"منشطات عبد الرحمن" تحت قبة البرلمان

انتهى اجتماع لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، اليوم الأحد، بمطالبة النائب رضوان الزياتى، عضو اللجنة، باستدعاء وزير الشباب والرياضة المهندس خالد عبد العزيز، أو ممثلين عن الوزارة والاتحاد المصرى لألعاب القوى، من أجل سماع وجهات نظرهم حول استبعاد اللاعب المصرى إيهاب عبد الرحمن من أولمبياد "ريو دى جانيرو" بالبرازيل، بسبب تعاطيه المنشطات، وذلك فى جلسة مغلقة لحين التوصل إلى المتسبب فى هذه الواقعة وإعلان اسمه للرأى العام.


حضر الاجتماع عدد من أعضاء اللجنة، إضافة إلى هشام حطب، رئيس اللجنة الأولمبية المصرية، وأسامة غنيم، المدير التنفيذى للمنظمة المصرية لمكافحة المنشطات، ورأس الاجتماع النائب محمود حسين وكيل اللجنة، بينما غاب رئيسها النائب محمد فرج عامر.

جاء اجتماع اليوم بعد التقرير الذى أرسلته اللجنة الأولمبية المصرية إلى المستشار أحمد سعد الدين، الأمين العام لمجلس النواب، بعد طلبه موافاته بالأسباب الحقيقية لاستبعاد اللاعب من البطولة، والمتسبب الحقيقى فى الأمر، حال ثبوت تعاطيه المنشطات، وشمل التقرير الوارد للمجلس أن اللجنة الأولمبية المصرية تعمل وفقًا للأكواد الدولية والمعايير التى تنظم آلية العمل فى المجال الرياضى، وأنه لا يوجد مؤامرة لاستبعاد اللاعب - كما ذكرت بعض وسائل الإعلام - وأن اللجنة الدولية تعمل دون محاباة لأحد، وخير دليل على ذلك استبعاد عدد من اللاعبين الروس فى الآونة الأخيرة للسبب نفسه، واختتمت التقرير بأن المسؤولية تقع على عاتق الاتحاد المصرى لألعاب القوى ولا دخل للجنة الأولمبية بالواقعة.

رئيس اللجنة الأولمبية أمام البرلمان: إيقاف إيهاب عبد الرحمن ليس مؤامرة

فى البداية، طالب هشام حطب، رئيس اللجنة الأولمبية المصرية، باحترام قرار اللجنة الأولمبية الدولية بخصوص إيقاف اللاعب إيهاب عبد الرحمن، بعد ثبوت تعاطيه "المنشطات"، ما تم على إثره استبعاده من دورة الألعاب الأولمبية فى "ريو دى جانيرو" بالبرازيل، متابعًا: "علينا البعد عن فكرة نظرية المؤامرة، لأن اللجنة لا مصلحة لها فى ذلك، وكذلك المنظمة المصرية لمكافحة المنشطات".

وأضاف "حطب" - فى كلمته خلال اجتماع لجنة الشباب والرياضة بالبرلمان، اليوم الأحد، لمناقشة أزمة اللاعب إيهاب عبد الرحمن - أن اللجنة لا يوجد بينها وبين اللاعب خصومة، تقودها لأن تظلمه على إثرها وتحرمه من اللعب، وأنها تعمل وفق لوائح وقوانين محلية ودولية، وجميع اللاعبين المشاركين فى البطولة خضعوا لتحليل المنشطات، وبالفعل تم استبعاد عدد من اللاعبين الروس، وصعدنا بسبب هذه القرارات مركزين، إذ تم تصعيد اللاعبة عبير عبد الرحمن من المركز الخامس إلى المركز الثالث، بعد ثبوت تعاطى ثلاثة لاعبين روس للمنشطات، وكذلك طارق يحيى الذى حصل على الميدالية البرونزية.
وأشار رئيس اللجنة الأولمبية المصرية فى كلمته خلال اجتماع لجنة الشباب والرياضة بالبرلمان، إلى أنه بفضل العدالة فى تحليل العينات حصلنا على مركزين، وهذا يؤكد أنه لا توجد نية للمؤامرة، وأن الإعلام هو من أعطى الموضوع أكبر من حجمه.

