كتب محمد مجدى السيسى
بدأت لجنة الثقافة والإعلام والآثار بالبرلمان، برئاسة النائب أسامة هيكل، اليوم الاثنين، أولى اجتماعاتها لمناقشة مشروع قانون الهيئات الصحفية والإعلامية، المُقدم من النائب مصطفى بكرى عضو اللجنة و101 من النواب، على أن تعقد اللجنة اجتماع آخر لها مساء غد الثلاثاء، لوضع جدول زمنى محدد بالجهات التى سيتم دعوتها لعقد جلسات استماع معها خلال مناقشة القانون، وذلك بعد أن حدثت حالة من الجدل فى الاجتماع بشأن الفكرة بالأساس.
جدل بلجنة الإعلام حول عقد جلسات استماع حول "الهيئات الإعلامية".. و"هيكل": "مش هنسلقه"
حالة الجدل بدأت بتأكيد "بكرى" على أن لجنة الخمسين استمعت لآراء الجميع خلال وضعه، إلى اللجنة التى ترأسها أحمد الزند وزير العدل السابق، مضيفًا: "هجيب ناس تقول آراء مختلفة، ولو فضلنا نسمع مش هنخلص القانون خالص".
فرد عليه أسامة شرشر عضو اللجنة خلال الاجتماع، قائلا: "استمعوا لناس كتير صحيح، بس فيه فارق أن يتم ذلك داخل البرلمان"، فرد عليه "بكرى": "تبقى جلسة واحدة وسريعة"، وهنا تدخل أسامة هيكل رئيس اللجنة: "إحنا مش بنسلق، ده من أخطر القوانين، وبطمنكم إننا مش هنفتح مكلمة، إحنا هنحدد ليها جدول زمنى محدد، ومش هنتوسع في عددها، لكن هنتوسع في اتجاهاتها".
أسامة هيكل: جلسات استماع مع نقابة الصحفيين وشيوخ المهنة لمناقشة "الهيئات الإعلامية"
وتابع أسامة هيكل رئيس لجنة الثقافة والإعلام والآثار بالبرلمان، أن اللجنة ستجتمع مساء غد الثلاثاء، لوضع جدول زمنى وتحديد الفئات التى سيتم دعوتها لجلسات استماع، موضحًا: "سندعو نقابة الصحفيين، وعدد من شيوخ المهنة، وشباب الإعلاميين، وخبراء السوشيال ميديا، وآخرين".
وذلك ردًا على ما سأل عنه يوسف القعيد، عضو اللجنة خلال الاجتماع المنعقد اليوم، لمناقشة القانون، قائلا: "هل يجوز أن نناقش القانون فى معزل عن أصحاب المهنة"؟، وهو ما أكد عليه النائب أسامة شرشر الذى بدأ كلمته بالتأكيد على موقفه وهو استعجال قانون الصحافة والإعلام الموحد، مشددًا على ضرورة أن تكون هناك جلسات استماع مع كل المهتمين بالإعلام، وأن نقابة الإعلاميين مطلب حقيقى، للحد حجم تشويه مصر -على حد تعبيره.
أسامة هيكل: "سمعة الإعلام فى خطر.. والتكنولوجيا تجعل تقييد السلطة له مستحيلا"
وكانت قد بدأت المناقشات، بقول أسامة هيكل رئيس لجنة الثقافة والإعلام والآثار بالبرلمان، إن جلسة اليوم لمناقشة مشروع قانون الهيئات الصحفية والإعلامية، تعد جلسة مبدئية سيعقبها خطة عمل كبيرة، ستتعامل اللجنة بناء عليها، موضحًا: "سندعى مختلف أطياف الإعلام بكل كوادره وفئاته العمرية"، مشيرًا فى سؤال أحد الأعضاء عن قانون الصحافة والإعلام الموحد: "أنا مش عارف الحقيقة قانون الحكومة فين، راح مجلس الدولة ورجع للحكومة، وراح ورجع تانى، المؤكد إنه مش هييجى بسرعة".
وأضاف "هيكل" خلال كلمته فى اجتماع اللجنة، لمناقشة القانون الُمقدم من النائب مصطفى بكرى عضو اللجنة، و101 من النواب، أن اللجنة من حقها أن تشرع قانون وتناقشه، موضحًا: "هذا القانون مطلب مجتمعى، ولا يمكن فى سنة 2016، أن نتحدث عن تقييد للإعلام، لكن سننظمه، لأنه فى ظل التطور التكنولوجى، لا تستطيع السلطة أن تقيد، مستحيل يحدث ذلك".
هيكل: "حال الإعلام يسر العدو ولا يسر أى حبيب"
وأشار رئيس لجنة الثقافة والإعلام والآثار بالبرلمان، إلى أن اللجنة تهتم بسرعة مناقشة مشروع قانون الهيئات الصحفية والإعلامية، موضحًا: "لأن حال الإعلام فى مصر تسر العدو ولا تسر أى حبيب"، مضيفًا "أن اللجنة انتظرت القانون من الحكومة، مشيرًا إلى أن الشواهد تقول إن القانون لن يأت بالسهولة التى كنا نعتقدها، موضحًا: "الخلاف بين الحكومة ومجلس الدولة، هو أن الحكومة قدمت قانون الصحافة والإعلام الموحد، ومجلس الدولة رأى ضرورة أن تؤسس الهيئات الصحفية والإعلامية أولا لأخذ رأيها فى التشريعات المنظمة لها وفقا للدستور".
"بكرى": "إعلامنا بلا رأس وأوضاعنا مزرية"
ومن جانبه، قال مصطفى بكري عضو مجلس النواب، إن إسراعه فى وضع مشروع قانون الهيئات الصحفية والإعلامية، هو الخلاف الحادث بين الحكومة ومجلس الدولة بشأن قانون الصحافة والإعلام الموحد، موضحًا: "الإعلام بلا رأس، وأوضاع الصحفيين مزرية".
وأضاف "بكرى" خلال كلمته فى اجتماع لجنة الثقافة والإعلام برئاسة أسامة هيكل، لمناقشة القانون الُمقدم منه و101 من النواب، إن الإعلام بلا رأس، وأوضاع الصحفيين مزرية، وهناك تململ فى الجماعة الصحفية غير مسبوق، وصدور هذا القانون يحمى المؤسسات الصحفية والإعلامية.