بيان من القوات المسلحةعن أزمة "الألبان"

استمرارًا للمحاولات الجاهدة التى تقدمها القوات المسلحة لحل أزمات الشارع المصرى، إلى جانب دورها الرئيسى بحفظ الوطن، خرج المتحدث العسكرى للقوات المسلحة، موضحا اللغط الذى حدث لدى المواطنين عن تدخل القوات المسلحة لحل أزمة الألبان، وثمن نواب البرلمان الدور الكبير الذى تلعبه القوات المسلحة فى ذلك.

المتحدث العسكرى: ليس لدينا عبوات ألبان أطفال مخزنة ونستورده لضرب الاحتكار

أصدر العميد محمد سمير، المتحدث الرسمى باسم القوات المسلحة المصرية، بيانًا اليوم السبت، قال فيه إنه انطلاقًا من متابعة القوات المسلحة لكل ما يشغل الرأى العام المصرى، ومن منطلق حرصها على توضيح الأمور وإزالة اللغط لدى المواطنين فيما يتعلق بقضية (أزمة نقص لبن الأطفال) لزم التنويه على الآتى:

- لاحظت القوات المسلحة قيام الشركات المختصة باستيراد عبوات لبن الأطفال باحتكار العبوات للمغالاة فى سعرها، ما تسبب فى زيادة المعاناة على المواطن البسيط.



- قامت القوات المسلحة انطلاقًا من دورها فى خدمة المجتمع المدنى، بالتنسيق مع وزارة الصحة، بالتعاقد على نفس عبوات الألبان، ليصل سعر العبوة للمواطن المصرى إلى (30) جنيهًا بدلًا من (60) جنيهًا، أى بنسبة تخفيض تصل إلى 50%.

-القوات المسلحة تقوم بضرب الاحتكار والجشع لدى التجار والشركات العاملة فى مجال عبوات الألبان من منطلق شعورها باحتياجات المواطن البسيط، أسوة بما تقوم به من توفير لكل السلع الأساسية من لحوم ودواجن وغيرها بمختلف منافذ البيع فى كل المحافظات بأسعار مخفضة.



-لا يوجد لدى القوات المسلحة أى عبوات مخزنة، وأنه سيتم استيراد أول دفعة من الألبان اعتبارًا من 15 / 9 / 2016 ليتم استلامها من الموانئ وتوزيعها على الصيدليات بسعر (30) جنيهًا للعبوة.

لذلك تهيب القوات المسلحة المواطنين بعدم الانسياق وراء تلك الشائعات والحملة المغرضة التى شنتها شركات استيراد الألبان بهدف التأثير على الرأى العام، وعلى المواطن أن يدرك أن القوات المسلحة تبذل قصارى جهدها لتخفيف العبء عن المواطن البسيط.

نائب "العجلة": "وزارة الصحة حاجة تحزن والقوات المسلحة بتسند الشعب لما يخبط فى الحيطة"

وقال محمد الحسينى عضو مجلس النواب عن دائرة بولاق الدكرور والمعروف إعلاميا بـ"نائب العجلة"، إن الأزمات المتتالية التى تشهدها الدولة المصرية من عجز فى أنابيب البوتاجاز ونقص لبن الأطفال وارتفاع أسعار السلع يؤكد أن الحكومة تعمل على رد الفعل ولا توجد لديها خطة ورؤية.

وأضاف عضو مجلس النواب بدائرة بولاق الدكرور، فى تصريح لـ"برلمانى"، أنه بعد أزمة نقص لبن الأطفال وما صاحبها من وقفة لذويهم يكشف لنا أن وزارة الصحة محتاجة صحة وتشرب لبن الصبح، متابعا: "حاجة تحزن وكفاية كدا واشتغلوا بقى".

وتابع نائب العجلة، "أن القوات المسلحة شايلة أكتر من اللازم وتعد السند الحقيقى للشعب المصرى وإعلانها استيراد ألبان أطفال وضخها بالصيدليات يؤكد أن لما المواطن يخبط فى الحيطة القوات المسلحة تجرى عليه وتسنده وأن الحكومة هى الاحتياطية".

نائب: الحكومة يا تشوف حل لـ"ألبان الأطفال"..يا إما الوزراء يسلموا شغلهم للقوات المسلحة

وفى السياق ذاته قال النائب حسام رفاعى، عضو مجلس النواب بدائرة العريش بمحافظة شمال سيناء، "إن أزمة الألبان الحالية أثبتت الفشل المتكرر للحكومة الحالية، ولابد من التعجل لها بالرحيل على الفور، معلقًا "لما وزارة الدفاع تضخ ألبان أطفال بـ30 مليون جنيه لحل الأزمة، أمال وزارة الصحة هتضخ إيه؟!، بالذمة مش ده إقرار واضح وصريح وقوى بأن الحكومة دى فاشلة".



وتابع "رفاعى" فى تصريح لـ"برلمانى"، أنه ليس من الطبيعى أن تلقى كل الوزارات حملها على كاهل القوات المسلحة المصرية التى تبذل جهودًا تحمد لها فى الوقت الحالى، معلقًا: "كل ما القوات المسلحة تتولى أمرا من أمور الوزارات المختلفة مش ده إقرار بفشل تلك الوزارات فى أداء عملها والقيام بدورها؟!"، لافتًا إلى أن انشغال القوات المسلحة بمهام الوزارات الأخرى يسقط هذه الحكومة ويوجب تغييرها لتأتى حكومة أخرى تستطيع القيام بمهامها تخفيفًا عن كاهل قواتنا المسلحة".

وأضاف "رفاعى"، أنه على الحكومة فى الفترة الحالية، سرعة تقديم حلول للأزمات التى تواجه المواطنين، والابتعاد عن جيب المواطن البسيط، معلقًا "يا إما الحكومة تسلم كل الأمور للقوات المسلحة ويشوفولهم شغلانة تانية".

بكرى: القوات المسلحة تتعرض لهجمة رخيصة بعد تدخلها لحل أزمة ألبان الأطفال

وقال النائب مصطفى بكرى، عضو مجلس النواب والكاتب الصحفى، إن الرئيس عبد الفتاح السيسى وعد قبل ذلك أنه فى حالة استمرار احتكار بعض التجار لبعض السلع، وبيعها بأسعار تفوق أسعار المحددة لها، فإن القوات المسلحة ستتدخل، وذلك بمناسبة بيع اللحوم بأسعار عالية، والآن أزمة الألبان هى قضية أمن قومى.

وتابع "بكرى" فى تصريح لـ"برلمانى"، أنه لا يمكن للقوات المسلحة أن تصمت أمام احتكار هذه الصناعة وتوجيهها بأسعار عالية، وهو ما تسبب فى أزمة بين الشركات ووزارة الصحة، وبالتالى فإن دخول القوات المسلحة للقضاء على هذا الاحتكار، أدى إلى تعرضها للهجمات الإعلامية الرخيصة، معلقًا "هناك من قال من أين جاءت القوات المسلحة بـ 30 مليون عبوة".

وأضاف "بكرى"، أن بيان المتحدث العسكرى جاء ليوضح الأمر واللغط الذى حدث لدى المواطنين، متابعًا، أن هذه القضية قضية كبرى، وربما أكبر من وزارة الصحة نفسها، وأنه جار التنسيق بين القوات المسلحة والوزارة فى هذا الأمر.