"شد ودموع" فى لقاء النواب بأقباط المنيا

عقد عدد من أعضاء مجلس النواب جلسة اليوم الاثنين، برئاسة النائب على المصيلحى، للاستماع إلى أهالى قرية كرم اللوفى بمحافظة المنيا، الذين قدموا شهادتهم عن الاعتداءات المتكررة التى حدثت لهم فى وجود نواب محافظة المنيا، وسط دموع النائبتين نادية هنرى وبسنت فهمى، خلال رواية الأهالى للاعتداءات التى امتدت إلى منازلهم وأمنهم وأرواح عائلاتهم.


ضحايا الفتنة الطائفية بقرية اللوفي بالمنيا

على المصيلحى يدير جلسة الاستماع مع الأهالى المتضررين فى أحداث المنيا

وأدار النائب على المصيلحى، رئيس اللجنة الاقتصادية جلسة الاستماع وقال: "إنه كما نص الدستور، من المهم أن نشعر بالمساواة فى الحقوق والواجبات، وإلا نفقد مفهوم المواطنة الذى يُبنى عليه دوله تُحترم فيها الحقوق وسيادة القانون، وإذا اختل هذا ليس لنا حق أن نمثل نواب الشعب".


أحد الضحايا للفتنة الطائفية بالمنيا


وطلب "المصيلحى" من النائبة نادية هنرى عرض الأزمة والموقف بالكامل، وقالت نادية هنرى: "إن مجموعة من الجناة المعتدين على الأهالى، أتوا عند منازلهم فى تحدى بعد إطلاق سراحهم، وشعر الأهالى بالرعب وعدم الأمان وأتوا من بلادهم للقاهرة خوفا من اعتداءات جديدة".

وأضافت نادية هنرى "قالوا لو أنتم مش عايزينا قولوا نروح فين لكن لن نتحمل اغتصاب أو إشعال النار فينا"، وأوضحت أن الأهالى "موجودين الآن فى حماية مجلس النواب" - بحسب تعبيرها.


النائب خالد عبد العزيز

أحد أهالى المنيا: فى كل مكان هناك فصيل متشدد إلا عندنا جزء صغير معتدل

وعرض أيوب -أحد أهالى المنيا - الأزمة التى بدأت يوم 30 يونيو بالاعتداء على منزله ومنازل أشقائه ووالدته، مضيفًا "صدقونى الموضوع كان أشبه بصعقة، فى كل مكان هناك فصيل متشدد إلا عندنا جزء صغير معتدل، فأى شخصى يفكر يبنى بيتا يعلى ارتفاعه عن مترين و80 سنتيمترا يعتبروه كنيسة ولازم يطلع بره البلد ويتحرق".

وقال "أيوب" إنه يعيد تجديد منزله المبنى منذ خمس سنوات على مساحة 65 مترا، مضيفًا "المساحة عملت لى أوضتين وصالة وقررت أعمل بدروم خشب فى الأسفل للحيوانات ولوازمها، وأحضرت الأسمنت من بائع اسمه الشيخ أحمد قالهم إنى لا بنى كنيسة".


احد الضحايا يشرح تفاصيل الحادث للنائب على مصيلحي


لكن بحسب أيوب ظهر شخص يدعى عبد الواحد مرشح على منصب العمودية ومسنود من عدة جهات وطلب منه التوقيع على إقرارات بأنه لن يبنى كنيسة، وهو ما وافق عليه وتوجه إلى المركز ووقع على الإقرار فى وجود ضباط المباحث، وزاد أيوب أنه سيوزع 1000 إقرار على أهل القرية ليطمئنوا أنه لا يبنى كنيسة، إلا أن الأمر لم ينته ولم يكتف المرشح على منصب العمودية بالإقرار وطلب عقد جلسة عرفية يحضرها إخوان وسلفيون من أهل البلد.

