تواصل لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان رفع حالات التحدى لرئيس مجلس النواب، فعلى الرغم من رفضه لدعوات حضور أعضاء اللجنة لحضور مؤتمر نظمته هيئة الحوار الإنسانى التى يشتبه فى تمويلها لجماعة الإخوان على مدار سنوات ماضية، إلا أن رئيس اللجنة اصطحب 12 عضوًا آخر بها لحضور المؤتمر من خلال علاقته بالهيئة وتوزيع الدعوات على النواب، معلنا بهذه الخطوة تحديا آخر لرئيس البرلمان، بعد سؤاله بالجلسة العامة عن موقف أصحاب المعاشات من رجال القوات المسلحة.
12 نائبًا فى ضيافة الحوار الإنسانى بجنيف
أكدت مصادر من داخل الوفد البرلمانى فى تصريحات خاصة لـ "برلمانى" أن المنظمة أرسلت دعوات إلى الدكتور على عبد العال رئيس البرلمان بـ9 أسماء للنواب من أعضاء لجنة حقوق الإنسان، إضافة إلى 3 آخرين خارج اللجنة، إضافة إلى عدد من الدعوات الشخصية للنواب، لافتة إلى أنه تم حضور 12 نائبًا فقط للمؤتمر، للتعارف والاستفادة من أيام العطلات لتفعيل دور اللجنة، موجهين الشكر للسفير عمرو رمضان لتواصله مع زيارة النواب المصريين.
وتابعت "المصدر" فى تصريح لـ "برلمانى"، أن هيئة الحوار الإنسانى تدعم من قبل الحكومة السويسرية، حيث تم اليوم الجمعة عقد لقاء مع الأمين العام والمفوض الثانى للأمم المتحدة، لافتًا إلى أن لا تتم أية لقاءات دون علم رئيس البعثة المصرية والخارجية المصرية بسويسرا.
وأضاف، أن الهدف الرئيسى من وراء حضور هذا المؤتمر هو تقديم الدعم لمصر فى مجال حقوق الإنسان، موضحة أن أسماء النواب الـ12 الحاضرين للمؤتمر جاء على النحو التالى: "بدوى عبد اللطيف هلال، محمد خليفة أمين، شديد أحمد شديد، أمل زكريا قطب، مصطفى كمال الدين حسين، كمال عبد الحليم عطية، محمد محمد عباس، بلال حامد النحال، وعصام محمد قاسم، وأكمل قرطام، ومحمد أنور السادات، وصلاح عبد البديع".
واستطرد "المصدر"، أن اللقاءات تمت بحضور المستشار محمد الملا من البعثة المصرية لقاء مع المفوض السامى للمفوضية الأمم المتحدة، ورئيس مكتب مصر والشرق الأوسط، ومحمد النسورى رئيس مكتب الشرق الأوسط، لافتا إلى أنه تم عقد لقاء مع السفير المصرى أول يوم على العشاء، واليوم هناك لقاء آخر معه لبحث التطورات.
-copy.jpg "على عبد العال (37) copy")
وتمت الإشادة من قبل الاتحاد الدولى على اهتمام السيد الرئيس السيسى وشكر خاص له على إتاحة الفرصة بالمقابلة بسبتمبر المقبل، وعلى تحديد موعد للمقابلة والتأكد على أننا نتكامل سويا لرفع معاناة المواطنين من جميع الجوانب.
عضو "حقوق الإنسان" عن رفض رئيس البرلمان حضورهم لمؤتمر جنيف: "عاوز يفركش اللجنة"
قال النائب مصطفى كمال الدين حسين، عضو مجلس النواب بدائرة بنها، وعضو لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان، إن الدعوات التى وجهت لنواب البرلمان وخصوصًا أعضاء لجنة حقوق الإنسان جاءت رسمية، معلقًا "أنا مش عارف إيه اللى غير موقف الدكتور على عبد العال بعد ما كان موافق يرفض"، لافتًا إلى أنهم التقوا صباح اليوم الجمعة رئيس المفوضية العليا لحقوق الإنسان بجنيف.
وتابع "كمال" فى تصريحات لـ "برلمانى"، أنه يتم الآن عقد لقاءات للتوعية بحالة حقوق الإنسان بمؤتمر جينيف، لافتًا إلى أن هذه اللقاءات جيدة جدًا ومفيدة، حيث تساعد أعضاء لجنة حقوق الإنسان على أوضاع حقوق الإنسان بالخارج، إضافة إلى قيام نواب البرلمان بتصحيح الصورة المغلوطة عن حالة حقوق الإنسان لدى العالم الغربى.
وعن تلقى الأعضاء المشاركين فى المؤتمر لبدلات علق "كمال"، "إحنا طالعين على حساب الدولة المضيفة، البرلمان مدناش ولا تعريفه ومصرفش علينا لا أبيض ولا أسود"، لافتًا إلى أن جميع المشاركين فى المؤتمر يمثلون أنفسهم ولا يمثلون البرلمان.
واستطرد "كمال"، أن لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان مرصودة ومقصودة من رئيس المجلس، معلقًا "رئيس المجلس عاوز يفركش اللجنة".
عاطف مخاليف: حضور مؤتمر الحوار الإنسانى بجنيف خيانة لمصر والدعوات وصلت للنواب بسبب علاقة رئيس اللجنة بالهيئة
قال النائب عاطف مخاليف، وكيل لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان، إن معهد الحوار الإنسانى بسويسرا مشكوك فى أمره بدعم الإخوان على مدى 3 سنوات، معلقًا "وعلشان كده أنا مرحتش مع النواب لأن لو شاركت فيه يبقى بخون بلدى وبرلمانها"، لافتًا إلى أن دعوات الحضور للمؤتمر جاءت من خلال رئيس لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان، بناءً على علاقته بالهيئة، وقام بتوزيعها على أعضاء اللجنة.
وأضاف "مخاليف" فى تصريح لـ "برلمانى"، أنه فى آخر لقاء بينه وبين رئيس اللجنة، أكد له على العمل على تقليل عدد السفريات إلى الخارج والمشاركة فى مثل تلك المؤتمرات، معلقًا "أنا قلتله فى آخر مرة فى البهو الفرعونى بالمجلس، لو عاوز الأمور تهدى بينك وبين الدكتور على عبد العال والنواب خف من السفريات دى شويه".
وتابع "مخاليف"، أن دول الغرب ليست بحاجة إلى تبرير وجهات النظر عن حالة حقوق الإنسان بمصر، لافتا إلى أن دول الغرب وعلى رأسها الولايات المتحدة تحاول جر مصر إلى الوراء، لافتًا إلى أنها تتبع سياسة "اللا غرق واللا عوم" مع مصر، لأن مصر هى الشوكة التى تقف فى حلق أمريكا فى الشرق الأوسط.
واستطرد "مخاليف"، أن الدكتور على عبد العال رئيس البرلمان، من المؤكد أن سيوجه اللوم للنواب الحاضرين لمؤتمر الحوار الإنسانى بجنيف، خلال الجلسة العامة المقبلة، لافتا إلى أن لن يمثلوا البرلمان المصرى فى مثل هذه المؤتمرات، معلقًا "مش من حقهم إنهم يتكلوا باسم البرلمان ونوابه دول يتكلموا بصفتهم بس".
