ينشر موقع "برلمانى" الخطابات التى يستند إليها الدكتور على عبد العال رئيس البرلمان فى هجومه على النائب محمد أنور السادات رئيس لجنة حقوق الإنسان المستقيل، والتى أرسلها باللغة الإنجليزية، إلى جهات أجنبية، منتقدا فيها أداء البرلمان المصرى، ويحقق معه فيها عبد العال فى الجلسة السرية التى قرر عقدها لمناقشة الأمر قريباً.
وفى الخطابات التى حصل عليها "برلمانى"، قال السادات إن أداء البرلمان الحالى مثير لإحباط الشعب والرأى العام، وسيجعل البرلمان أضحوكة فى الداخل والخارج، كما اشتكى السادات عدم تنفيذ حكم المحكمة بتصعيد الدكتور عمرو الشوبكى على مقعد دائرة الدقى والعجوزة، وكذلك عدم الانتهاء من المواد المكملة للدستور، ومنها قانون مفوضية التمييز، والعدالة الانتقالية.
بدوره ينشر "برلمانى" الترجمة الحرفية لتلك الخطابات، والمذيلة بتوقيع مصطفى جبريل، المتحدث الإعلامى باسم النائب محمد أنور السادات.
المستند الأول... السادات: المحسوبية قد تكون وراء عدم تصعيد الشوبكى
عضو مجلس النواب أنور السادات، أمين لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان، يطالب باحترام حكم المحكمة بأحقية الدكتور عمر الشوبكى فى مقعد الدقى والعجوزة، معتبرًا أن هناك تضييعًا للوقت، وانتهاكًا واضحًا للقوانين والدستور فى عدم تنفيذ الحكم.
السادات اعتبر عدم تصعيد عمرو الشوبكى، تضييعًا للوقت، وانتهاكًا للدستور والقوانين، مطالبًا الدكتور على عبد العال رئيس البرلمان، بتوضيح السبب الرئيسى فى عدم تنفيذ الحكم، مضيفًا أن هناك شائعات حول محسوبية وتعطيل مقصود.
وفى السياق نفسه، عبر السادات عن قلقه من عدم الالتزام بأحكام الدستور، بشأن الالتزام بإنهاء القوانين المكملة للدستور قبل نهاية دور الانعقاد، وهى قانون بناء الكنائس، ومفوضية التمييز، وقانون العدالة الانتقالية، مؤكدًا أن إنهاء تلك القوانين فى دور الانعقاد الأول أمر إلزامى بحسب رأى أغلبية الفقهاء الدستوريين، وأن عدم الالتزام بذلك هو انتهاك واضح لمواد الدستور.
السادات تساءل عن موقف الخبراء وفقهاء القانون الدستور، وأين هم وما رأيهم فى تأجيل تنفيذ حكم محكمة النقض؟، وكذلك تساءل عن جمعية حماية الدستور ورأيها، وكذلك عدم تنفيذ حكم المحكمة، وإيضاحها بإلزامية وقوة هذه الالتزامات الدستورية وضرورة تنفيذها.
للأسف الجميع صامت، والدستور مهدد.
انتهى نص الخطاب
المستند الثانى..هناك ممارسات برلمانية تنتهك الدستور
أرسل محمد أنور السادات، عضو مجلس النواب ورئيس لجنة حقوق الإنسان، خطابًا عاجلًا للدكتور على عبد العال رئيس البرلمان، يطلب منه عقد اجتماع عاجل لمناقشة بعض المشكلات الداخلية المتعلقة بالممارسات التى تتم فى الجلسات العامة واجتماعات اللجان، والتى تمثل انتهاكات دستورية للدور الرقابى والتشريعى للبرلمان، والتى سببت صدمة لدى المحللين والسياسيين المصريين.
وأضاف السادات أنه استنادًا إلى الأعراف والمعايير البرلمانية، ومقارنتها بالأداء الحالى للبرلمان فإنه لابد أن تكون هناك وقفة قوية لتصحيح المسار وإعادة الثقة للمواطنين فى البرلمان.
السادات الموقف الحالى تسبب فى إحباط الشعب
الموقف الحالى تسبب فى إحباط عميق للشعب والرأى العام العالمى، ويشدد السادات أن البرلمان الحالى ليس فعالا فى الالتزام بواجباته التشريعية، وهناك قائمة طويلة من المهام لازالت على أجندته فى الفترة المقبلة، وأضاف: "وبناءً على اهتمامى وحرصى على المبادئ العليا للبرلمان وأعضاءه، فإننى أحذر من استمرار هذه الأسلوب الذى يضيع مزايا ومكتسبات البرلمان الحالى، ويجعلها أضحوكة على المستويين المحلى والعالمى".
انتهى نص الخطاب
الخطابات تثير غضب عبد العال ونواب البرلمان
وعلم "برلمانى" أن الخطابات أثارت غضب الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب، وهيئة المكتب، وعدد كبير من النواب فور الإطلاع عليها، وهو الأمر الذى استدعى من الدكتور على عبد العال، الدعوة إلى جلسة سرية لعرض تلك الخطابات على نواب المجلس، خاصة أنها تهاجم أداء البرلمان الحالى، وتنشر كواليس ما يدور به لدى جهات أجنبية، فى مخالفة واضحة للأعراف البرلمانية.
"برلمانى" يؤكد على حق النائب أنور السادات فى الرد
بدوره يؤكد موقع برلمانى على الحق الكامل للنائب أنور السادات، فى الرد وتوضيح ما ورد من مخاطباته للجهات الأجنبية.
