هل اخترق الشيعة قائمة "تهانى"؟

وسط حالة التراشق والاتهامات التى تطال الجميع، وتسيطر على الفضاء العام فى سباق القوائم بدائرة قطاع القاهرة ووسط وجنوب الدلتا، فى ظل منافسة انتخابية ساخنة بين أربع قوائم، أبرزها "فى حب مصر" والتحالف الجمهورى للقوى الاجتماعية، انتشرت وتواترت اتهامات عديدة مفادها أن قائمة "التحالف الجمهورى" التى تقودها المستشارة تهانى الجبالى، تضم شخصيات تتلقى تمويلا ودعما من إيران، ولديهم علاقات مع الحرس الثورى الإيرانى، وعن الشخص المقصود بهذه الشكوك فقد أشارت أصابع الاتهام إلى المرشح عصام محيى الدين، عضو القائمة وأمين عام حزب التحرير، وفى هذه المساحة يحاول "برلمانى" رصد الموضوع من زاوياه المختلفة، عبر التواصل مع الطرف الأبرز الواقع فى مرمى الاتهامات، وتفنيد الاتهامات الموجهة ضده.

محيى الدين: حزب التحرير لا علاقة له بالشيعة

فى ردّه على هذا الاتهام، نفى "محيى الدين" كل الأقاويل المترددة بهذا الشأن، وما يُشاع عن انتمائه لإيران والحصول على تمويل مالى له وللقائمة، وقال مرشح التحالف الجمهورى - فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى" - إن حزبه لا علاقة له بالشيعة من الأساس، موضّحًا أن الاتهامات الموجهة إليه أساسها الخلط بين حزبى "التحرير المصرى" و"التحرير الشيعى" الذى حاول تأسيسه الدكتور أحمد راسم النفيس، القيادى الشيعى فى مصر.


أحمد راسم النفيس

وتساءل "محيى الدين" فى ردّه، أين هى الاتهامات المثبتة؟ كل هذا الكلام مرسل، وخرج الآن بالتحديد على خلفية المنافسة الانتخابية، مضيفًا أنه لا يوجد أى فرد من الـ 45 شخصية المرشحة على القائمة له علاقة بالشيعة أو بإيران، وأن المستشارة تهانى الجبالى لا تهتم بمثل هذه الاتهامات على الإطلاق.


المستشارة تهانى الجبالى

مرشح التحالف الجمهورى: لو كنت على علاقة بالشيعة.. فأين المخابرات؟

واستكمل "محيى الدين" تصريحاته وتفنيد الاتهامات الموجّهة إليه، قائلا: "لو كنت على علاقة بالشيعة ويتم تمويلى من خلالهم، فأين هى أجهزة المخابرات منى؟! وإذا كنت على علاقة بالحرس الثورى الإيرانى فأين هى الأجهزة الأمنية منى؟!"
وأوضح مرشح قائمة التحالف الجمهورى للقوى الاجتماعية، أنه فى العمل العام منذ 25 سنة، وله نشاط سياسى قوى، وشارك فى ثورتى 25 يناير و30 يونيو، وأدّعى أننى مرصود من كل الأجهزة الأمنية، ولو كانت تلك الاتهامات حقيقية فهذا اتهام لكل هذه الأجهزة بالفشل.

وعن تلقيه تمويلاً ودعمًا ماليًّا من إيران، تساءل "محيى الدين" أين هى أموال التمويل الإيرانى؟ نحن دعايتنا أضعف كثيرًا من منافسينا، وعلى من يتّهمنا أن يسـأل القوائم المنافسة التى تخطت سقف دعايتها، من أين تنفق؟ وما هى مصادر تمويلها سواء كانت من الخارج أو من الداخل؟ مشيرًا إلى أن هناك من يروج شائعات فى القرى والنجوع تقول إن المستشارة تهانى الجبالى تشارك فى الانتخابات على قائمة "فى حب مصر"، ومن جانبنا نبذل جهدًا كبيرًا جدًّا لإقناع المواطنين بأن "الجبالى" تشارك على قائمة منفصلة.

"محيى الدين" والعلاقة بشيخ الطريقة الصوفية العزمية

وعن علاقته بالشيخ علاء ماضى أبو العزايم، القيادى الصوفى وشيخ الطريقة العزمية، قال "محيى الدين": "إنه والد زوجتى، وأنا وكيل الطريقة العزمية، ولكن الشيخ علاء لا علاقة له بالقائمة ولا بعملى السياسى، وكل أزمته أنه عضو مجمع التقريب بين المذاهب، ومن قضاياه الأساسية التقريب بين كل المذاهب، ومن بينها المذهب الشيعى، لأنه يدرك أن الاستعمار الغربى يشق صف الأمة الإسلامية عن طريق فتنة السنة والشيعة".


الشيخ علاء ماضى أبو العزايم

وردًّا على سؤال حول عقيدته المذهبية، قال محيى الدين: "أنا سنى حنفى، ولو كنت شيعيًّا كنت هقول بكل فخر، ولم أسافر إيران إلا مرة واحدة بعد ثورة يناير ضمن وفد من الدبلوماسية الشعبية"، مضيفًا أنه لا يصح أن يتم توجيه اتهامات ضد شخص دون دلائل، ومتابعًا بالقول: "أطالب كل من يملك أوراقًا أو اتهامات رسمية ضدى أن يتوجه إلى مكتب النائب العام، وأنا مستعد للتحقيق، واسألوا رئيس جهاز الأمن الوطنى ووزير الداخلية ورئاسة الجمهورية عنى"، مؤكّدًا أنه سيتقدم ببلاغ ضد كل من يوجه له اتهامات دون أدلة أو مستندات رسمية، واختتم دفاعه قائلا: "والله العظيم تلاتة أنا مستعد أتحاكم وأتحاسب حساب الملكين، لكن محاكمة حقيقية وليس اتهامات فى بيانات صحفية مجهولة".