استطاع وفد من نواب ائتلاف دعم مصر بقيادة رئيس الائتلاف اللواء سعد الجمال من إنهاء خصومة ثأرية بين عائلتى عزام وثابت فهيم، فى جلسة عرفية بالمعادى، بحضور أعضاء البرلمان، على عبد الونيس وعماد جاد وسعيد شبايك وجمال الشريف وأحمد الجزار، وحمدى عبد الوهاب بالإضافة، إلى الدكتور أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار علماء الأزهر، وبعض القيادات الكنسية، وسط حضور إعلامى مكثف.
ومن جانبه قال محمد البحيرى، ممثل الأزهر الشريف، إن هذا المجلس العرفى التخليدى لذكرى الأنبياء وقدرتهم على قتل الفتن عرس عظيم يحيا فيه الأمن والأمان والسلام، حيث إن الدم معصوم سواء مسلم أو مسيحى ورسولنا تكلم عن حماية الدم وقال الآدمى ولم يقل المسلم والمسيحى وهو يحمى.
وأضاف "بحيرى" خلال كلمته الافتتاحية للجلسة العرفية لإنهاء خصومة ثأرية بين عائلتى عزام وثابت فهيم بالمعادى، "نحن نعيش فى وطن واحد فالأخوة الأقباط لهم علينا أعظم حق، وأن المسلمين الآن، يخلدون ذكرى الرسول والسماحة والأمن والعفو نخلدها الآن، وننتصر على أنفسنا، والصلح خير كما ذكر فى كل الأديان".
عائلة عزام تقدم الكفن لأسرة ثابت فهيم وسط تكبيرات "الله أكبر.. تحيا مصر
وقدم عائلة عزام الجودة "الكفن" لعائلة ثابت فيهم بالمعادى، وانتهت الخصومة الثأرية بين العائلتين، حيث اصطحب النواب حمدى عبد الوهاب وسعيد شبايك وعلى عبد الونيس، ممثل عائلة عزام، أثناء وصوله لمنصة لتقديم الكفن، وسط ترديد المشاركين فى الجلسة هتافات الله أكبر وتحيا الإسلام والمسيحية فى مصر.
فيما منع منظمى الجلسة العرفية المصورين الصحفيين من التقاط صور، أثناء تقديم الكفن من حانب عائلة عزام لعائلة ثابت فهيم.
ومن جانبه قال ممثل عائلة ثابت فهيم، أثناء تلقى الكفن "قبلنا الكفن عن حب وليس عن ضعف وبشكر عائلة عزام ومش هنختلف وكلنا أخوات وأهل ودم واحد وعفوت لوجه الله، والآن نتلقى العزاء".
فيما بدأت قوات الشرطة المكلفة بتأمين مقر سرادق الجلسة العرفية فى الانتشار على مداخل الشوارع لتأمين خروج النواب والعائلتين وتحسبًا لوقوع أى طوارئ.
سعد الجمال: كنا كيان واحد ولا فرق بين المسلم وأخيه المسيحى
قال اللواء سعد الجمال، رئيس ائتلاف دعم مصر، إن فى البداية أتوجه بالشكر لكل من سعى فى إنهاء هذه الخصومة والوصول إلى هذا المحفل الكريم، متابعًا لقد حضرت ورعيت مئات المحافل فى إنهاء خصومات ثأرية، ولكن هذا المحفل الكريم له مذاق خاص يشير إلى قيمة إنسانية نابعة من ثقافة مصرية لا تفرق بين مسلم ومسيحى وكلنا كيان واحد.
وأضاف الجمال خلال كلمته بالجلسة العرفية المنعقدة، الآن، لإنهاء خصومة ثأرية بين أقباط ومسلمين بمنطقة المعادى، وهم عائلتى عزام وثابت فهيم، أن شؤون المعاملات اتفقنا على قيم دينية وإنسانية توراثنها على مر العصور، متابعًا المسيح قال "من لطم على خدك الأيمن فحول له الآخر"، وأيضًا والمسيحية رفضت العنف وكان مفهوم القوة قبل ظهور المسيحية هو القهر وجاءت المسيحية وصححت المفاهيم وجعلته قوة الإرادة من يعصمه من الخطأ والإسلام اتفق مع المسيحية فى إعلاء هذه القيم، وإذا كان عيسى عليه السلام جاء رمزًا للعلم ولقب بالمعلم فإن الإسلام أيضًا بدأت الرسالة بكلمة أقرا "وجاءت المسيحية لترسيخ مفاهيم التواضع بين الناس وجاء الإسلام ليؤكد تلك القيم".
وتابع الجمال، أوصت المسيحية بالوالدين وجاء الإسلام ليؤكد هذه القيم، وكل تلك شؤون المعاملات ضمانة لنا، والقرآن جعل اكتمال إيمان المسلم بأن يؤمن بالديانات السابقة، وقد كنا كيانًا واحدًا نمثل ضمانة لهذا الوطن الذى نشأ منذ 7 آلاف عام قبل أى ديانة سماوية، متابعًا لا نفرق بين المسلم وأخيه المسيحى، وعشنا تختلط دماؤنا فى الحروب على رد الغزاة والمستعمرين وخضنا كلنا تلك المعارك ككيان واحد بل ومعركة الإرهاب، الآن، لا ننسى أن أبطال موقعة الشيخ زويد هما الجنديين المصريين أبنوب وعبد الرحمن هما من أطلقا النيران على السيارات المفخخة، متابعًا هذه هى مصر والثقافة الإنسانية التى تجمع ولا تفرق.
واستطرد الجمال، أن علينا جميعًا، أن نقدس على تلك القيم ونحافظ عليها وكيان هذا الوكن وفى وقت نتعرض فيها لمتآمرين يحاولون النيل من الدولة موجهًا الشكر للذين قبلوا العفو من عائلة فهيم وراعى هذا المحفل ملاك فهيم وأحييهم لأنهم رسخوا قيم دينهم وديننا فى العفو والتسامح واكتسبوا صفة عظيمة لأن العفو من شيم الكرام.
راعى كنيسة الملاك يشكر النواب الساعين للصلح بين الأقباط والمسلمين
قال القمص بنيامين إبراهيم، راعى كنيسة الملاك، إننا نشارك عمل الرب العظيم وعمل المحبة وسوف نعيش منهج الحب فى جميع أمور حياتنا، وإذا صلينا صباحًا ومساءً وليس لنا حب كأننا حديد يرن وهذا عرس للحب، وإذ نجتمع فى الحب فهو أمر جيد.
وأضاف القمص بنيامين إبراهيم، للجلسة العرفية لإنهاء خصومة ثأرية بين عائلتى عزام وثابت فهيم بالمعادى، أتوجه بالشكر لكل من شارك لإتمام هذا الصلح لكى ننهى عمل شيطان والله رفع هذا الفكر الضغين من وسطنا، وأطلب أن تكون المحبة هى السائدة فى وسطنا، أن مصر الحب وعقيدتنا مسلمين ومسيحيين هى عقيدة الحب.