب بنك الائتمان الزراعى.
وأكد "حسن" أن اللجنة تسعى إلى توفير الأعلاف بأسعار مناسبة، وأنها تباحثت مع الاتحاد العام لمنتجى الدواجن، من أجل استيراد الاتحاد للذرة والصويا بأسعار مقبولة، مشيرًا إلى أن ثمن الكتكوت يبلغ 2 جنيه ولا أحد يشتريه والإنتاج يتراجع وقريبًا سيتوقف فى المزارع الصغيرة والشركات الكبيرة فقط هى التى ستعمل على الرغم من أنها لا تمثل أكثر من 30% من التجارة.
نائب يطالب بتبنى مشروع يوسف والى "البتلو" ويؤكد: الذكر يُصيب الأنثى فتلد وهو مش لوغاريتم
من جانبه قال النائب محمود زايد، عضو لجنة الزراعة والثروة الحيوانية، فى مجلس النواب، إن مصر لا يوجد بها مزارع حيوانية حتى نراقبها ومعظم المزارع الموجودة مغلقة ولا تقدم إنتاج، ونستورد كميات كبيرة من اللحوم من الخارج، مطالبًا بضرورة اتجاه وزارة الزراعة لتبنى مشروع البتلو يوسف والى وزير المالية الأسبق، الذى تم إلغاؤه دون إبداء أسباب.
وأضاف "زايد" فى تصريحات لـ"برلمانى": "على وزارة الزراعة والتموين العمل معًا من أجل إحياء مشروع البتلو بدلاً من أن تتسول الدولة لحوم من جميع دول العالم، وهذا المشروع قائم على الحفاظ على الحيوانات الوليدة وقيام الذكر بإصابة الأنثى حتى تلد، والأمر ليس لوغاريتم والدولة استفادت من ذلك المشروع كثيرًا، مؤكدًا أنه سيتقدم بطلب إحاطة لبحث أسباب عدم الشروع فى تنفيذ ذلك المشروع.
وأضاف "زايد"، مشاكل الدواجن تتلخص فى عدم توفر الأدوية المكافحة للفيروسات التى تصيب الدواجن وتؤدى إلى نفوق كميات كبيرة منها، ما يسبب خسائر طائلة للعاملين بتلك التجارة، فضلًا عن ارتفاع أسعار الأعلاف المستوردة من الخارج والتى دفعت المنتجين إلى إغلاق المزارع، مشيرًا إلى أن ذلك يرجع إلى عدم اهتمام الدولة بزراعة الذرة، مطالبًا بضرورة وضع حلول سريعة للأزمات الطاحنة التى يعانى منها قطاعى الثروة الحيوانية والداجنة فى مصر.
أحمد تامر: وزير الزراعة رجل أكاديمى ولا يملك لا فكر ولا رؤية ويطالب بوزارة للثروة الحيوانية والداجنة
فيما قال النائب البرلمانى أحمد تامر، عضو لجنة الزراعة بمجلس النواب، إن كافة الأمور التى تديرها وزارة الزراعة مصيرها الفشل ولا يمكن أن تنجح، مؤكدًا أن الثروة الحيوانية والداجنة تحتاج إلى وزارة خاصة لإدارة شؤونهم، مشيرًا إلى أن الدولة تستورد كميات كبيرة من اللحوم والدواجن والأسماك على الرغم منة وجود مصادر متعددة للإنتاج.
وأضاف "تامر" فى تصريحات لـ"برلمانى" قائلاً: "نحن فشلنا فى الزراعة ولا يجب أن نفشل فى الدواجن، نحن غير قادرين على الزراعة ولا يمكن أن نفشل أيضًا فى مصادر الطعام الأخرى، ووزير الزراعة رجل أكاديمى ولا يملك رؤية ولا فكر، والوزارة تحتاج إلى وزير مطلع على كافة الأمور وعلى علم ودراية بها.