كتب محمد مجدى السيسى
10 دقائق كاملة قضاها الدكتور على عبد العال حائرًا ومتذبذبًا، وجه خلالها رسائل حادة لجميع الفئات الممثلة فى البرلمان، ذلك بالتزامن مع تجول عينيه بين مقاعد البرلمان الخاوية من النواب إلا قليلاً، ما دفع الرجل للتوقف عن سير الجلسة، ليبحث عن نوابه، كى يكتمل النصاب اللازم للتصويت على قانون خاص بالمحال التجارية، خلال الجلسة المنعقدة الآن.
بدأ "عبد العال" حديثه خلال الجلسة العامة ممازحًا النائب السكندرى صلاح عيسى، بالقول: "فين يا صلاح زمايلك بتوع إسكندرية، مفيش غيرك ولّا إيه، ده انتوا 42 واحد"، وانتقل من "عيسى" إلى تكتل "25/ 30" البرلمانى، قائلا: "فين 25/ 30، مفيش غير 3، ده كلام؟ مفيش حد يتكلم منهم تانى بقى، ده أنا بعتمد عليهم فى المعارضة".
رئيس المجلس للنواب: يا جماعة اللى ليه زميل يناديه
واستكمل رئيس البرلمان حديثه للنواب، قائلاً: "يا جماعة، اللى ليه زميل يناديه، وانت يا سيادة النائب غازى، مفيش حد من جماعتك هنا ولا إيه؟"، ثم وجه "عبد العال" حديثه للمستشار أحمد سعد الدين، الأمين العام لمجلس النواب: "يا سيادة الأمين العام، بلغ اللجان يفضوا اجتماعاتهم وينزلوا الجلسة".
رغم هذه المحاولات والنداءات والقفشات ظلت القاعة كما هى، خالية إلا من عدد نواب أقل من النصاب، ولم يتوقف مزاح رئيس المجلس، متابعًا حديثه بالقول: "الوكيل الأول جه، الوكيل التانى ما جاش ما أعرفش ليه، ده حتى النائب محمد بدراوى مشى"، ونظر إلى يسار المنصة موجّهًا حديثه للنائب علاء عابد، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار، قائلاً: "فين المصريين الأحرار يا علاء"، ثم انتقل إلى أقصى اليسار حيث مقاعد حزب النور، قائلا: "فين حزب النور، ده مفيش منه غير 4 نواب"، ثم توقف يفرك جبهته منتظرًا أن تحدث انفراجة فى القاعة، وذلك فى اللحظة التى وقف فيها النائب مصطفى الجندى ليعدل جلسته، فناله من الكلام جانب، ليقول له رئيس المجلس: "فين الناس يا مصطفى؟ انت ملكش كلمة ولّا إيه؟".
عبد العال: مضطر أضم دور الانعقاد الثانى للأول
عقب هذا وجه رئيس البرلمان كلامه لجميع الأعضاء، قائلاً: "على فكرة، سأضطر آسفًا لضم دور الانعقاد الأول للثانى"، ما أثار ضجيجًا داخل القاعة وحالة من الرفض بين النواب، فرد بحدّة: "أعمل إيه؟ ما انتوا السبب، أنا مالى؟"، وذلك فى اللحظة التى رأى فيها بريق أمل، حينما دخل أكثر من نائب للقاعة، فقال: "واحد، اتنين، تلاتة، كويس أهو، مش عارف بتقعدوا بره تعملوا إيه".