نفتح الملف المسكوت عنه وهو "عودة المعونة الأمريكية" لمصر بعد التوصل لاتفاق مع صندوق النقد الدولى بقرض يبلغ 12 مليار دولار، والذى يتضمن عقد الدولة لعدد من الاتفاقيات التمويلية للحصول على منح ومساعدات إلى جانب القروض واجبة السداد بفوائد ميسرة، بالتزامن مع الإصلاحات الاقتصادية التى تجريها الحكومة بالتنسيق مع مجلس النواب، ما ينعكس بدوره على نظرة العالم خاصة الولايات المتحدة التى تعتبر عنصرًا فاعلًا ورئيسيًا فى اتفاقية الصندوق، وبالتالى يعطى مؤشرات واقعية لعودة المعونة الأمريكية لمصر كدلالة على عودة دور مصر فى حفظ أمن واستقرار الشرق الأوسط، وكذلك إجرائها لإصلاحات هيكلية للنهوض بوضعها الداخلى خاصة على الصعيد الاقتصادى.
المصلحة تحكم سياسة أمريكا.. نائبة تتوقع عودة المعونة الأمريكية بعد صرف قرض "النقد"
توقعت الدكتورة بسنت فهمى عضو لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب، عودة المعونة الأمريكية لمصر بواقع 2.1 مليار دولار بحسب الاتفاق الذى تم عقب توقيع اتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية عام 1978.
وقالت بسنت فهمى، "إن الولايات المتحدة طوال عمرها ما دخلت فى صراع معنا ومع أوروبا، لأنها دولة قائمة على المصالح المشتركة، وأعطتك المعونة مش عشان سواد عيون لأنك تدعم أمن واستقرار الشرق الأوسط الذى يعتبر المنطقة الوحيدة فى العالم التى تتميز بالهدوء وبه ثروات رغم التقلبات التى تحدث فيه، إلا أنه الأكثر استقرارًا بالمقارنة مع دول العالم، ولذلك مش بتديك المعونة عشان سواد عيونك".
وتابعت: "الاقتصاد المصرى حدث به لخبطة عقب ثورتين ما دفعها لاتخاذ القرار بتقليص المعونة، لكن لديها استعداد لإعادتها، والدليل على ذلك ما قاله وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى، فى المؤتمر الاقتصادى فى شرم الشيخ بأنه يريد أن يضخ استثمارات أمريكية فى مصر، وهو ما يستلزم بيانات أكثر عن حقيقة الوضع الاقتصادى والإفصاح والشفافية وإجراء إصلاح وعدالة اجتماعية، وكذلك ردد تونى بلير رئيس وزراء بريطانيا، نفس الحديث".
وأوضحت النائبة البرلمانية، أن الدولة عازمة وبالفعل بدأت فى تنفيذ أجندة واضحة من الإصلاحات للنهوض بالوضع الاقتصادى.
ثريا الشيخ تتوقع عودة المعونة الأمريكية عقب تفعيل اتفاق صندوق النقد والإصلاح الاقتصادى
توقعت ثريا الشيخ عضو لجنة الشؤون الاقتصادية بمجلس النواب، عودة المعونة الأمريكية لمصر عقب تفعيل اتفاق قرض صندوق النقد الدولى البالغ 12 مليار دولار.
وأكدت ثريا الشيخ، أن مصر تسير على خطة إصلاحية سوف تصحح كل المشاكل التى تسببت فيها السنوات الماضية فى الملف الاقتصادى، لافتة إلى أن التوتر الذى عاشت فيه مصر أدى للكثير من الأزمات التى انعكست على العلاقات مع الدول.
تحصيل حاصل.. عضو بـ"الدفاع والأمن": الكونجرس سيعيد النظر فى إعادة المعونة لمصر
أكد أحمد إسماعيل عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، أن عودة المعونة الأمريكية لمصر عقب تفعيل اتفاق قرض صندوق النقد الدولى البالغ 12 مليار دولار، معتبرها مسألة تحصيل حاصل بسبب الوضع القوى الذى أصبحنا عليه بالمقارنة بالفترة التى تزامنت مع تقليص المعونة فى عام 2014، معتبرًا قرض الصندوق فتحة خير على مصر إذا أجادت الحكومة استثماره فى كافة الملفات.
وتحتسب المعونة بواقع 2.1 مليار دولار، منها 815 مليون دولار معونة اقتصادية، و1.3 مليار دولار معونة عسكرية، إلا أنه بعد التقليص تم تثبيت المعونة العسكرية وتخفيض المعونة الاقتصادية لتصبح 200 مليون دولار فقط.
يذكر أن المعونات الأمريكية لمصر تمثل 57% من إجمالى ما تحصل عليه من معونات ومنح دولية من الاتحاد الأوروبى واليابان وغيرهما من الدول، كما أن المعونات لا تتجاوز 2% من إجمالى الدخل القومى المصرى، قبل تقليصها فى 17 يونيو 2014 بقرار من الكونجرس "مجلس النواب الأمريكى".
وقال أحمد إسماعيل: "البلد دى ماشية اقتصاديا صح، وسواء صرفنا فلوس قرض صندوق النقد ولا لأ هناخد منهم شهادة باستقرار الاقتصاد المصرى على مستوى العالم، وعامة مصر تسير فى الاتجاه الصحيح فى ملفات الديمقراطية وحقوق الإنسان والإصلاح الاقتصادى، فلماذا لا يعيد الكونجرس الأمريكى النظر فى المعونة الأمريكية؟، وأعتقد أن المعونة راجعة راجعة".