علامات استفهام وضعها البعض على موقف موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" من مسح صور الضربات الجوية للقوات المسلحة المصرية التى قامت بنشرها الصفحة الرسمية للمتحدث العسكرى، وذلك لدواع أمنية تخص إدارة فيس بوك على حد قولهم، بينما يتم السماح لصور والفيديوهات الخاصة بعناصر التنظيمات الإرهابية لعملياتها مما يعتبر توجيه الأمور فى اتجاه محدد، لذا طرح البعض بشأن وضع تشريعات لضبط المحتوى المقدم عبر تلك المواقع، وبناءً عليه رصد "موقع" آراء عدد من النواب فى هذا الاتجاه.
سعيد دويك:" وضع ضوابط لمواقع التواصل ضرورى
فى البداية قال محمد سعيد الدويك، عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، إن مناقشة المقترحات والتشريعات الخاصة بوضع ضوابط على مواقع التواصل الاجتماعى فى ظل انتشار بعض أفكار المتطرفة عليها أمر ضرورى.
وأكد عضو لجنة الدفاع بمجلس النواب فى تصريح لـ"برلمانى"، أن نشر الأفكار المتطرف ولو تم من داخل مصر فإن وزارة الداخلية وأجهزة الأمن تقوم بدور كبير فى تتبعها والتصدى لهذا المحتوى، بينما خارج مصر فلا يتم السيطرة عليه، مضيفًا :"نناقش مقترحات لتنظيم المحتوى المقدم من موقع الفيس بوك، وهناك أفكار مقدمة فى هذه الاتجاه حتى لا توجه الأفكار فى اتجاه واحد".
عبد الحميد كساب :"يجب وضع تشريعات للسيطر على مواقع التواصل"
فيما أكد النائب محمد عبد الحميد كساب، عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بالبرلمان، أن مواقع التواصل الاجتماعى تحتاج إلى قوانين وتشريعات تنظمها فى ظل انتشار الأفكار المضللة عليها، وعدم التحكم فيها بل وأحيانا استغلالها فى توجيه فكرة دون الأخرى.
وأوضح عضو لجنة الدفاع والأمن القومى فى تصريح لـ"برلمانى"، أن القوات المسلحة لا تنشر سوى 10% من صور عملياتها الناجحة عبر موقع التواصل الاجتماعى خوفًا من التأثيرات على السياحة إلا أن صور العملية الأخيرة لمقتل زعيم تنظيم أنصار بيت المقدس كان ولابد من نشرها لأنه زعيم التنظيم، وينبغى نشر دليل مع الخبر.
ولفت كساب إلى أن فرض حالة من النظام عبّر المواقع المختلفة، سيحمى قطاع عريض من الشباب من غزو الأفكار المتطرف والالتحاق بالكيانات الإرهابية.
بخيت : إزالة صور عملية الجيش الأخيرة دليل على معادة أمريكا لـ 30 يونيو
بينما قال النائب حمدى بخيت، عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، أن الشئون المعنوية بالقوات المسلحة لا تنشر صور عملياتها فى سيناء إلا فى حالات قليلة لكنه بعد عملية تصفية زعيم أنصار بيت المقدس أرادت تقديم دليل دامغ حتى لا تشكك التنظيمات الإرهابية فى إعلانها.
أوضح عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب فى تصريح لـ"برلمانى"، أن حظر إدارة مواقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" للصور التى نشرها المتحدث العسكرى للقوات المسلحة ما هو إلا أحد الدلائل البارزة على معادة الجانب الأمريكى والعمل الاستخباراتى ضد ثورة 30 يونيو.
ولفت الخبير العسكرى إلى أن إزالة الصور من عدمه لن يؤثر على موقف القوات المسلحة التى وجهت رسالة إلى العالم عن نجاح عملياتها فى التصدى للإرهاب، مؤكدًا أن الإعلام الأمريكى دائما ما يتبنى الاتجاه المعادى لثورة 30 يونيو.
وأشار بخيت إلى أن القوى الكبرى ليس فى صالحها أن تنتصر مصر على الإرهاب لأنه إذا تخطت تلك المرحلة ستقود المنطقة بالكامل لذا يهدفون إلى إنهاكها عبر تلك الكيانات المتطرفة.
كدوانى : يجب الوصول إلى آلية قبل التفكير فى وضع ضوابط لفيس بوك
وبدوره أكد اللواء يحيى كدوانى، عضو مجلس والنواب وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بالمجلس، أن الوصول إلى تشريع بخصوص وضع ضوابط منظمة مواقع التواصل الاجتماعى لا يزال أمر فى بدايته، ولا يتخطى مجرد مقترحات للوصول إلى الصيغة الأفضل بالنسبة له حتى يتم التحكم فى العملية بالشكل الصحيح.
وأضاف وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى، أن الإطار المحدد الذى يمكن من خلاله تطبيق التشريعات غير موجود فى الوقت الحالى لذا ينبغى قبل الحديث عن تشريعات وضوابط لمواقع التوصل للآلية المناسبة.
أمّا بالنسبة للصور التى نشرها المتحدث العسكرى عبر صفحته أكد كدوانى أن الشئون المعنوية لها أبعاد فى تناولها للأمور خاصة أن القوات المسلحة تواجه جماعات ترتكب جرائم ضد الانسانية، وينبغى التصدى لها بكل حزم، وتوصيل الأخبار عن العمليات هناك فى الإطار المناسبة مثلما يحدث.