البرلمان يكشف خطايا الإسكان بـ"النطرون"

قامت لجنة الإسكان بمجلس النواب بزيارة ميدانية إلى مشروع الإسكان الاجتماعى بوادى النطرون للوقوف حول حقيقة المخالفات الخاصة بالمشروع، والتى تتمثل فى تضرر المواطنين من عدم التسليم وإجبارهم على دفع الأقساط وكذلك عدم وصول المرافق للمشروع المفترض تسليمه منذ ستة أشهر، يرصد "برلمانى" أراء نواب البرلمان حول هذه المشكلة وكيفية حلها، وتفاصيل زيارة الوفد كالتالى:

معتز محمود: المواطنون استلموا الوحدات على الورق فقط

بداية أكد المهندس معتز محمود، رئيس لجنة الإسكان والمرافق العامة والمجتمعات العمرانية بمجلس النواب، أن اللجنة قامت أمس بزيارة إلى مشروع الإسكان الاجتماعى بمنطقة وادى النطرون، للمعاينة على الطبيعة ورصد المخالفات والاستماع إلى شكاوى المواطنين من تأخر استلام الوحدات، وكذلك عدم وصول المرافق لهذه المنطقة المفترض تسليمها منذ شهور.



وأضاف "محمود" فى تصريحات صحفية، أن المشكلة التى وجدوها هى أن المواطنين استلموا على الورق ويقومون بدفع الأقساط دون الاستلام منذ 6 أشهر لوجود خلل فى المشروع من ناحية مناسيب وارتفاعات الأراضى بحسب ما أورده المهندس الاستشارى.



وتابع "محمود": "المطلوب التدخل الفورى ووقف نزيف الأقساط التى يدفعها المواطن البسيط من قوت يومه، خاصة أنه يقوم بدفع أقساط وإيجارات لسكن مؤقت لحين استلام الوحدات، لأن القانون يشترط الحصول على الوحدة عند امتلاك وحدة سكنية حتى يستفيد من الوحدة".

الوفد يمنح هيئة المجتمعات فرصة لسبتمبر لإنهاء أزمة الإسكان الاجتماعى بواد النطرون

فيما قال النائب محمد إسماعيل، عضو لجنة الإسكان والمرافق وأحد أعضاء الوفد المتوجه إلى وادى النطرون، أن الوفد التقى مسئول هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة بوادى النطرون، ومسئول الجهاز بالمدينة، والنائب عطية مسعود، صاحب البيان العاجل فى هذا الشأن، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق على منح الجهاز فرصة حتى شهر سبتمبر لاستكمال إدخال المرافق للوحدات السكنية التى لم يتم تسليمها للشباب حتى الآن.



وأوضح النائب لـ "برلمانى"، أن الشباب توقفوا عن دفع الأقساط منذ فترة بسبب تأخر تسليم وحدات الإسكان الاجتماعى الأمر الذى شكل عبئا عليهم بسبب تحملهم الأقساط، إلى جانب تكلفة العقارات التى يسكنون بها بالفعل حتى تسلم الوحدات، مؤكدا أنه حال عدم تنفيذ الجهاز لالتزاماته سيتم إعفاء الشباب من دفع الأقساط والفوائد.



ولفت إلى أن الوفد سيلتقى وفدا من القيادات الشعبية للمدينة للوقوف على المشاكل التى تواجههم فى تخصيص الأراضى ومشاكل التخطيط العمرانى هناك، وذلك قبل توجههم إلى الساحل الشمالى، حيث مكان الإقامة ليبدأ الوفد جولة جديدة بمارينا لبحث أمر استغلال 10% من الأراضى هناك بالإضافة إلى أراضى تم الاعتداء عليها.

خالد عبدالعزيز: يوجد أزمة أكبر من أزمة التسليم

فيما أكد النائب خالد عبد العزيز، عضو اللجنة، أنه يوجد أزمة أكبر من أزمة التسليم وهى إهدار المال العام وكيف يتم تنفذ 3 آلاف وحدة داخل منطقة واحدة والدولة تعانى من أزمة سكن، خاصة أن المشروع 964 وحدة ولم يتم حجز سوى 106 وحدات لعدم وجود حاجزين للشروط المجحفة التى وضعتها وزارة الإسكان.



وهو ما بررته المهندسة انتصار محمد الجزار، وكيل وزارة الإسكان بمحافظة البحيرة، قائلة: "لا دى منحة إماراتية وعدد الوحدات بها 2016 وحدة!!".



وأكد المواطنون المضارون لأعضاء اللجنة، أن أزمة الإسكان الاجتماعى فى وادى النطرون تتمثل فى مشكلتين، الأولى هو عدم وصول المرافق للمشروع الثانى للإسكان التابع لجهاز التعمير والإسكان، مما تسبب فى عدم تمكن المتقدمين للمشروع فى المعيشة فى الشقق.