مكافحة المنشطات: إيهاب رفض فتح العينة "ب" للتأكد من تعاطيه المنشطات

فى السياق ذاته، قال الدكتور أسامة غنيم، المدير التنفيذى للمنظمة المصرية لمكافحة المنشطات، إن مصر تعمل وفق معايير دولية وأكواد موضوعة ومُلتَزم بها، حتى لا يتم شطبها من المنظمة الدولية ونصبح تحت ولاية إحدى الدول، كما حدث منذ عامين، حينما كان هناك اتجاه لوضع مصر تحت وصاية المملكة العربية السعودية، ولهذا لا بدّ من أن نلتزم بتلك المعايير المنظمة للعمل بخصوص المنشطات.

وأضاف "غنيم"، أن اللجنة الدولية حذرت من استعمال المكملات الغذائية، وهذا ما ثبت وجوده فى تحليل عينة اللاعب إيهاب عبد الرحمن، ولكن كان على اللجنة الدولية الاستفسار حول هل هذا المكمل محلى الصنع أم مستورد؟ وهذا سيتوقف على فتح العينة الثانية "ب" حتى يتسنى للمنظمة التحقق من الأمر.

وأشار المدير التنفيذى للمنظمة المصرية لمكافحة المنشطات، إلى أن اللاعب رفض الحضور لفتح العينة الثانية، إلا فى حضور المستشار العلمى له، الذى رفض ذكر اسمه، من أجل تيسير إجراءات حضور فتح العينة "ب" بشتى السبل، قبل انطلاق البطولة، وقرر فتحها فى 30 أغسطس المقبل، أى بعد انتهاء البطولة، مؤكّدًا أن المنظمة تعمل بدون توجيهات من أحد، ولكنها تلتزم بمعايير الأكواد الدولية، حتى لا يقال عنها إنها منظمة وطنية غير ملتزمة، مثل روسيا والصين.

نائب يهاجم وزارة الشباب واللجنة الأولمبية بسبب إيهاب عبد الرحمن

من جانبه، هاجم النائب سمير البطيخى، عضو لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، اللجنة الأولمبية المصرية، ووزارة الشباب والرياضة، بسبب استبعاد اللاعب المصرى إيهاب عبد الرحمن من دورة الألعاب الأولمبية التى تنطلق فى مدينة "ريو دى جانيرو" بالبرازيل خلال الأيام المقبلة، بسبب المنشطات، مؤكّدًا أن لجنة الشباب والرياضة بالبرلمان تريد معرفة الحقيقة فقط، ولا علاقة لها بما يثار فى وسائل الإعلام من أن هذا الموضوع مؤامرة أو لا.

وأضاف "البطيخى"، أن التهور هو السبب الرئيسى فى هذه الواقعة، وكان لا بدّ من أن تتصرف وزارة الشباب والرياضة طبقًا لنص الدستور والقانون، الذى أعطاها الحق فى معاقبة اللاعب فى مثل هذه الحالة وحرمانه من السفر، متابعًا: "اللجنة منوط بها الإشراف على إعداد الفرق واللاعبين الذين يشاركون فى البطولات الدولية، ولهذا لا بدّ من أن تكون هناك رقابة لصيقة لهم، طبقًا لنص القانون".

جدير بالذكر، أن اللجنة الأولمبية المصرية أرسلت تقريرًا إلى مجلس النواب، توضح فيه أن الإعلام هو الذى أعطى لقضية اللاعب إيهاب عبد الرحمن أكبر من حجمها، وأنه لا توجد مؤامرة كما يعتقد البعض، وأن الأمر وارد والمسؤولية تقع على عاتق الاتحاد المصرى لألعاب القوى.