مع التجاهل المستمر من الحكومة الرد على الطلبات والاقتراحات المقدمة من نواب المجلس أو المواطنين، بالإضافة إلى تجاهل حضور الجلسات الخاصة لمناقشة الاقتراحات، أكد عدد من نواب البرلمان حول الخطوات التى سيتخذونها تجاه تلك التجاهلات، التى زادت خلال الفترة الماضية.
تجاهل الوزراء مقترحات وشكاوى النواب..همام العادلى: "لسه الحكومة ماشافتش أنياب البرلمان"
فى البداية قال النائب همام العادلى رئيس لجنة الاقتراحات والشكاوى بمجلس النواب، إن تجاهل الحكومة الرد على الطلبات والاقتراحات المقدمة من نواب المجلس أو المواطنين، بالإضافة إلى تجاهل حضور الجلسات الخاصة لمناقشة الاقتراحات، مرفوض، وعلى الحكومة الاستجابة لتلك الطلبات والمقترحات، لأن العلاقة بين البرلمان والحكومة حتى الآن تكاملية وتجاهل الوزارات سيخلق علاقة تصادمية، قائلًا: "الحكومة لسه ماشافتش أنياب مجلس النواب".
وأكد "العادلى" فى تصريحات لـ"برلمانى"، أن لجنة الاقتراحات والشكاوى ستعد تقريرًا متكاملًا عن تجاهل الحكومة لطلبات النواب، وستقدمها لرئاسة المجلس لأخذ الخطوات التصاعدية، بحالة تجاهل الوزارات الطلبات والاقتراحات مرة أخرى، قائلًا: "إحنا لسه صابرين والصبر مش هيستمر كثير، لو تم التجاهل مرة أخرى فلا مفر من التصادم مع الحكومة من خلال سحب الثقة من بعض الوزراء"، مؤكدًا أن الحكومة لم تفهم أن هذا البرلمان كغير مما سبق".
وأضاف "العادلى"، خلال تصريحاته، أن لجنة الاقتراحات والشكاوى لن تقبل أى اعتذارات أخرى من تجاهل الوزراء أو ممثلى الوزارات من حضور اجتماعات اللجان لمناقشة المقترحات أو الشكاوى المقدمة من النواب، قائلًا: "كده الأمر وصل لآخره".
وتابع رئيس لجنة الاقتراحات والشكاوى بمجلس النواب، أن اللجنة تقوم بمناقشة اللمقترحات والشكاوى المقدمة من النواب والمواطنين بحضور ممثل الوزارة المنوط بها تلك المشكلة، وتقديم الطلبات إلى المكاتب التنفيذية للوزارات، التى لا تستجيب لتلك الطلبات أو المقترحات.
"تجاهل الحكومة لطلبات النواب".. محمد زايد: الحكومة وضعت نواب المجلس فى مواجهة الشعب
وفى نفس السياق قال النائب محمد أحمد زايد، عضو لجنة الاقتراحات والشكاوى بمجلس النواب، إن تجاهل الوزارات لاقتراحات وطلبات النواب جاءت بسبب غياب مجلس النواب لمدة خمس سنوات واعتاد الجهاز التنفيذى للدولة على غياب مراقبة المجلس.
وأضاف "زايد" فى تصريحات لـ"برلمانى"، أن الحكومة وضعت نواب المجلس أمامها للتصادم مع الشعب بدلا منها، وذلك لتجاهل الطلبات أو الشكاوى المقدمة من النواب بناءً على طلب المواطنين، قائلًا: "إحنا مش قاعدين نقطع فى بعض، وعلى الحكومة تلبية الطلبات والاستجابة لمقترحات وشكاوى النواب".
وأكد "زايد" خلال تصريحاته، أن لجنة الاقتراحات والشكاوى بمجلس النواب، ستجتمع لمناقشة تجاهل الوزارات لمقترحات وشكاوى النواب، بخلاف عدم التزام الوزراء وممثلى الوزارات بحضور جلسات مناقشة بعض الاقتراحات، والعمل على وضع الحلول الجذرية لهذا التجاهل، وعمل التقرير اللازم وتقديمه إلى هيئة مكتب المجلس، ورئيس المجلس هو صاحب القرار الأخير حول تجاهل الحكومة لطلبات النواب.
وتابع عضو لجنة الاقتراحات والشكاوى بمجلس النواب، أن نواب البرلمان منوط بهم العمل على تلبية طلبات أهالى الدوائر بخلاف العمل على بالدور التشريعى والرقابى لأجهزة الدولة، سعيًا لتحقيق أبسط الحقوق للمواطنين، فى ظل هروب الحكومة من والاقتراحات والشكاوى التى يقدمها النواب.
سمير رشاد: "فى طلبات كتير جدًا للحكومة متمش الرد عليها ولو فى احترام يردوا حتى بالرفض"
قال النائب سمير رشاد، عضو لجنة الاقتراحات والشكاوى بمجلس النواب، إن غالبية الوزارات تتجاهل طلبات ومقترحات النواب، وذلك لوجود عدد كبير من موظفى الوزارات ذات الأيادى المرتعشة، مؤكدًا تقديمه طلب إحاطة لرئيس الوزراء بشأن تجاهل طلبات ومقترحات نواب المجلس.
وأضاف "رشاد" فى تصريحات لـ"برلمانى"، أن نواب البرلمان يواجهون عددًا كبيرًا من التأشيرات السلبية تجاه الطلبات التى تقدموا بها، قائلًا: "فى طلبات كتير جدًا متمش الرد عليها، ولو فى احترام يردوا حتى بالرفض".
وأكد "رشاد" خلال تصريحاته، وجود ظلم كبير يقع على عاتق نواب المجلس بسبب أداء الحكومة البطيء، مطالبًا بضرورة العمل على تنبيه الوزراء من تجاهل الطلبات، والعمل اتخاذ الأساليب التشريعية على الوزارات التى تتجاهل الطلبات المقدمة إليها.
وتابع عضو لجنة الاقتراحات والشكاوى بمجلس النواب، أن عدم التزام الوزراء أو ممثلى الوزارات باجتماعات اللجان لمناقشة بعض المشكلات، سيتم مواجهتها من خلال توجيه الدعوة قبل المناقشة بأسبوع، وأن لم تلتزم الوزارات بالحضور، سيتم مواجهة تلك التجاهلات وفق الأساليب التشريعية.