اختلفت القوى السياسية حول التكتل البرلمانى- الذى تسعى "قائمة فى حب مصر" لتشكيله داخل قبة البرلمان - ما بين مرحب به، ومؤكد على مشاركته فى الائتلاف، ومن يرون أن فتح الباب - أمام الحديث حول تشكيل تكتل- أمر سابق لأوانه فى ظل عدم وضوح ما أسموه الوزن النسبى للقوى السياسية التى سيكون لها أعضاء بمجلس النواب.
"فى حب مصر" تدعو الأحزاب المدنية للمشاركة فى تكتلها
وفى البداية، قال اللواء سامح سيف اليزل، المقرر العام لقائمة "فى حب مصر": إن القائمة ترحب بانضمام جميع الأحزاب المدنية إلى الائتلاف البرلمانى التى تشكله القائمة باسم "الكتلة البرلمانية لدعم الدولة المصرية"، ما دامت توافق على المبادئ العامة والرؤية العامة للقائمة، لاسيما حزب المصريين الأحرار.
وأضاف "سيف اليزل" فى تصريح لـ"برلمانى"، أن القائمة ترحب بانضمام "المصريين الأحرار" إذا رغبوا، متابعًا: "لدينا جهد مشترك على الأرض، فى ضوء انضمام الحزب للقائمة، فضلا عن نجاح 5 من أعضائه بالمرحلة الأولى ويتبقى 3 يخوضون الانتخابات معنا بالمرحلة الثانية، إضافة إلى أنه لدينا أيضا أفكار متشابهة نحو الصالح العام".
"المصريين الأحرار" يؤجل حسم موقفه
فيما أعلن شهاب وجيه، المتحدث باسم حزب المصريين الأحرار، عن قرار الحزب بتأجيل حسم موقفه من أى تحالفات سياسية داخل مجلس النواب المقبل بعد الانتهاء من الانتخابات البرلمانية، لاسيما الائتلاف التى تشكله قائمة "فى حب مصر"، والذى يحمل اسم "الكتلة البرلمانية لدعم الدولة المصرية".
وأضاف "وجيه"، أن الحزب يركز الآن على الدعاية الانتخابية له بمحافظات المرحلة الثانية، إضافة إلى تنسيق عدد من المؤتمرات الجماهيرية بالمحافظات، لتوضيح برنامج الحزب، وخطته داخل البرلمان المقبل.
الوفد يرحب بالانضمام لتكتل "فى حب مصر"
بينما قال المستشار بهاء أبو شقة، سكرتير عام حزب الوفد: إن حزبه مع أى تكتل وطنى داخل مجلس النواب يعمل أو يكون سندًا للدولة الحديثة، خاصة أن مصر تمر بمرحلة بناء، مضيفًا: "حزب الوفد بتاريخه الوطنى مع تكتل فى حب مصر من منطلق بناء دولة وطنية مدنية حديثة، وإذا كنا أمام قوى مفتتة فسنكون أمام سلطة غير قادرة على التشريع أو الرقابة".
وأكد سكرتير عام حزب الوفد أن المرحلة الحالية ومع اقتراب موعد إجراء انتخابات المرحلة الثانية لمجلس النواب، تعتبر الأنسب ليكون هناك حديث حول تكتل برلمانى؛ لأن الأمر ليس مقبولا أن يتم تأجيله والحديث عنه تحت قبة المجلس، وتساءل: "ما هو الضرر أو المأخذ لأن تكون هناك دعوة الآن للتنسيق حول تكتل برلمانى؟".
وأوضح أبو شقة أن الدعوة كانت لبرلمان توافقى مدنى يكون ظهيرا لدعم الدولة الحديثة، والوطنيون جميعهم يصبون لهذا، وتابع: "يجب أن يكون البرلمان توافقيا؛ لأننا إذا كنا أمام شتات متفرق تحت قبة المجلس سيكون الأمر فى غاية الخطورة، لأن هناك تشريعات تحتاج موافقة ثلثى الأعضاء وليس ثلثى الحاضرين خاصة القوانين المتعلقة بالحريات".
"مستقبل وطن": نمثل رقمًا مهمًا فى المشهد الانتخابى
وفى نفس الصدد قال محمد شوقى، عضو الهيئة العليا لحزب مستقبل وطن: إن الحزب يرحب بدعوة قائمة فى حب مصر بتكوين تكتل سياسى داخل قبة البرلمان، موضحًا أن الحزب كان جزءا من القائمة فى الانتخابات وله 8 أعضاء بها، ومن الأفضل عندما يشارك فى تكتل سياسى يكون مع القائمة ومنسقيها.
وأضاف شوقى أن حزب مستقبل وطن أصبح رقمًا مهمًا وكبيرًا فى المشهد الانتخابى بعد نتيجة المرحلة الأولى من الانتخابات، ومن المهم أن يكون هناك تمثيل سياسى قوى يدعم الدولة المصرية ويحافظ على استقرارها، موضحًا أن طرح فكرة تشكيل تكتل سياسى ليست مبكرة ومن المهم التكاتف لدعم الدولة داخل البرلمان.
"الشعب الجمهورى": التكتل لا يهدف لتشكيل الحكومة
وفى السياق ذاته، أكد المهندس حازم عمر، رئيس حزب الشعب الجمهورى، أن أعضاء الحزب انضموا للتكتل السياسى الذى أعلنت عنه قائمة "فى حب مصر" لدعم الدولة المصرية داخل قبة البرلمان، مؤكدًا أن هذا التكتل ليس ائتلافًا سياسيًا وليس هدفه تشكيل الحكومة ولكن هدفه إنجاح المرحلة الحالية التى تعيشها مصر.
وأضاف رئيس حزب الشعب الجمهورى، أن هدف هذا التكتل هو الوقوف أمام أيّة محاولات لإساءة استغلال المميزات التى لدى نواب المجلس، وصد أية محاولات لإفشال المرحلة الحالية.