مع الانكماش المستمر للرقعة الزراعية، وهروب الفلاحين لبيع الأراضى أو بنائها، لما تمثل خسارة كبيرة عليه حال زراعتها، وهروب غالبية الفلاحين إلى بيع الأراضى والهجرة إلى المدن، "برلمانى" يكشف أسباب هروب الفلاحين من زراعة الأراضى.
رائف تمراز: الفلاح بيبيع يا يبنى أرضه لأنها بتخسر ومش جايبه همها
من جانبه قال النائب رائف تمراز، وكيل لجنة الزراعة والرى بمجلس النواب، إن الفلاحين يهربون من زراعة الأراضى من خلال بنائها أو بيعها، قائلًا "الفلاح بيخسر دلوقتى من الزراعة، والأرض مش بتجيب همها".
وأضاف "تمراز" فى تصريحات لـ"برلمانى"، أن هروب الفلاحين من زراعة الأراضى، جاء لعدم وجودة استراتيجية لشراء الحكومة المحاصيل من الفلاحين، بالإضافة إلى عدم وجود تأمين صحى ومعاش للفلاحين، مؤكدًا أن الفلاحين لن يتركوا الأرض حال وجود هامش ربح من الزراعة، قائلًا "كله دلوقتى يا يبنى بيبيع الأرض ويشترى شقق ويفتحله محلين، يا يبيع الأرض وبيروح المدينة ويستغل الفلوس فى أى مشروع".
وطالب وكيل لجنة الزراعة والرى بمجلس النواب، بضرورة عمل الحكومة على التعاقد مع الفلاحين لشراء المحاصيل الاستراتيجية بسعر مناسب مع الفلاحين، بالإضافة إلى دعم الفلاح والزراعة، من خلال توفير بذور وأسمدة جيدة، وتفعيل التأمين الصحى للفلاحين.
محمد حلمى: الفلاح لن يتخلى عن أرضه حال وجود أى هامش ربح مجزٍ للزراعات
قال محمد حلمى، عضو لجنة الزراعة والرى بمجلس النواب، إن الفلاحين يهربون من زراعة الأراضى لأنها تمثل خسارة كبيرة حال زراعتها، وذلك لعدم وجود استراتيجية واضحة للزراعات فى مصر، وعدم وجود سعر محدد للمحاصيل قبل زراعتها.
وأكد "حلمى" فى تصريحات لـ"برلمانى"، أن الفلاح لن يتخلى عن أرضه حال وجود أى هامش ربح مجز للزراعات، والذى يتوقف على تفعيل الزراعة التعاقدية مع الفلاحين، لشراء المحاصيل بأسعار مناسبة تضمن هامش ربح للفلاح.
وتابع عضو لجنة الزراعة والرى بمجلس النواب، أن تفاقم الأزمات المالية للفلاحين أجبرتهم على بيع الأراضى الزراعية، أو بنائها، وذلك لاستغلال ثمن الأرض بإنشاء أى مشروع يضمن له هامش ربح.
وطالب عضو مجلس النواب، بضرورة عمل وزارة الزراعة والتموين على التعاقد من الفلاح لشراء المحاصيل بسعر مناسب قبل زراعتها، بالإضافة إلى تفعيل التأمين الصحى للفلاحين، وتوفير البذور والأسمدة الجيدة.
محمود زايد: الفلاح عزف عن الزراعة ولجأ إلى بيع الأراضى أو بنائها لأنها لا توفر أى مكاسب مادية
قال النائب محمود زايد، عضو لجنة الزراعة بمجلس النواب، إن الفلاحين عزفوا عن زراعات الأراضى الزراعية، ولجوئهم إلى بيع الأراضى أو بنائها، لأنها لا توفر أى مكاسب مادية لزراعتها فى ظل تدهور منظومة الزراعة.
وأكد "زايد" فى تصريحات لـ"برلمانى"، أن تفعيل قانون الزراعات التعاقدية للفلاحين سيحافظ على الأراضى المتبقية، وذلك من خلال تعاقد الحكومة مع الفلاحين، على شراء المحاصيل الاستراتيجية بسعر يتناسب مع الفلاحين، من خلال توفير هامش ربح جيد له، قائلًا "لو تم تفعيل الزراعة التعاقدية الفلاح هيهد السور أو المبنى علشان يزرع الأرض تانى".
وتابع عضو لجنة الزراعة بمجلس النواب، أن زراعة الأراضى الآن، تعُد غير مربحة، وذلك من خلال عدم تحديد أسعار محددة للمحاصيل ولجوء الفلاحين لبيع المحاصيل للتجار بخسارة كبيرة، مما يدفعهم إلى ترك الزراعة، والتربح من ثمن الأرض من خلال إنشاء مشروع مربح أفضل من الزراعة، مؤكدًا أن تعاقد وزارة التموين والزراعة على شراء المحاصيل الاستراتيجية مثل الأرز والقمح والذرة وقطن، من خلال تحديد سعر ذات عائد مربح للفلاح، ستجعل الفلاحين يتشبثون بزراعة الأرض، دون التفريط ببيعها أو بنائها".