"بنتى راحت بسبب سواق نقل فرمها ع الدائرى وسواق تريلا راكن بعرض الطريق ولولا ستر ربنا كان يبقى فيه ١٠ عربيات وأرواح كتير فى نفس الحادثة... أنا صابرة ومحتسبة بنتى ولا أزكيها على الله...بس لو بتحبونى لازم نعمل وقفة...لازم قانون المرور يتغير وده مش حيتغير إلا بمساعدتكوا.... أحكوا الحكاية وشيروا الصور... خلوا الموضوع يكبر ويكبر... عشان محدش يحس بالوجع اللى أنا حساه... ومفيش عيلة تانية تفقد أى فرد فيها... ربنا ما يورى حد اللى أنا شفته فى الكام دقيقة بتوع الحادثة ولا الرعب اللى شفتة فى عين بنتى وهى محشورة فى الكنبة.. اللهم أجرنى فى مصيبتى وأخلف لى خير منها".
بهذه الكلمات توجهت السيدة رباب المليجى باستغاثة عبر حسابها الشخصى الفيس بوك للمطالبة بمساعدتها فى استعادة حق ابنتها التى راحت ضحية هذا الحادث البشع.
وهو ما دفع المواطنون للتفاعل معها، من خلال مجموعة الهاشتاجات المطالبة بوقف سير النقل فى أوقات الذروة، وإجراء تحليل المخدرات لمختلف سائقى النقل من ضمنها، "#منع_سير_النقل_فى_اوقات_الذروة #سير_النقل_فى_اوقات_معينة، #الكشف_الطبى_على_سواقيين_النقل".
المسئولية فى هذه الحادثة وغيرها من الحوادث تقع بشكل مباشر على الحكومة وعدد من الوزارات المسئولة بداية من وزارة النقل ومرورا بوزارة الداخلية والتضامن .
بروتوكول تعاون بين الوزارات
ولان آفة حكومتنا النسيان فمنذ فترة وبعد وقوع حادثة أتوبيس أطفال المدارس، تم توقيع بروتوكول تعاون بين أربعة وزارات للكشف على سائقى الحافلات، وقع عليه كل من غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعى ورئيسة مجلس صندوق مكافحة وعلاج الإدمان، ووزير الداخلية، ووزير الصحة والسكان، ووزير التربية والتعليم، برتوكول تعاون للكشف على سائقى حافلات .
وتضمن البروتوكول توسيع نطاق عمل اللجنة ليتضمن تكثيف إجراء الكشف المفاجئ على قائدى سيارات النقل والميكروباص على الطرق السريعة.
ونص بروتوكول التعاون على أن تقوم وزارة الداخلية بعمل كمائن يتم فيها إجراء التحاليل، والقيام بحملات مشتركة تضم الأطراف الموقعة على البروتوكول لأماكن تجمع حافلات المدارس، وتعديل اللائحة التنفيذية لقانون المرور التى تكفل تحصيل الغرامات على السائقين "عشرة أمثال قيمة التحليل" لصالح صندوق مكافحة وعلاج الإدمان، والسماح بوضع إعلانات التوعية بمخاطر الإدمان، الا أنه بعد فترة تكررت الحوادث، وتكرر تعاطى سائقى النقل للمخدرات، دون اى تغيير على أرض الواقع .
علاء عابد يتقدم ببيان عاجل ضد الحكومة
ومن جانبه قال علاء عابد رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار، إنه سيتقدم ببيان عاجل لرئيس الوزراء ووزير النقل، ووزير الداخلية ووزيرة التضامن، بسبب الحادث الذى وقع على الطريق الدائرى وراحت ضحيتها الطفلة دانية.
وأضاف "عابد" لـ"برلمانى"، أن رئيس الوزراء وهذه الوزارات مسئولة مسئولية مباشرة عن وقوع هذا الحادث المؤلم الذى راح ضحيته طفلة لها أخت توأم، بسبب فشلهم فى تطبيق قانون المرور بشكل صارم ومنع سير سيارات النقل العام على الطريق الدائرى سوى فى أوقات محددة فقط.
وأشار "عابد" إلى أنه وفقا لما أكدته والدة الطفلة "دانية"، فإن السائق تم الكشف عليه وتأكد أنه يتعاطى المخدرات، موجهًا تساؤلا لوزارة التضامن حول دورها فى مواجهة أزمة تعاطى السائقين للمخدرات.
وتابع "عابد" أن الوزيرة منذ فترة قامت بحملة للكشف على سائقى النقل، وأكدت أنها ستتصدى لهذه القضية إلا أنه فيما بعد تجاهلت الوضع وعدنا إلى نقطة البداية بدليل هذه الحادثة البشعة.
وأكد "عابد" أن الحكومة ممثلة فى رئيس الوزراء والوزارت المعنية مسئولة مسئولية مباشرة عن نزيف الدم الذى يحدث يوميا على مختلف الطرق فى مصر، قائلا: "كفانا تساهل مع المتجاوزين وعلينا تطبيق القانون بشكل أكثر صرامة حفاظًا على أرواح مواطنين التى تهدر دون أى ذنب".
لجنة النقل تطالب بتحديد ساعات سير النقل
عماد محروس وكيل لجنة النقل والمواصلاتأكد أن منظومة الطرق بالكامل بها مشكلات، يجب العمل على جلها بتعاون الوزارات المختلفة لوقف نزيف ضحايا حوادث الطرق.
وأضاف محروس لـ"برلمانى" أن اللجنة ستطالب بتطبيق عدد من الخطوات لمواجهة الحوادث التى تقع على الطرق السريعة، أولها تفعيل القرار الخاص بتحديد ساعات سير النقل، وعدم السماح بسير أى سيارات نقل أو تريلات فى أوقات الذروة .
وأشار محروس إلى أن هناك حملات تتم بالفعل على سائقى النقل للكشف على تعاطيهم المخدرات، ولكن هذه الحملات أصبحت معروفة أماكنها وأوقاتها وبالتالى من المفترض أن يتم عمل حملات بشكل عشوائى وأن لا يكون لها أوقات محددة حتى لا يعرف بها سائقى النقل .
وطالب محروس، عمل رادرات على الطرق السريعة لمراقبة سيارات النقل، وكذلك أن يتم تركيب كاميرات للمراقبة، قائلا: إننا ننفق المليارات على الطرق ولن نخسر شىء إذا أنفقنا ملايين على ضمان تأمينها .
وفى السياق نفسه أكد أن وزارة الصحة يجب عليها أن توفر وحدات إسعاف على هذه الطرق السريعة لضمان سرعة غسعاف المصابين، لافتا إلى أن اللجنة ستتواصل مع كافة الوزارات المعنية لتفعيل هذه الطرق المرتبطة بشكل مباشر بإصلاح منظومة الطرق .