بدأت وزارة التضامن الاجتماعى بالتعاون مع صندوق تحيا مصر، أول مشروع قومى يعالج ظاهرة أطفال الشوارع تحت رعاية رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى، وقالت الوزارة فى بيان صحفى، إنها بدأت فى إجراء عدد من المقابلات الشخصية لاختيار أعضاء "فرق الشارع" الخاصة بمشروع حماية الأطفال بلا مأوى، والذى ينفذ فى 10 محافظات "القاهرة والجيزة والقليوبية والإسكندرية والمنوفية وأسيوط والمنيا وأسوان والشرقية وبنى سويف".
وأكد الدكتور مسعد رضوان، مساعد أول الوزير لشئون الرعاية والتخطيط الاستراتيجى، أن هناك إقبالاً كبيراً من الشباب للعمل فى هذا المشروع حيث بلغ عدد المتقدمين 2300 شاب وفتاة.
وأوضح رضوان، أن عدد الذين سيتم اختيارهم للعمل ضمن "فرق الشارع" 89 شابا وفتاة ما بين أخصائى نفسى واجتماعى وسائقين وممرضين، مشيرًا إلى أن لجنة الاختبار ستنتهى خلال هذا الأسبوع من اختيار "فرق الشارع" فى 10 محافظات.
وأشار الدكتور مسعد رضوان، إلى أنه من المقرر تشكيل 17 فريق عمل بالشوارع تعمل من خلال وحدات متنقلة عبارة عن 17 أتوبيسا تتمركز فى شوارع المحافظات لجذب الأطفال إلى الوحدات المتنقلة والتواصل مع الأطفال فى أماكن تواجدهم فى الشارع وتقديم الخدمات العاجلة لهم مثل التغذية والخدمات الصحية والإحالة للجهات المعنية بتقديم الخدمات للأطفال وأسرهم.
وأوضح "رضوان"، أن الوزارة بصدد تطوير خدماتها المتعلقة بمباشرة الأطفال بلا مأوى، إذ يستهدف المشروع تطوير مكاتب مراقبة واستشارات أسرية ونوادى دفاع اجتماعى بالمحافظات العشر.
يذكر أن وزارة التضامن الاجتماعى قد وقعت بروتوكول تعاون مع صندوق تحيا مصر لتنفيذ مشروع حماية الأطفال بلا مأوى فى 10 محافظات وبتمويل قدره 114 مليون جنيه، ويسير تطوير البنية التحتية لدور الرعاية الذى تنفذه الهيئة الهندسية ويموله تحيا مصر وفق الخطة الموضوعة وبعضها شارف على الانتهاء.
وهو ما دفع عددا من نواب لجنة التضامن الاجتماعى بمجلس النواب، للإثناء على الحملة، حيث أطلقوا عددا من التوصيات للقائمين على الحملة.
هبة هجرس: من الضرورى تحقيق أقصى استفادة من الطاقة المهدرة فى أطفال الشوارع
قالت النائبة هبة هجرس، وكيل لجنة التضامن الاجتماعى والأسرة والأشخاص ذوى الإعاقة، إنها تحيى وتشجع الحملة التى أطلقتها وزارة التضامن الاجتماعى بمشاركة صندوق تحيا مصر لمعالجة ظاهرة أطفال الشوارع، مؤكدة ضرورة الاستفادة من هذه الطاقة البشرية المهدرة ووضع علاج جذرى لهذه الأزمة.
وأضافت "هجرس" لـ"برلمانى"، أنها تريد أن تحذر القائمين على الحملة من إنشاء دور رعاية بنفس الفكرة القديمة التى تعنى العزل وتقييد الأطفال داخل الدور، مطالبة بمنح هؤلاء إمكانية التعامل بحرية حتى يتمكنوا من الخروج إلى المجتمع كأشخاص طبيعية ليس لديهم أى مشاكل نفسية.
وتابعت: "لابد من تحديد سن معين لهؤلاء الأطفال ليتم الدفع بهم إلى خارج هذه الدور إلى المجتمع لبدء حياة طبيعية خارج عن سيطرة الدور التى نشأوا من خلالها".
كارولين ماهر: لابد من توفير أخصائيين اجتماعيين وأطباء فى دور الرعاية بشكل مستمر
أكدت النائبة كارولين ماهر، عضو لجنة التضامن الاجتماعى والأسرة والأشخاص ذوى الإعاقة، ضرورة توفير أخصائيين اجتماعيين وأطباء فى مجالات متعددة داخل دور الرعاية، على أن يكونوا متواجدين فى الدور بصفة دائمة، مشيرة إلى أهمية توفير صيانة دائمة لدور الرعاية حتى لا نصل لمرحلة نجد فيها هذه الدور متهالكة ومنهارة تماما.
وأشادت "ماهر" لـ"برلمانى"، بالحملة التى أطلقتها وزارة التضامن قائلة: "نتمنى أن تستمر، وأن يتم تطبيقها فى محافظات أخرى غير الـ10 محافظات التى تم اختيارها، وأن يتم تعريف الناس بالمبادرة حتى يتفاعلوا معها بالشكل الذى يجب".
حسين فايز: لابد من تفعيل الحملة فى باقى محافظات الجمهورية
وبدوره قال النائب حسين فايز، عضو لجنة التضامن الاجتماعى، إن الحملة خطوة جيدة نحو مواجهة ظاهرة أطفال الشوارع، مطالبا بتفعيلها فى كل محافظات الجمهورية خاصة فى الصعيد، مضيفا: "نتمنى الاستفادة من أطفال الشوارع من خلال منحهم فرصة حقيقة للتحول إلى إناس صالحين".
وأضاف "فايز" لـ"برلمانى"، أنه من الضرورى توفير الرعاية الصحية والغذائية والتعليمية الملاءمة لأطفال بلا مأوى.
