تعانى حكومة شريف إسماعيل من الفشل فى جذب الاستثمارات الأجنبية إلى السوق المحلى، فى ظل عدد من الأزمات الاقتصادية، أبرزها نقص العملة الصعبة "الدولار" الأكثر تداولًا فى العالم، ما نتج عنه تناقص الاحتياطى النقدى فى البنك المركزى من العملة، والاختلال بالميزان التجارى بين الصادرات والواردات، وتناقص تحويلات المصريين فى الخارج.
كان لزامًا الحديث عن دور مكاتب التمثيل التجارى التابعة لوزارة التجارة والصناعة بالخارج ودورها وأسباب عدم تعاونها مع باقى الوزارات لترويج المشروعات الاستثمارية، فاستطلع "برلمانى" أراء نواب البرلمان.
طارق متولى: غياب دور الملحقين التجاريين فى الخارج أدى لتراجع الاستثمار
فى البداية قال طارق متولى، عضو لجنة الشؤون الاقتصادية بمجلس النواب، أن تفعيل دور الملحقين التجاريين فى السفارات والقنصليات يجب أن يرتكز على التنسيق بين وزارات التجارة والصناعة والاستثمار والخارجية لوضع خطة لجذب المستثمرين للفرص الاستثمارية، ولابد أن يكون فى رؤية محددة للمناخ الاقتصادى "عشان منضحكش على الناس"، لأن المردود الفعلى من عملهم على أرض الواقع صفر.
وأضاف متولى فى تصريح لـ"برلمانى"، أنه يجب وضع خطة تسويق شاملة قيمة الضرائب وفترة إنشاء المشروعات وأسعار الطاقة والجهات التى سيتوجه لها المستثمرين والتى تكلف المستثمر أموالًا كبيرة، لتكون حملات الترويج ذات جدوى، مؤكدًا غياب التنسيق بين الوزارات المعنية، ما أدى لتراجع العائدات من الاستثمار فتسبب ذلك فى انخفاض المتوافر من الدولار فانعكس على زيادة أسعار السلع.
واستطرد: مكاتب الملحقين التجاريين فى الخارج، تحتاج لوضع رؤية قصيرة المدى وأخرى طويلة المدى، فهى أساس فى حل الأزمة الاقتصادية.
غادة عجمى تطالب بتفعيل دور الملحقين التجاريين فى السفارات والقنصليات لترويج الاستثمار
فيما انتقدت غادة عجمى عضو مجلس النواب، عدم تسويق البنوك وشركات المقاولات لمشروعات اﻻسكان للمصريين فى الخارج، وأن المستثمر المصرى الصغير والمتوسط فى الخارج يجد نفسه عرضه للجشع فى حال رغبته فى الاستثمار المحلى.
وطالبت النائبة غادة عجمى، فى تصريح لـ"برلمانى"، بتفعيل دور السفارات والقنصليات فى ترويج فرص الاستثمار لفقد حلقات التواصل من أجل النهوض بالاقتصاد الوطنى، لافتة إلى أن دور الجهات الرسمية فى الخارج به مفقود فى التيسير على أبناء الوطن بالخارج والاستفادة من قدراتهم العلمية والفنية والمالية.
وأكدت أنها تعمل على حصر المعوقات التى يتسبب فيها الملحقين بالسفارات والقنصليات وتقديم عدد من الاستجوابات للوزراء المعنيين للتقاعس فى خدمة أبناء الوطن بالخارج.
المحلاوى يطالب بترويج الاستثمار عبر الملحقين التجاريين بالسفارات والقنصليات
ومن جانبه طالب عزت المحلاوى، عضو مجلس النواب، بتفعيل دور الملحقين التجاريين فى السفارات والقنصليات، لجذب الاستثمارات الأجنبية والعربية من خلال التواصل مع الوزارات والهيئات المختصة لترويج الفرص الاستثمارية فى المجالات الصناعية والزراعية والتجارية والإسكان ومشروعات البنية التحتية.
وأكد عزت المحلاوى فى تصريح لـ"برلمانى"، أن مصر بها الآلاف من فرص الاستثمار لكننا نفتقد الترويج والتسويق لهذه الفرص، لافتًا إلى أن دولًا لديها أقل مما لدينا واستطاعت بالدعاية والترويج تخطينا بمراحل ونحن ننتظر الفرج.
كشف حساب.. عضو بـ"اقتصادية البرلمان" عن دور الملحقين التجاريين بالخارج: "فين النتيجة؟"
بينما انتقد محمود الصعيدى، عضو لجنة الشؤون الاقتصادية بمجلس النواب، تقصير الملحقين التجاريين فى السفارات والقنصليات بالقيام بدورهم على أكمل وجه لجذب استثمارات جديدة للسوق المحلى، متسائلًا: "فين النتيجة؟"، لافتًا إلى أنهم لا يغطون كل دول العالم كما أنه لا توجد قواعد محددة لاختيارهم.
وأضاف الصعيدى فى تصريح لـ"برلمانى"، أن الملحق الكورى أو الصينى أوالأمريكى داخل مصر يسوقون لمنتجاتهم بقوة، وإذا كنا نفعل مثلهم كانت ستكون النتيجة مختلفة.
وطالب عضو لجنة الشؤون الاقتصادية، بتقديم المحلقين التجاريين لكشف حساب عن الفترة السابقة، لمحاسبتهم عن دورهم بالمقارنة باستيرادهم بالدول المناظرة.
إلهامى عجينة: الملحقين التجاريين بالخارج "ناس رايحة تتفسح وتقضى وقت حلو على نفقة الدولة"
وبدوره رفض إلهامى عجينة عضو مجلس النواب، تحميل المحلقين التجاريين فى سفارات وقنصليات مصر بالخارج، المسئولية عن ضعف جذب الاستثمارات الأجنبية لمصر، موضحا _فى نبرة ساخرة_ أنهم " ناس بنسكنهم كعمالة ويحصلون على رواتب، وهم عاملين بالاسم ملحق تجارى لكنهم فى الحقيقة ناس رايحة تتفسح وتقضى وقت حلو على نفقة الدولة".
وحول مهام الملحق التجارى، قال النائب إلهامى عجينة فى تصريح لـ"برلمانى"، "دى مسميات سميتموها انتم وأباؤكم".
واستطرد: "ليه منعملش ملحق تجارى فى السفارات لتسوق المنتجات والمشروعات، تعالوا شوفوا سفارة الصين فى القاهرة وسفارة اليابان، كوريا، الهند، ففى سفارة الهند مثلا كان فى مستثمر هندى شارى وعنده مشكلة فى مصنع فذهب الملحق مع السفير وفتحوا المصنع بعد جلسة مع المحافظ".
وأكد أن كل 4 سنين نوفد ملحقين تجاريين لدولة "عشان يبقى لفوا العالم ودى خدمة الحكومة تقدمها للموظفين لديها بدون فائدة منهم".