واستطرد أيوب أن " عبد الواحد" لم يهدأ وبدأ يحشد متشددين وقال أحدهم "بيت أو كنيسة هنولع فيهم ونبنى جامع"، مشيرًا إلى أنه لجأ بعد ذلك إلى المرشح المنافس لعبد الواحد وأثناء توجهه لمنزله سمع ميكروفون الجامع ينادى على الأهالى يخبرهم بحريق فى غرب القرية، وأدرك أن هذه مجرد دعوة للتجمهر وبدء الاعتداء على المنزل، يختتم أيوب شهادته "الحاج بهاء قعدنى فى بيته لكن أخوتى لهم حكايات من وسطج النار "


احد الضحايا يشرح تفاصيل امام مجلس النواب

أحد أهالى المنيا: "احنا كنا بنموت البيوت اتهدت فوق دماغنا والآلى والخرطوش أمام عينينا

أما إبراهيم خلف، من أهالى القرية قال " قلت للضابط انت أخذت اجراءات تريح الناس وعايزينك تأمنا"، وأشار الى طفله الذى أجرى عملية قلب مفتوح منذ أسابيع وتعرض للإغماء عدة مرات خلال هذه الاعتداءات.
"احنا كنا بنموت البيوت اتهدت فوق دماغنا والآلى والخرطوش أمام عينينا، قلت لهم هدوا بس سلامة عيالنا "، قال خلف الذى أكد أن المعتدين كسروا الخرسانة والسقف، ووهددوا بالاعتداء على نسائهم وقال "مراتى اتشدت من ايدى ومطلع ولدين من تحت النار أنا عايز أخذ حقى بالقانون لو دى دولة قانون.


ضحايا الفتنة الطائفية بقرية اللوفي بالمنيا

واستطرد خلف بتأكيده استمرار الاعتداءات بقوله "أى شخص يخرج من شباكة يضرب بالطوب، والاحتفالات مستمرة وسيارات البوكس أمامهم وخلفهم".

لقاء النواب مع أهالى المنيا يشهد حالة من الشد والجذب

وشهد اللقاء حاله من الشد والجذب بعدما قال النائب على الكيال، إنه مع حق أهالى القرية فى بناء بيوت لهم، لكن قال لى أحدهم عندما جلست معه على "الحصيرة" أن هناك وعود لك بأن تبنى كنيسة، ومعنى أنك تطالب ببناء كنيسة إذا فنيتك أن تبنيها، فعلق "خلف "محصلش، فعلق النائب إيهاب منصور بقوله " لا سمح الله "، مما تسبب فى مشادة بين النائبان.

وأضاف الكيال، هناك بعض العناصر غير مقبول ما فعلوه لكن هل جميع من فى القرية "وحش" أم أن ما حدث من "قله" والناس المحترمة فى البلد لا يرضيها ما حدث، مضيفا " بالنسبة لى الاعتداء على الكنيسة كالاعتداء على مسجد، وأؤكد ما ذكره الرئيس سابقاً بأن كل شخص دينه غالى عليه، ولا نريد أن نقول المسلمين المسلمين ونفعل كالغرب بأن إذا أخطأ شخص واحد فيصبح المسلمين أرهابين".


احد الضحايا يشرح تفاصيل امام مجلس النواب

المصيلحى يشدد على أهمية سيادة القانون فى التعامل مع الأحداث

وعلق النائب على المصيلحى، بتأكيده على أن الواقع محزن جداً، موجها تساؤله للنائب " الكيال": هل لديك القدرة على إحقاق حق هؤلاء الأشخاص فى بناء بيوتهم دون الحديث عن النوايا فلو دخلنا فيها فنكون بنضيع الحقوق ؟،لافتاً إلى أن هؤلاء الأشخاص لديهم أرض وترخيص بناء، فعلق الكيال بقوله " إذا كان حقه فى بناء منزله فأنا معه تماما، وأثق إنه لن يتعرض له أحد واللى هيتعرض له هضربه بالنار"وشدد رئيس اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب، على أهمية سيادة القانون.


نواب 25-30