استنكر عدد من أعضاء مجلس النواب، قيام حكومة المهندس شريف إسماعيل توجيه الشكر والتقدير إلى الدكتور خالد حنفى وزير التموين والتجارة الداخلية المستقيل، وذلك لما ساهم به من مبادرات وما بذله من جهود خلال توليه المسؤولية، وإشادتهم بالإسهامات التى حققها فى إصلاح منظومة دعم الخبز، مؤكدين أن ذلك يعد إهانة للمجلس وأن الحكومة تنحاز إلى الفساد وتتعارض سياستها مع الدولة.
مجدى ملك: لا تعليق على أداء الحكومة وننتظر التحقيقات وسيكون لنا كلام آخر
فى البداية قال مجدى ملك عضو مجلس النواب، ورئيس لجنة تقصى حقائق فساد منظومة القمح، إنه لا تعليق على ما جاء على لسان الحكومة لصالح خالد حنفى وزير التموين المستقيل، ولا على أداء الحكومة ولننتظر انتهاء التحقيقات التى يجريها النائب العام وبعدها سيكون لنا حديث وكلام آخر.
وأضاف "ملك" فى تصريح لـ"برلمانى"، أن جميع ما تكشف للجنة جاء وفقا لمستندات تم التأكد منها بشهادات مرئية وصوتية من قبل كل المسؤولين داخل قطاع وزارة التموين والوزارات المعنية وتم تقديمها إلى النائب العام الذى بدوره يباشر التحقيقات فى كل المستندات.
مصطفى بكرى: شكر الحكومة لخالد حنفى إهانة لمجلس النواب وعليها أن تعتذر للشعب المصرى
ومن جانبه أكد النائب مصطفى بكرى عضو لجنة تقصى الحقائق فى فساد منظومة القمح، مقدم البلاغ ضد وزير التموين السابق خالد حنفى، رفضه واستنكاره للشكر الذى وجهه مجلس الوزراء فى اجتماعه أمس الخميس، لوزير التموين السابق وإشادته بالإسهامات التى زعم البيان أنه حققها فى إصلاح منظومة دعم الخبز.
وقال بكرى، إن ما تضمنه بيان مجلس الوزراء يعد افتئاتا على الحقيقة، وإهانة لمجلس النواب، وبيان لجنة تقصى الحقائق الذى كشف فساد منظومة القمح، وتدخلا سافرا فى شؤون القضاء.
وتابع بكرى، كيف لمجلس الوزراء أن يتعدى كل الحدود ويضع نفسه فى موقف الدفاع عن وزير التموين رغم إدانته السياسية والقانونية من قبل مجلس النواب وإحالة تقرير لجنة تقصى الحقائق للنيابة العامة وجهاز الكسب غير المشروع؟، مضيفا: "بدلا من أن تراجع الحكومة موقفها وتعتذر للشعب المصرى على هذا الفساد الذى يتحمل مسؤوليته وزير التموين السابق راحت تدافع عنه وتوجه له الشكر فى تدخل صارخ بهدف إظهار براءته أمام الشعب، مستبقة التحقيقات التى تجريها الجهات القضائية".
وتساءل بكرى، إذا كان مجلس الوزراء وجه الشكر لوزير التموين وأشاد بدوره فلماذا أجبره رئيس الوزراء على الاستقالة الأسبوع الماضى ليقطع بذلك الطريق أمام استجوابه فى البرلمان؟، ولماذا لم يعلن عن تضامن الحكومة معه فى مواجهة الاستجوابات المقدمة؟
وطالب "بكرى" رئيس الوزراء بالاعتذار عن هذا البيان الصادم الذى أحدث حالة من الاستياء واستبق تحقيقات الجهات القضائية واستهان بدور البرلمان ولجنة تقصى الحقائق التى تمكنت من إعادة ملايين الجنيهات المسروقة بعد إبلاغ البرلمان للنيابة العامه بوقائع الفساد فى بعض صوامع القمح.
وأضاف بكرى، أننا لن نصمت على وقائع الفساد المسندة لوزير التموين السابق، وأن شكر الحكومة له لن يثنى قضاءنا العادل عن مواصلة تحقيقاته فى البلاغات المقدمة ولن يثنى مجلس النواب عن استمرار دوره فى مكافحة الفساد ومحاسبة المقصرين أيا كانوا.
حسين غيته بعد شكر الحكومة لوزير التموين: تفتقد الحس السياسى وتنحاز للفساد
بدوره استنكر الدكتور حسين غيته عضو مجلس النواب وعضو لجنة تقصى فساد القمح البيان الصادر عن رئاسة مجلس الوزراء بتوجيه الشكر للوزير السابق خالد حنفى، مؤكدا أن الحكومة تفتقد الحس السياسى وتنحاز إلى الفساد وهو أمر غير مقبول.
وأضاف غيتة فى تصريح لـ"برلمانى" أن الحكومة فى غيبوبة وتركت مشاكل الشارع من نقص فى لبن الأطفال وطوابير أنابيب البوتاجاز وفرغت نفسها لتمدح فى وزير التموين الذى استقال على خلفية إهدار للمال العام وفساد منظومة القمح، مما يؤكد لنا أن الحكومة لا تقرأ الشارع ولا تعلم أن الوزير وقع عليه مسئولية سياسية وقانونية.
وتابع عضو لجنة تقصى حقائق فساد القمح، أن ما صدر من جانب الحكومة يعد استباقا لتحقيقات النيابة التى تباشر الموضوع ولديها بلاغات مقدمة غير تقرير لجنة تقصى حقائق القمح وانحياز لوزير ضد المزاج العام للشعب، مضيفا "بيان الحكومة يتعارض مع سياسة الدولة لمحاربة الفساد وليه ياحكومة قبلتى الاستقالة طالما بتمدحى فيه دلوقتى".