كتب محمود حسين
أثار الطلب الذى تقدمت به إحدى نائبات البرلمان، لتركيب كاميرات فى المدارس والفصول حالة من الجدل بين نواب البرلمان، ففى الوقت الذى ترى فيه مقدمة الطلب أنه مفيد ومهم، فى كشف أى أحداث تقع داخل المدارس والفصول، سواء حالات غش أو شغب وغيرها، واعترض آخرون بحجة أنه أمر مكلف وأن الظروف الاقتصادية للبلد لا تحتمل أى أعباء جديدة.
وتقدمت النائبة إيمان خضر، بطلب باقتراح رغبة إلى الدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب، موجه إلى وزير التربية والتعليم، بشأن تزويد المدارس والفصول بكاميرات والعودة إلى فصول التقوية بجميع المدارس.
وقالت "خضر" فى اقتراحها، إن منظومة التعليم فى مصر بمراحلها المختلفة تحتاج إلى إعادة هيكلة وتطوير، إن أساس نهضة أى دولة فى العالم هو التعليم، مشيرة إلى أن تركيب كاميرات فى المدارس والفصول يساعد على كشف أى أحداث شغب ومحاسبة المسؤول عنها.
وأحال رئيس مجلس النواب الاقتراح برغبة، إلى لجنة الاقتراحات والشكاوى برئاسة النائب همام العادلى، لمناقشته فى اجتماعها الأسبوع المقبل، بحضور ممثل عن وزارة التربية والتعليم.
النائب سامى المشد: لدينا إشكالية فى المناهج ولا ندرك احتياجاتنا من التعليم
من جانبه، اعترض الدكتور سامى المشد، عضو مجلس النواب عن حزب المصريين الأحرار بدائرة السادات بمحافظة المنوفية، قائلًا: "هذا المقترح فيه رفاهية، ولابد من إدراك ظروف البلد الصعبة، فهناك أزمات كثيرة يعانى منها المواطن ومشاكل فى الصحة والتعليم والصرف الصحى، والأمر لا يتحمل فرض أعباء جديدة على موازنة الدولة، خاصة أن هذا الاقتراح لو تم تنفيذه ستكون تكلفته كبيرة".
وأضاف "المشد" فى تصريح لـ"برلمانى"، أنه يمكن استغلال هذه الأموال فى تحسين معاشات المواطنين وتحسين منظومة الصحة أو إنشاء مدارس وفصول جديدة بدلًا من تركيب كاميرات فى المدارس والفصول.
وأكد أن تطوير وإعادة هيكلة منظومة التعليم فى مصر أمر ضرورى، لكنه يتطلب وضع خطط ورؤية مستقبلية لذلك، قائلًا: "الأمور تسير بعشوائية، ولدينا إشكالية فى المناهج ولا ندرك احتياجاتنا فى التعليم، ولا توجد رؤية مستقبلية، فهناك مدارس فيها تكدس فى الفصول بـ80 و90 طالبًا فى الفصل ومدارس أخرى فيها 20 طالبًا".
النائب هشام مجدى: الدولة ليست فى رفاهية لتركيب كاميرات بالمدارس والفصول
فيما، قال الدكتور هشام مجدى، عضو مجلس النواب بمحافظة بنى سيوف، إنه لا يؤيد الاقتراح المقدم من النائبة إيمان خضر، بشأن تزويد المدارس والفصول بكاميرات، بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة التى تمر بها البلاد، والتكلفة العالية لتركيب كاميرات فى جميع المدارس والفصول على مستوى الجمهورية.
وأضاف "مجدى": "نحن لسنا فى رفاهية، أننا فى دولة تواجه ظروف اقتصادية صعبة، وربنا يعلم ما تتعرض له مصر من حرب عليها فى الداخل والخارج، فالظروف الاقتصادية لا تحتمل".
وتابع "مجدى": "أنها أزمة مجتمع بالكامل، وعلى كل جهة أو مؤسسة أن تقوم بدورها، فالأسرة تقوم بدورها بتربية أطفالها تربية سليمة ليعرفون الصواب من الخطأ، وأن يراعى المدرس لله سبحانه وتعالى فى عمله ويعطى الطلاب حقهم، والطلاب يؤدون دورهم من الاجتهاد والمذاكرة بعيدًا عن الغش والأعمال غير الأخلاقية".