فى ظل اهتمام القيادة السياسية فى مصر بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وجه الرئيس عبد الفتاح السيسى بسرعة الانتهاء من قريتين تكنولوجيتين خلال العام الجارى، حيث تولى القيادة اهتمامًا خاصًا لقطاع الاتصالات والتكنولوجيا، والذى سيصبح خلال فترة قليلة، أحد مصادر الدخل القومى فى مصر، وذلك بعد بناء القرى التكنولوجية التى ستوفر فرص عمل للمتخصصين فى ذلك المجال، وتوفر فرص أيضًا للعمالة المطلوبة للعمل بها، وهى من ضمن خطة وزارة الاتصالات للنهوض بالقطاع وتحسين البنية التحتية لمجال التكنولوجيا فى مصر لمواكبة العصر والدول المتقدمة.
ماريان عازر: الوزير أكد الانتهاء من قريتين خلال 2016
فى البداية، قالت الدكتورة المهندسة ماريان عازر، عضو لجنة الاتصالات بمجلس النواب، إن وزارة الاتصالات ستنتهى من بناء قريتين تكنولوجيتين بأسيوط وبرج العرب قبل انتهاء العام الجارى.
وأضافت ماريان عازر، فى تصريح لـ"برلمانى"، أن تلك القرى التكنولوجية ستوفر عمل لـ 4 آلاف عامل سواء بطريقة مباشرة للمتخصصين فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أو بطريقة غير مباشرة وهم العمالة المطلوبة للعمل فى تلك القرى، مما يساعد فى تقليل البطالة وزيادة الدخل القومى للدولة.
وأوضحت عضو لجنة الاتصالات، أن وزارة الاتصالات تستهدف الآن، بناء قرية تكنولوجية فى كل محافظة، مؤكدة على أن المهندس ياسر القاضى وزير الاتصالات أكد فى اجتماعه الأخير مع اللجنة على اهتمام الوزارة بالقرى التكنولوجية بشكل خاص والعمل على سرعة الانتهاء من قريتين خلال 2016.
أحمد زيدان: فرصة لجذب المستثمرين
وأكد أحمد زيدان، أمين سر لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن الوزارة تستهدف بناء 7 قرى تكنولوجية بمصر، وهدفها توفير منطقة إدارية لفروع الشركات العالمية بمصر والشركات الوطنية الخاصة بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وهدفها الرئيسى إدارة و تطوير القطاع فى مصر، وهى فرصة كبيرة لجذب المستثمرين، وإنشاء مصانع إلكترونية توفر فرص عمل كبيرة للشباب وزيادة الدخل القومى، مشيرًا إلى أن العالم سبقنا فى القرى التكنولوجية ولكن الدولة المصرية بدأت تهتم فعليًا بالأمر وسيكون لها مردود إيجابى سريع.
وأضاف "زيدان" فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى"، أنه لم يتم الانتهاء من أحد القرى التكنولوجية السبعة خلال 2016، ولكن إذا كانت الوزارة تستهدف الانتهاء منها بنهاية العام، فمن المؤكد أن يتم ذلك الآن، الوزارة تعلم جيدًا أن البرلمان يمارس دوره الرقابى عليها خاصة بعد موافقته على الموازنة العامة للدولة.
وأشار إلى أن من أهم ملاحظات لجنة الاتصالات على الموازنة فى هذا الشأن إنها لم تتحدث عن طريقة بناء القرى التكنولوجية والتكاليف الخاصة بها، والوزارة لم تشرح لنا كيف ستتعامل من خلال الموازنة التى سيتم تطبيقها مع القرى التكنولوجية.
وأوضح "زيدان" أن القرى التكنولوجية لن تكون عبئًا على الدولة، ويمكن أن تتم بشراكة مع رجال الأعمال أو شراكة الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، للالتزام بتنفيذها فى مواعيد محددة.
وأشار إلى أن لجنة الاتصالات قررت تقييم لأداء وزارة الاتصالات كل ربع عام أو كل نصف عام، لتقييم الإنجازات التى قدمتها الوزارة وما تأخرت عن تنفيذه.
جون طلعت: الوزارة أثبتت جديتها فى الاهتمام بقطاع الاتصالات
كما كشف جون طلعت عضو لجنة الاتصالات عن خطة اللجنة خلال الفترة المقبلة، قائلًا: "إن اللجنة ستنظم زيارة الأسبوع المقبل، للقرية الذكية التى تم إنشاؤها على طريق إسكندرية الصحراوى".
وأضاف طلعت فى تصريح لـ"برلمانى"، أن أعضاء اللجنة سينظمون زيارة أخرى للقرية التكنولوجية التى يتم إنشاءها حاليًا فى منطقة برج العرب بالإسكندرية، لمعاينة ما تم إنجازه على أرض الواقع فى ذلك المشروع، بالإضافة إلى زيارة مكتبة الإسكندرية وكل المصانع الإلكترونية هناك، والتى من المقرر الانتهاء منها فى أوائل 2017.
وتابع النائب أن اللجنة ناقشت مع المهندس ياسر القاضى فى آخر اجتماع للجنة الاتصالات، مسألة القرى التكنولوجية، وبالأخص المشروعين الذين جارى إنشاؤهما فى أسيوط وبرج العرب، مشيرًا إلى أن وزارة الاتصالات استلمت مشروعى قريتين تكنولوجيتين بأسيوط وبرج العرب فى شهر فبراير الماضى، وستنتهى منه فى نهاية العام الجارى، بحيث ستنتهى من 12% من المبانى المقرر إنشائها فى تلك القرى، ثم تترك بقية المساحات للمستثمرين والشركات، ومن بينها 3 شركات صينية ستقوم بمشروعات استثمارية هناك.
وأكد طلعت، أن وزارة الاتصالات بالفعل أثبتت جديتها فى تنفيذ مشروعات القرى التكنولوجية خلال فترة وجيزة، وأن تلك القرى ستزود فرص العمل وتساعد فى حل أزمة البطالة، وتزيد من العملة الصعبة، وتقضى على أزمة الهجرة داخل القاهرة مما ينعكس على مشاكل التكدس والازدحام داخل العاصمة، موجهًا الشكر للمهندس ياسر القاضى على مجهود الوزارة فى تلك المشروعات.